رواية راائعة للكاتبة ناهد خالد مكتملة لجميع فصول... ( بكل الحب )
المحتويات
اتواصل معاك تاني ولا مع معتصم ولا مع عمي الحقيقه بس كنت بتابع دايما مع مدير شركتي السابق وبسألها إذا كنت بعتله الورقه ولا لأ .
وأنا الي فكرتك هتقولي عشان مقدرش
ابعد عنك !
راوغته في الحديث وتسائلت
مفيش أخبار عن حسن وريهام
جاراها في تهربها وهو يقول
عرفت أن حسن باع بيته وسحب فلوسه من البنك وسافر دبي تقريبا هيستقر هناك عشان يعرف يشتغل وريهام الإتيليه بتاعها قفل وفي مشاكل كتير بينها وبين أبوها ومن بعدها مبقتش اسأل عن اي حاجه تخصهم .
حمحم بتوتر وهو يعتدل في جلسته ونظر لها بأعين صافيه وقال بنبره محبه صادقه
داليا أنا ... أنا بحبك .
انحبست أنفاسها وهي تستمع لحديثه لا تصدق أنها وبعد عناء سمعتها منه أخيرا ! كتائه في صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء وأخيرا وبعد أن أضناه العطش عثر علي بئر ماء ليروي به عطشه شعرت بانتشاء كبير وكلمته تتسلل علي استحياء لأذنيها لتدلف بعدها لقلبها فتزلزله وتسرع دقاته حتي يكاد ...يتوقف !.
ردت بهدوء أنا عمري ماهنساه مهما عملت احنا مش بننسي يا سليم احنا بنتناسي وأنا ممكن اتناساه لو عملت الي هقولك عليه .
رد بلهفه حقيقيه
قولي وأكيد هعمله .
زفرت أنفاسها ببطئ وقالت
قرر نهائي ..... طلقني يا سليم .
حكاية بكل الحب البارت ال والأخير ..ناهد خالد .
نظر لها پضياع حقيقي انعكس في عيناه وهو يتمتم
تنهدت تقول
جوازنا من الأول كان غلط ومابني علي باطل فهو باطل .
وأنا قولتلك هنفتح صفحه جديده وكأننا لسه متجوزين وقولتلك مش هعرف أعيش من غيرك .
ردت ببرود
دي مشكلتك أنت حلها مع نفسك أنا عن نفسي هعيش عادي جدا .
صدر الجمود علي ملامحه رغم آلامه الداخليه وهو يقول
ردت ببرود كسابقه
مين قال ! أنا غلطانه وعارفه ده بس أنت قدرت تسامحني وإن نكون سوا معندكش مانع أنا مش قادره نكون سوا سامحتك ماشي بس مش حاسه نفسي قادره دلوقتي نكون مع بعض .
مسد جبهته بيده بعد أن شعر بصداع يجتاحه سألها بإجهاد
يعني مفيش لينا فرصه تانيه
ردت بجمود مماثل لجموده تلك الليله
ماشي بس أنا مش هطلق ده قرارنا احنا الاتنين مش قرارك لوحدك وأنا رافض الطلاق .
تلاعبت بالقلم الموضوع علي مكتبها وهي تقول
عرفت مكاني منين
رد باشتعال داخلي حين ذكرته بالأمر
الكازنوفا أمير بيه .
ذمت شفتيها تقول
توقعت تعرف أنه هو الي ساعدني من أول ماجيت هنا .
تستفزه تستفزه ليخطأ فتثبت له أن هذا طبعه ولن يتغير لكن بالفعل لم يكن طبعه يوما .
وقف عن مقعده يقول
اعتقد أنت محتاجه تفكري ف الي عملتيه تاني مكنش يصح تطلبي
منه المساعده وأنا محذرك منه قبل كده ومتنسيش أنك متجوزه يعني المفروض يكون في حدود في كل شئ .
أنهي حديثه وذهب ! أهذا كل شئ ! استسلم لرغبتها أم ماذا !
ولكنها لاحقا علمت أنه لم يستسلم أبدا لمدة أسبوع كامل كان يأتي لها يوميا بعد أن قرر البقاء في ميلانو عدة أيام وها هو اليوم السادس تقريبا لوجوده متحليا بكل السماجه التي بالعالم وهو يتطفل عليها بشكل غير طبيعي بل وجلس معها في منزلها ! أو أراد هذا ولكنها رفضت رفض قاطع فاضطر للمكوث بفندق ..
كان يجلس فوق مكتبها نصف جلسه وهو يعبث بأوراق عملها كطفل صغير رفعت رأسها پحده له تقول
بس أنت بتعمل ايه ! هو مره الورق ومره الديكور وامبارح تغير
متابعة القراءة