رواية رااائعة للكاتبة أية شاكر مكتملة لجميع الأجزاء....( روحي تعاني )

موقع أيام نيوز

 

 


وهو بيقول
أنا مش قادر أشوفك كده! مش قادر!
بكيت تاني فطبطب على ظهري وقال بنبرة حانية 
مش هقولك متعيطيش لا عيطي لحد ما تهدي... بس في حضڼي.. 
رأيكم 
بكيت تاني فطبطب على ظهري وقال 
مش هقولك متعيطيش لا عيطي لحد ما تهدي... بس في حضڼي..
الحلقة ٩ والأخيرة
روحي_تعاني 
بقلم آيه شاكر

أحيانا بنكون محتاجين صڤعة من القدر عشان نفوق وم وت سجى كان هو الض ربه إلي فوقتني وشالت الضباب إلي كان قدام عيني.
 ماما!
الحزن بدأ يقل جوه قلبي واحده واحده.
لما انتبهت إني تقريبا طول اليوم ماسكه فيه وسانده على كتفه بعدت عنه بإحراج قومت من جنبه وقلت
أنا هدخل أنام تصبح على خير
مستنتش رده وجريت على أوضتي وبعد ما قفلت الباب رجعت فتحته وسيبته مفتوح وبعدين طلعت على السرير وأنا كل تفكيري إني خاېفه أم وت وأنا لسه مش مستعده.
مكملتش ثانيه ولقيت هيثم دخل الأوضة وقعد جنبي على السرير قال 
قومي يا همسه غيري الهدوم دي أعتقد إنها مش مريحه
فعلا الملابس مكنتش مريحه قومت بهدوء وأنا بقول
حاضر هغير وأنام
تحبي أساعدك
هزيت راسي بالنفي فتحت الدولاب أخدت هدومي وببص ورايا لقيته لسه واقف باصص عليا بشرود قلت بارتباك 
ه.. هلبس وأنام..
ابتسم وبعدين خرج وقفل الباب.
استلقيت على السرير وقعدت وقت طويل بستغفر وبسبح حسيت بيه لما فتح الباب براحه ودخل يطمن عليا بصلي للحظات وخرج تاني كنت بتظاهر بالنوم لحد ما غفيت...
وأثناء نومي عقلي كان بيراجع كل ذكرياتي مع سجى قومت من النوم على أخر جملة قالتها لي سجى قبل ما تم وت 
الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين وربنا يجعلنا من المتقين يارب... لو دخلت الجنه وملقتينيش إبقي دوري عليا يا همسه..
فتحت عيني وقعدت أعيط وأنا بدعيلها ربنا يرحمها كانت الساعه لسه ١١ بالليل.
خرجت من أوضتي أتوضى فسمعت صوت جاي من المطبخ تقريبا هيثم بينشد وهو بيطبخ! قربت بهدوء عشان أسمعه لأن صوته كان منخفض 
ياما صدقتها الايام وبقيت سايبلها قلبى
واتارينى فعلا محتاج أفوق راجع وبكل شوق سامحنى يا ربى...
فى حيرة من زمان تعبان ونفسى ارتاح بقى خدتنى سكك كتير فيها الحياة متزوقة لقيت الدنيا دى كدابة فعلا متساوييش وادينى رجعتلك وأنا قلبى مشتاق للقى..
أنا آسف أنا غلطان أنا إلي في بعدي عنك روحي بتعاني أكيد ندمان أكيد خسران ساعدني لأني من غيرك هضيع تاني
كنت بسمعه والدموع بتنزل من عيني زي المطر وكأن الأنشودة دي اتعملت عشاني بتوصف مشاعري وحالتي بالظبط مسحت دموعي بسرعه قبل ما يلتفت هيثم وراه ويشوفني قرب مني وقال بقلق
أنا شكلي صحيتك بصوتي المزعج ده!
هزت راسي بالنفي وقولت
لأ... دا دا أنا معرفتش أنام.. فقولت أقوم أصلي
ابتسم وقال
استني بقا ناكل الأول وبعدين نصلي سوا
شكرا مش عايزه أكل
لأ بقولك إيه أنا مأكلتش حاجه من الصبح ولو مأكلتيش معايا مش واكل يرضيك أنام جعان!
استنشق رائحة الطعام إلي فعلا كانت رائعة وقال بمرح
شامه ريحة الأكل جوزك ده طباخ ماهر يا بختك بيه
وكان مرحه اتنقل لي فقلت بابتسامة باهتة
خلاص حيث كده بقا ابقى علمني الطبخ 
بصلي وابتسم قائلا
مفيش داعي تتعلمي لأن أنا إلي هطبخلنا دايما
ابتسمت وسكتت هيثم بيتكلم وكأننا هنكون طول العمر مع بعض! بس ليه لأ!
وقفت أتابعه وهو بيقلب الطعام وكل شويه يبصلي ويبتسم فابتسمله قال 
هناكل وبعدين نبقا نتوضى ونصلي مع بعض ركعتين وإن شاء الله هتنامي بعدها
هزيت راسي موافقة بهدوء وبعد شويه ساعدته في رص الأكل على الطاولة وقعدنا نأكل بصلي وقال بابتسامة
عملتلك الأكلة دي عشان عارف إنك بتحبيها
وعرفت إزاي
بص في طبقه.. كان بيملى ملعقته بالرز وهو بيقول
أنا أعرف عنك حاجات كتير أوي يا همسه
رفع الملعقة وأكل وهو بيبصلي فقلت بتلعثم
ح.. حاجات زي إيه!
ساب الملعقه من إيده وبصلي شويه وهو بيمضغ ما بفمه وبعد ما بلعه قال
زي مثلا إنك بتحبي البانيه ومش بتحبي السمك ولا بتشربي اللبن ومش بتحبي دراستك وپتخافي مني...!
صححت ما قاله فقلت باندفاع
كنت... كنت بخاف منك لكن دلوقتي لأ
ابتسم وقال
عارف دي كمان بس كان نفسي أسمعها منك.. وأتمنى برده أسمع كلام تاني...
اتوترت وقمت وأنا بقول
أنا شبعت...

 

تم نسخ الرابط