قصة جديدة وجميلة بقلم أميرة الشافعي ...( معلمة حضانة )
المحتويات
عمرك بعيد عني وعمرك ما راعيت مشاعري
أنا عشت لوحدي..... ربيت ولادي لوحدي
ولما ماټ مجدي حزنت لوحدي مالقتش ال يواسيني
إطلع من حياتنا يا شاكر بفلوسك ومصانعك
بجبروتك وغرورك
بتقيس الناس بالفلوس ما أنت غني وعيلتك كلها مش سعيده
مصممه علي رأيك قال شاكر
لتجيبه بصرامه أيوه ومالكش دعوه بولادي ولا بليلي أنا بحذرك يا شاكر ......
الفصل الثاني والثلاثون الإستعداد الزفاف
في شقة كرم
رغم صعوبة الموقف علي ماهي إلا أنها شعرت بالشفقه تجاه فاطمه في تلك اللحظه
ففاطمه القويه... صامته تمامآ تستمع إلي كلمات كرم اللاذعه ولومه عليها
وهي صامته واجمه
ما قاله كرم نزل عليها كالصاعقه ظل يتكلم وهي صامته تستمع بذهول إلي أن أجهشت بالبكاء وقالت بضعف شديد
حقكم عليه والله ماقصدت أضايقكم يا ولاد نيتي كانت خير كنت بستفزك يا ماهي علشان تحققي رغبتي
يا بني ربنا كبير قوي أكبر من الطب والدوا والعلاج
ربتت علي كتف ماهي وقالت
ربنا يرزقك يا بنتي زي ما رزق ستنا ساره ال ولدت وكانت عجوز عقيم
ربنا قادر علي كل شئ.....
قالت ماهي بإبتسامه حزينه وصل مامتك يا كرم ما تسبهاش تمشي لوحدها الدنيا ليل....
كرم وهو يتنهد خلاص باتي معانا النهارده يا ماما
لاء يا بني معلهش وصلني علشان إيناس لوحدها....... قالت فاطمه
هم كرم بالنزول خلفها ثم إلتفت وقال طب وعلي....
كرم بتحذير ماما ال قلتهولك متقوليهوش لحد ولا لإيناس حاضر يا بني.. قالت فاطمه
بالفعل نزل كرم بصحبة والدته
ونظرت ماهي للطفل الصغير بسعاده وقالت هتبات في النهارده يا علي وهحكي لك حوادبت كتير قوي إنحنت لتحمله وتحتضنه بحنان غلبتها عاطفتها وإندفعت دموعها رغمآ عنها فقالت تقاوم دموعها وإحساسها باليأس يا رب.... يا رب
نهض شاكر ليقف وقال پحده
شوفي يا نوال مش شاكر الخرافي ال يسبب بيته وحد يطرده منه.....
لو مصممه علي طلبك هنفذه ولو إبنك صمم يكسر كلامي هوحر
بس ما عدش ليكم وجود في الفيلا هنا ولا في حياتنا......
ومليم واحد مش هتطلوه مني
وميراثي..... حقي من أبويا ال خدته وكبرت بيه لحد ما الغرور ركبك قالت نوال
أردف پحقد وغل كفايه علمته بره وعملت له شركه ما كانش يحلم بيها وكانت غلطه.....
نوال بإبتسامه ساخره حزينه حسبي الله فيك يا شاكر
أنا ال غلطانه مش إنت..... علشان ربنا كرمني وجعل
لي ذمه ماليه منفصله وميراث خاص من أبويه يكرمني بيه وأنا ال سلمتك كل حاجه ببلاهه....
خدت كل ميراثي وقلت هتشغل فلوسي والآخر طمعت فيه.....
إل بتعمله ده بيخليني أصمم علي طلبي وإعرف يا شاكر إنك كبرت في السن ولسه مغرور بأموالك
بس كل الطغاه ال زيك ماټو وإنت ھتموت وربنا هيحاسبك علي كل ال عملته
كل شغلك مش مظبوط وبتستعين بالمحتالين.... حتي القټل يا شاكر وصلت لأنك تحاول القټل ال ربنا حرمه ...
أنا ماشيه يا شاكر وأتمني ماعدتش أشوفك لحد ما أموت
وقفت زيزي تتنصت علي الحوار وهي تشعر بالسعادة
كانت راضيه تمامآ عما فعله شاكر
طردهم جميعا ولن يبقي في البيت سواها هي وزوجها وبنتها
ضحكت وهمست دي إحلوت قوي
كانت مازالت واقفه حينما خرجت نوال بغته لتراها فقالت بسخريه سمعتي ال يرضيكي يا زيزي
ليه كده يا طنط نوال ديمآ ظلماني كده.....
ربنا يهديكي... قالتها نوال بلا مبالاه
في شقة سالم
جلس محمد مع صديقه مالك وهو يقول
إشرب العصير يا مالك... شهد هتيجي حالا
إسمع يا مالك لما أقولك..... أنا أقنعت شهد بيك لأنك صاحبي وعارف إنك راجل وجدع
بس ال مخوفني إستعجالك علي الجواز
مالك بإبتسامه هادئة ما أنت عارف يا محمد إني لازم أسافر أكمل دراستي ومش أي حد يجيله بعثه بسهوله
بس أنا عاوز أبقي متحوز علشان أستقر يا محمد وأصون نفسي
وأوعدك شهد هتبقي في عنيه يا محمد....
إبتسم محمد حينما دخلت شهد ترتدي فستان جميل طويل وقد وضعت غطاء شعر مطرز بشكل جميل
كانت جميله وراقيه
إيه الحلاوه دي. .. قال محمد
لتقول شهد بخجل الطقم ده هديه من سما
شرد محمد..... كم هي جميله هذه السماء التي أصبحت عروسه يعجبه فطنتها وعقلها الراجح......
نحن هنا..... قالت شهد ليقول محمد طيب هسيبكم تقعدو مع بعض شويه
نظرت شهد تتأمل مالك بإبتسامه خجوله إنه وسيم لايقل وسامه عن مراد
متوسط القامه ببشره بيضاء وشعر فاتح اللون بني العينان... مليح القسمات....... وعندما تحدث معها وجدت في نفسها أنس بحديثه. .....
في فيلا الخرافي
صاح ممدوح الذي عاد من الخارج ليجد نوال قد جمعت كل ما يخصها ويخص همس ومراد وليلي
بمساعدة وداد
فقال بتعجب فيه إيه يا ماما لامه الحاجات دي وراحه فين
نوال بحزن ماشيه يا ممدوح خلاص إنتم كلكم كبرتم وإتجوزتم وأنا إطمنت عليكم
خد بالك من بيري يا ممدوح وخلي زيزي تهتم بيها أكتر من كده
هتروحي فين
متابعة القراءة