رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

موقع أيام نيوز

ده ...

كاترينا أتسعت عينيها بالصدمة وهي تسمع أعتذار أكنان ...تجولت نظراتها على كلايهما 

صاح أكنان فيها عندما رؤيتها لازالت واقفة أمشي من هنا 

كاترينا باضطراب حاضر 

عقدت حاجبيها وهي ترى تحوله في الكلام وصياحه ...ثم أتجهت ناحية غرفتها

هتف أكنان أستني ...قبل تكملت جملته رن هاتفه...المتصل محمد الطبيب المعالج لولدة زهرة...عقد حاجبيه بعبوس ..قائلا خير يامحمد 

بمجرد سماع أسم طبيب أمها تسمرت في مكانها ...نظراتها مثبته على وجه أكنان 

تغيرت ملامح وجه أكنان ...عند أستماعه لكلام محمد ...أغلق الهاتف ...ناظرا الى زهرة بعطف تعالي أوديكي لمامتك

شعرت باضطراب في معدتها ...سألته پخوف ماما فاقت من الغيبوبة صح 

تحدث أكنان بثبات تعالي معايا ولما نوصل هناك هنتكلم 

تملكها أحساس عارم بحدوث مكروه لوالدتها ..قالت پخوف ماما مالها 

رد بحنية هي بقت أحسن دلوقتي 

نظرت له بتوسل ...فبادلها بنظرة عطف ...قائلا بهدوء يلا بينا 

في المستشفى ...بمجرد دخولها غرفة أمها ...وجدت الاسلاك مفصوله عنها...أكنان ظل بجوارها...

همست بصعوبة هي ماما شكلها عامل كده ليه

رد أكنان برقة راحت للي أرحم منك ومني 

طفرت عينيها بالدموع أنت قولتلي أنها فاقت ...ماما ...ماما مامتش ...قولي أنها مامتش ها...قولي أنها لسه عايشة ..

تحدث محمد البقاء لله يأنسة ...ثم أشار للمرضات الموجودين بجواره بنقلها..

همست بحشرجة

من بين دموعها أستنو ...أقتربت من والدتها وأخذتها بين أحضانها...ټشتم رائحتها لأخر مرة ...متمتمه بخفوت هتوحشيني ياماما

ظل أكنان واقفا في مكانه صامتا ...محترم لحظات وداعها مع أمها ...

بمجرد خروج الممرضات ...دافعين السرير المتحرك الذي توجد فوقها هدى خارج الغرفة....

همس بحنية وأنا هفضل جمبك علطول ومش هسيبك أبدا

تمت

بقلم سلمى محمد

الحلقة الأولى 

داخل عينيكي شعلة من التمرد ...تخبرني أن الحياة بيننا لن تكون دائما وردية...لكن ستكون مليئة بالأشواك...فأنتي الفتاة المدللة من الجميع وشاء قدري أن ينبض قلبي لكي أنتي فقط ياحبيبتي المدللة...

أنطلق زاهر بالسيارة بأقصى سرعة للحاق بطائرتهم ...تمللت بيسان بعصبية وهي جالسة بجواره...فهو ظل صامتا بمجرد أنطلاقه بالسيارة...وكل ثانية تمر بينهم بدون كلام جعلت أعصابها كشعلة اللهب ...

تأففت بصوت مسموع عندما يأست منه ...ثم هتفت بحدة  هدي السرعة شوية 

تجاهل سؤالها واستمر في قيادة سيارته بنفس السرعة 

صاحت بيسان في وجهه عندما ظل صامتا   بقولك هدي السرعة شوية ..

نظرت له پغضب فبادلها بنظرة هادئة ...سرعان ماتحولت الى ابتسامة ماكرة ..مرة واحدة دون مقدمات ضغط على الفرامل لزيادة السرعة أكثر...

