رواية راائعة للكاتبة ناهد خالد مكتملة لجميع فصول... ( بكل الحب )

موقع أيام نيوز


وضع المكتب من غير علمي هو فيه ايه واخده ابن اختي معايا !
ابتسم ببراءه يقول 
زهقان وأصلا ميعاد الغدا عدي وأنا جعان .
رفعت حاجبها بغيظ 
ماتروح تاكل يا سليم المطعم جنبنا ! أصلا ماتفكر كده تتفسح وتشوف البلد بدل ما أنت فوق راسي طول اليوم كده !عقد حاجبيه برفض يقول 
والبنات هنا زي القمر كده بيلمعوا ما شاء الله .

نظرت لها بأعين تشتعل بشرارات الغيره وهي تقول ببرود ظاهري 
ده أنت الي بتتحرش بيهم مش هم ! .
أشار علي نفسه باستنكار 
أنا أعوذو بالله ! ليه اتعميت عشان أبص بره وأنا معايا ال....
قاطعته وهي تقف عن مقعدها بتوتر تقول 
يلا نروح نتغدي أحسن أنا جعانه .
ابتسم بخبث وهو يشير لها لتسبقه .
سليم بقالك ربع ساعه باصص في المنيو وساكت !
رفع بصره لها ورد بهدوء 
اعمل ايه 
جزت علي اسنانها بغيظ 
اطلب هتعمل ايه يعني يلا ورايا شغل !.
نظر لها باستغراب يقول 
اطلب ايه ! اطلبيلي أنت زي كل يوم ! ولا هو لازم كل يوم خڼاقه لحد ما تطلبيلي !
ردت بضيق 
اومال بتبص في المنيو ليه 
بتسلي لحد ما تطلبي !
جزت علي أسنانها بغيظ تقول 
ياربي هيشلني والله .
ألف بعد الشړ عليك ياروحي إن شاء الله أنا وأنت لأ يارب ا...
بس بس .
صړخت به ليصمت فبعث لها بقبله في الهواء وعاد يطالع القائمه من جديد .
أتاه اتصال منذ دقائق وكان معتصم بعدما أنهاه لاحظت تهجم وجهه الواضح حاولت كبح فضولها لكنها فشلت فقالت بتساؤل 
في حاجه 
زفر بضيق يقول 
بجد أنت بتهزر يعني عرض مهم زي ده مخلصتش الديزين بتاعه لدلوقتي المفروض تعمله قبلها ب 3 شهور عالأقل !
رد بصدق وجديه 
دماغي مكانتش مظبوطه خالص ومعرفتش اركز الفتره الي فاتت ومكنش عندي شغف لحاجه فمقدرتش أعمله .
تسائلت بغباء 
ليه كل ده 
نظر لها بصدق قائلا 
كنت مشغول بيك دماغي كانت معاك طول الوقت وكون أني ممكن معرفش الاقيك ومتكونيش جنبي باقية حياتي كان كفيل يقفلني من كل حاجه .
حمحمت بتوتر وهي تشعر بالخجل ينتابها أثر حديثه لم تتوقع أن تكون هي السبب في الحاله التي تحدث عنها .
اعتقد أنت لازم تنزل النهارده لو عرفت والفتره الجايه هتحتاج شغل كتير جدا عشان تلحق تخلصه .
نظر لعيناها بعمق متسائلا 
مش هترجعي معايا 
أخفضت بصرها عنه تقول 
أنت عارف أني نقلت حياتي هنا مبقاش ليا حاجه هناك .
قال بأمل 
يعني هو ده السبب 
نظرت له وردت بهدوء 
لأ بس هنزل ليه ولمين ! احنا حكايتنا خلصت ياسليم .
ابتسم بسخريه يداري بها حزنه وقال 
واضح أن ال ساعه الي قضتهم معاك مكنش لهم أي تأثير أنا هقوم عشان اجهز حاجتي واحجز الطياره مع السلامه .
أنهي حديثه وأخذ متعلقاته وذهب دون نظره أخري لها .
تعلم أنها تزودها ولكن لا تريد أن تخدعه مره أخري لا تريد أن تعود ولديها قلق منه أو مازالت كلماته تتردد بداخلها .
___________ ناهد خالد _______
شهر كامل مر ...
وللعجب كان يحدثها كل يوم ليطمئن عليها وكم أدهشها بفعلته فقد ظنت أنه سيرمي طوبتها كما يقولون بعد آخر حديث بينهم
رغم أن المكالمه لم تتجاوز ال دقائق لكنه يفعلها وربما يكون مشغول علمت في أحد مكالماته أنه لا ينام سوي ساعتان في اليوم وابتعاده عن التصميم لمدة عام كامل جعله يحتاج لوقت كي يستعيد أفكاره ورغما ما به من مشاغل لم ينساها والأعجب أن طوال هذا الشهر لم تتصل به مره واحده فدوما هو من يحدثها وذات مره حينما تجرأت وسألته لما لم يفعل مثلها ولا يحدثها إن لم تحدثه قال لها 
أنا مبطمنش عليك أنا بطمن علي نفسي عشان أعرف أكمل يومي 
ولو رأتها يومها لوجدت أعينها تفجر قلوب وقلبها ينبض بصخب وكأنه يستبدل حديثه لها سابقأ بأحاديث أخري تتوغل في أعماقها .
حاسس أن العرض مش أفضل حاجه قلقان كمان من البنت الي هتعرض الديزاين الأساسي لو اتلغبطت في حاجه هتبقي مشكله وكمان ال..
العرض يجنن ومتأكده أنه هيتباع كله واللجنه هتحبه اوي .
نظر لها بدهشه وقال 
داليا !
نظرت له مبتسمه وقالت 
عيونها .
أنا هنا فعلا مكنش ينفع اعدي يوم مهم زي ده ركز في العرض بقي .
قالت الأخيره وهي تبتعد ولكن أي عرض يركز به !وهي بجواره يشعر بقلبه يرفرف بين أضلعه .
يعني قبلتي نرجع 
ابتسمت تقول 
مش هتنازل عن الطلاق .
ظهر الإحباط والحزن جليأ علي وجهه ولكنها قاطعته حين أكملت 
ونتجوز من جديد .
ها !
امتعض وجهه وهو يسألها 
ليه الفرهده يعني ! ونتجوز من جديد وبتاع !
بص يا سليم أنت اتجوزتني مجبر وكان جواز سلق بيض وعشان نعرف نعيش حياتنا صح لازم نصلح كل حاجه أولها نطلق ثانيها نتخطب وبعدين نبقي نتجوز .
نعم ياختي خطوبه ايه 
ابتسمت بدلال تقول 
سنتين يا سولي .
صړخ بوجهها يقول 
نعم ! سنتين ليه هنتعرف علي بعض من جديد ! ولا لسه هكون نفسي!
ردت ببرود 
آه هو أنا اعرفك ! هكتشفك من جديد وأنت كذلك وكمان لازم تقنعني اتجوزك عشان منفركش لاسمح الله .
جحظت عيناه
 

تم نسخ الرابط