رواية راائعة للكاتبة دعاء احمد مكتملة لجميع الاجزاء ( صدفة )
المحتويات
يا جماعة انا ذنبي ايه فيها ما هم اللي قرروا يرتبطوا و هم اللي قرروا يخلفوا ليه يعقدوني انا في حياتي.
ماما اللي عايزاه تتحكم في النفس اللي باخذه و والدي اللي مش معبرني عايشة..
مريم أنتي متعرفيش اي حاجة عن حياتي و لا تعرفي علاقتي ب ماما كانت عامله ازاي و لا حتى انا كنت عايشة ازاي...و أنا مش عايزاه افتح أبدا في أسلوب حياتي اللي فات كان سيء... و مكنش فيه حد موجود معايا
مريم هو انتي مكنش عندك صحاب يا صدفة
صدفة مين قال كدا... انا كان عندي بس مش صحاب.. ممكن اقول أصدقاء اللي هم بيبقوا صحاب فترة معينه... صحاب لوقت معين.. او لمصلحة معينة.... دول اللي قابلتهم في حياتي... و كان فيه شهد دي بقا أجدع و أطيب حد ممكن اكون عرفته
مريم شكلك بتاعت مشاكل.
صدفة يعني مش اوي بس مبحبش اسكت لما بتضايق ف بالتالي بتكلم و بعك الدنيا...
مريم هو انتي اشتغلتي قبل كدا.
صدفة اه مع خالي شوقي بس تحت إدارة سهير هانم الشغل معها صعب و متعب.
مريم هي مش هتنزل مصر
مريم طب ناوية على ايه الفترة الجاية.
صدفة بصراحة لسه مش مخططة...
فضلوا يتكلموا لحد ما الاكل نزل أكلوا و بعدها خرجوا
صدفة كانت ماشيه في الشارع بتتفرج على المحلات
مريم بجدية صدفة بقولك محل العطارة بتاعنا أدام شوية محطوط يافطة عطارة الحاج عبد الرحيم
صدفة ماشي و انا اصلا هتفرج على كم حاجة و كلميني لما تخلصي.
مريم ماشي خالي بالك على نفسك.
صدفة سابتها و مشيت و سمر دخلت بيت سمر صاحبتها اللي كان في نفس الشارع.
صدفة فجأة وقفت أدام محل و ابتسمت باتساع و إعجاب و هي بتبص لعباية بلدي لونها دهبي طويله و بفتحة من الجنب و معها عصايه مطعمه باللولي ووشاح فيه حلقات دهبية بتصدر صوت رنان
دخلت المحل اللي كان بيعرض عبايات بلدي و انتيكات و هدايا
صدفة بابتسامة للبنت اللي واقفه في المحل
لو سمحتي كنت عايزاه اشوف العباية الدهبي اللي معروضة برا دي.
البنت باستغراب مش قلتي انك مش بتحبي الحاجات البلدي دي.
عائشة اومال أنا... بس ايه الجمال دا احلويتي كدا امتى... جايبه لابسك دا منين.. لا بس شياكة و كأنك اجنبية.
صدفة بحماس و شغف
اه... على فكرة انا اسمي صدفة و ممكن صدف... أخت مريم و بحب الحاجات البلدي ممكن بقا اشوف العباية بالعصاية و الوشاح
عائشة اخت مريم! سبحان الله... بس هي عمرها ما حكت لي ان عندها اخت... معليش نسيب اعرفك بنفسي
انا عائشة صاحبة المحل دا و صاحبة مريم و ابوها الحاج عبد الرحيم خيره عليا من زمان... يعني لو عوزتي اي حاجة اختك موجودة.
صدفة شكرا.
عائشة ثواني هنزلك العباية....
صدفة ابتسمت بحماس و بدأت تتفرج على المحل كانت منبهرة بكل حاجة و كأنها فعلا مشافتش جمال زي جمال مصر كل مكان فيها كان فيه روح حلوة و مختلفه...
عائشة
اتفضلي و علشان تكملي اللوك دا خدي الخلخال دا هيبقى جميل مع العباية
البروفا على
ايدك اليمين .
صدفة ابتسمت بحماس و سابت شنطتها على المكتب اخدت منها العباية و راحت ناحية البروفا تغير.
في نفس الوقت
ابراهيم خرج من الوكاله اللي كانت في نفس الشارع كان بيتكلم في الموبيل مع والدته و هو متضايق
ابراهيم حاضر يا أمي هيدي عائشة فلوس الجمعية لو انك مش قادرة مكنتش هروح انا اصلا مش عارف ايه لازمة الجمعيات دي.
شمس بجدية يا ابني انا كيفي كدا... و بعدين الفلوس اللي تتوفر من الجمعية انت أولى بيها.
ابراهيم يا ست الكل هو انا قلت لك اني محتاج فلوس و بعدين انا من امتى بروح ادفع فلوس جمعية لواحدة... انا مبحبش الأسلوب دا يعني لو سمحتي بعد كدا حضرتك تكلميها و تعزميها تشرب حاجة و تبقى تديها الفلوس لكن انا برا الموضوع.
شمس بضيق ماشي يا ابراهيم بس معليش النهاردة اخر يوم و مفروض ام ياسر هتقبضها النهاردة انت مش عارف ظروف الناس ايه ممكن تكون محتاجهم يا ابني و بعدين مين قالك ان الجمعية دي ليك يا حبيبي أنا أقصد الجمعية دي علشان شبكة عروستك.
ابراهيم لو تبطلي تشيلي همي انا هرتاح.
شمس بابتسامه و انا عندي
متابعة القراءة