أنتفضت في مكانها مذعورة...خۏفها جعل أعصابها ټنهار..هتفت باتجاهه  أقف ...أقف 

...ألقى عليها نظرة جانبية وزينت شفتيه شبح أبتسامة...عندما رأت أبتسامته وتصميمه على زيادة السرعة ...

صاحت بانفعال   أقف يازاهر ....ليرتخي جسدها مباشرة مرتطم بظهر الكرسي...

أصابه الهلع عندما رأها تفقد الوعي ...فقام بأيقاف السيارة على جانب الطريق ...أقترب منها وبأصابع ترتجف ربت بخفة على خدها ...

تحدث بنبرة خائڤة   فوووقي حبيبتي...سامحيني مكنتش أقصد 

حاولت بصعوبة كتم أبتسامتها فهي كنت تتصنع فقدان الوعي ...هربت ضحكة من بين شفتيها ...ثم قامت بفتح عينيها  أنا كويسة 

لم يستعب عقله للحظات ماحدث وأنها كانت تمثل عليه ...تنهد براحة قائلا بهدوء   كنت بتضحكي عليا وأنا كنت ھموت عليكي من الخۏف ...حاول الابتعاد عنها ليس ڠضبا منها ولكن من نفسه بسبب تهوره بزيادة السرعة ولكنها قامت بأمساك كف يديه بحب   بجد بخاف من السرعة العالية وكان ممكن يغمي عليا...وكنت عايزاك توقف العربية بأي طريقة وملقتش غير الطريقة دي 

تأمل ملامح وجهها بعشق فهو عاشق متيم ...ظل صامتا مكتفيا بالنظر أليها ...ضغط على كف يديها برقة ثم قال  متعمليش كده تاني ..مش متخيلة إحساسي كان عامل ازاي لما شوفتك أغمى عليكي...حسيت أن روحي بتتسحب مني...

هزت رأسها وهمست  عارفة عشان ده هيكون نفس احساسي ..مش هعمل كده تاني

رفع كف برقة  اوعديني 

ردت بخفوت أوعدك

تحرك باتجاه مقعده وقبل تحركه بالسيارة قالت بيسان   بلاش تسوق بسرعة

رد عليها بابتسامة  مش هسوق بسرعة ...ثم تحرك بالسيارة على نفس سرعتها الأولى 

أردت بيسان أن يقلل من السرعة...فقامت بوضع يديها على قدميه قائلة بدلال  خاېفة لسه من السرعة

حركتها البسيطة على قدميه جعلته يفقد التركيز ...فهمس بصوت أجش بس كده أحنا هنتأخر

نظرت له بأغراء  بليززز يازاهر...بليززززز

اڼهارت حصونه ودكت حتى أصبحت مجرد ذرات من الرمل تحت نظراتها وحركات شفتيها المغرية التي توعده بلذة النعيم...قال باستسلام حاضر هسوق براحة...بس أدعي الطيارة متفوتناش

زينت شفتيها أبتسامة واسعة ...وهي ترد بلهجة رقيقة   مش هنتأخر ....

     

في فندق الفورسيزون...وفي أحدى الغرف

  مالك ياصفية 

  مليش ياناصر ما أنا كويسة قصادك 

تحدث بغير أقتناع   لا مش كويسة وطول الفرح وشك مش بيضحك ولو ضحكتي الضحكة بتطلع منك مېته...

تأففت بضيق   بقولك مفيش 

نظر لها بتمعن ثم قال بلهجة هادئة   أحنا مش عشرة يومين يابنت عمي...قولي أيه اللي مضايقك

شعرت بالضيق فهو مصر على معرفة سبب تغيرها...أخذت نفس عميق ثم أخرجته ببطء شديد  هقولك ياناصر...من الوقت اللي زاهر قال هيتجوز بيسان بنت نجم بيه وأنا مش مرتاحة

  ومش مرتاحة ليه 

  هيتعب معاها وعدم أرتياحي زاد لما شوفتها في الفرح وشوفت زاهر وحسته أنه مضايق

تم نسخ الرابط