رواية راائعة للكاتبة ناهد خالد مكتملة لجميع فصول... ( بكل الحب )

موقع أيام نيوز


بضجر وهو يقول بعد ذهابه
_احترم رغبتها آه.. ده في المشمش..
هز معتصم رأسه بيأس وهو يقول
_ياسليم لازم تهدي شويه مينفعش كده..
نظر له وهتف بلامباله
_معتصم شوف أنت رايح فين..
زفر الأخير بيأس واتجه للخارج ذم شفتيه بتوعد وهو يقول
_هلاقيك حتي لو بعد سنين..وساعتها مش هسمحلك حتي تفكري في البعد تاني..
دلفت السكرتيره الخاصه بمكتبها وهي تقول 

_السيد أمير بالخارج يريد مقابلتك..
رفعت نظرها باستغراب وقالت
_السيد أمير عثمان
_نعم.
قطبت حاجبيها باستغراب ما الذي جاء به لهنا.
_دعيه يدخل..
ثواني ودلف أمير بابتسامه واسعه هتف ما إن رآها..
_اوووه.. هو القمر بيطلع بالنهار!
ابتسمت بمجامله وردت
_مش شايف أن دي معاكسه قديمه شويه.
غمز لها وهو يجلس ويقول
_مانا اخاڤ اقول الجديد تزعلي.
رفعت حاجبها بسخريه وقالت بجراءه لم تعهدها
_يبقي اكيد فيها وقاحه.
ضحك بمرح وقال
_لا كله إلا كده أنا مليش في الوقاحه.
ردت بسخريه 
_اه اومال.. لكن اي جابك من روما فجأه كده..
_أبدا أنت عارفه إني جاي هنا الكام شهر دول اتابع الشركه الي بعملها هنا خلاص بشطب فهرجع شهر كده مصر اتابع الي هناك وهاجي تاني قولت اعدي عليك يمكن تحتاجي حاجه..
صمتت قليلا تفكر ثم قالت 
_لأ مش عاوزه بس هطلب منك لو اي حد سألك عني حتي لو صدفه.. أنت مشوفتنيش.
رغم عدم معرفته للسبب لكنه أومئ قائلا 
_تمام متقلقيش..
_تمام توصل بالسلامه.
_شكرا.
ثماني أشهر كامله مرت...
كم كانت صعبه علي الجميع.. وأقصد الجميع بالفعل..فسليم أصبح أكثر عصبيه وأسرع ڠضبا وأكثر إهمالا في عمله بشكل أو بآخر.. لم يعد يهتم بنفس القدر الماضي تشتعل النيران بداخله كلما هاتفه من كلفهم بالبحث عنها وأخبروه بعدم إيجادهم لها.. وأخيرا ومنذ شهر واحد فقط جعلهم يتوقفون عن البحث فثمانية أشهر ونصف لم تأتي بأي نتيجه.. قاربت علي العشرة أشهر منذ قررت الهجر.. حاول كثيرا بعث أي رسائل لها علي شريحة الموبايل ولكن لم يفتح الخط مره أخري من وقت أن بعثت له بالرساله..وبالطبع معتصم و أبيه يعانون من غضبه الذي يسبب لهم الكثير من المشاكل.. فيوميا تقريبا يتشاجر مع أحد الموظفين ويقفون هم بينهما لفض الشباك..أما عن داليا فالعشرة أشهر لم يكونوا كافيين لها كي تنساه.. كانت تتسلل لمواقع التواصل الإجتماعي كي تتابع آخر أخباره خلسه لا تعلم متي ستكف عن هذا ومتي ستساعد ذاتها للخروج من قوقعة سليم المنشاوي تمر الأيام وتشعروكأنها تركت موطنها بالأمس القريب .منهمك بين أوراق عمله فهو لم يأتي بالأمس فتراكم العمل عليه وللأسف يجب أن ينتهي من التصميم ليبدأو بتنفيذه ووالده ترك له التصميم ولم يقبل أن يصممه غيره كأنه يعجزه ليرضخ للعمل مرغما ولا يصدق أنه الآن يقول مرغما ألم يكن هذا عمله الذي يكن له الكثير من الشغف ...ولكن الحقيقه أن شغفه ذهب معها .
بشمهندس سليم .
في ايه يافاتن 
في واحده بره عاوزه تقابل حضرتك .
مين
مش عارفه يافندم بتقول عاوزه حضرتك في شغل مهم .
تأفف وهو يقول 
وديها لمعتصم .
بس هي مصممه تقابل حضرتك .
رد بزهق 
دخليها خلينا نخلص .
أهلا .
أماني نصار hotel manager مديرة فندق رويال .
بطلة الحكايه الجديده .
أهلا اتفضلي .
أردفت پحده 
الحقيقه أني أصريت أقابل حضرتك لأن عندي شكوي من الشركه .
رد بجديه 
شكوة ايه اتفضلي .
سردت له بعض التفاصيل التي أزعجتها من تعامل الشركه معها أثناء تجديد ديكور الفندق المسؤله عنه وختمت حديثها 
أنا مش
أول مره اتعامل مع حضراتكم بس الحقيقه اتضايقت من الأخطاء الي حصلت .
رد بضيق 
حقك طبعا بعتذر عن الي حصل وبكره إن شاء الله هيوصلك ربع المبلغ الي دفعتيه كاعتذار منا .
ردت بجديه 
بشمهندس أنا آخر حاجه تهمني الفلوس ومش هقبل بالي حضرتك بتقوله أنا بس جيت أبلغك عشان تاخد بالك من الي بيحصل عشان ميكونش آخر تعامل بيني وبين الشركه .
رغم أنه شعر بنبرة ټهديد تبطن حديثها لكنه تغاضي عنها وهو يقول بجمود 
تمام أوعدك أن ده مش هيتكرر .
وقفت تأخذ حقيبتها وهي تتجه للخروج 
شكرا لتفهمك .
وأثناء خروجها اصطدمت بالسكرتيره التي كادت تدق الباب أفسحت لها المجال وخرجت لتجد رجل يجلس أمام مكتب السكرتاريه وما أن رآها حتي طالعها من رأسها لقدميها كادت تتجه للخروج لكنها توقفت حين استمعت لهمسه الوقح 
مهلبيه بالقشطه ياناس .
قطبت حاجبيها پغضب وهي تلتفت له بأعين مشتعله وبجرأتها التي اكتسبتها مؤخرا اتجهت له وقالت پحده 
بتقول ايه 
وقف ببرود وهو يضع كفيه في جيب بنطاله 
مقولتش .
رفعت زاوية فمها وهي تقول بسخريه 
طب مادام مش قد الكلام بتقوله ليه 
قلت مهلبيه بالقشطه .
أما عنها فاحتل الڠضب كيانها وردت پحده 
مين دي أمك !.
بشمهندس سليم منتظرك يا أستاذ أمير .
التف لها وحين التف للتي تجرأت عيله لم يجدها واقفه نظر للسكرتيره وقال پغضب 
مين دي 
مش عارفه مقالتش اسمها .
جز علي أسنانه بضيق ودلف لسليم ...
بعد دقائق ...
تمام هتستلم الشركه آخر الأسبوع .
طيب كنت عاوز أعدل حاجه في الوجهه الخارجيه .
ايه هي 
سأله سليم بغيظ فهو بالكاد يتحمل هذا السمج !
أخرج هاتفه وأراه لسليم وهو يقول 
عاوز أعمل التصميم ده .
نظر للتصميم لتتسع عيناه بشده
 

تم نسخ الرابط