رواية رااائعة للكاتبة أية شاكر مكتملة لجميع الأجزاء....( روحي تعاني )

موقع أيام نيوز

 

 


تسلم إيدك الأكل حلو أوي
كنت رايحه أتوضى لكن وقفتي صوته 
أنا كمان زيك...
التفتت ليه فكمل من دون ما يبصلي
 رجلي على بداية الطريق... لكنه...
سكت فقولت بأعين متسعه 
م ات
هز رأسه بالإيجاب وقال
كنا في أخر سنه من الكليه نزلنا أجازه وهو مرجعش عرفت بعدها أنه توفى
مسح دمعه فرت من عينه وبعدين ابتسم ووقف بص لملامحي المتأثرة عليه وغير الحوار قائلا بحم اس 

يلا يا حبيبتي اتوضي عشان نصلي 
قال يا حبيبتي! الكلمة دي لمست قلبي وحسيت إني عايزه أسمعها تاني...
صلينا ركعتين بسورة يس كاملة كان صوته عذب وخاشع بكيت وأنا بتأمل معاني الآيات ولما انتهينا استأذنته ودخلت أنام.
سيبت الباب مفتوح لأن مازال عندي ره به إني أم وت.
حاولت أنام لكن معرفتش قومت قعدت وسندت على ظهر السرير لقيته فتح الباب بص عليا وقال بابتسامة
لو مش عارفه تنامي أنا ممكن أجي أقعد جنبك أقرأ قرآن أنا لسه سهران وهقرا الورد بتاعي..
مع إنه بقا متطفل وبيفتح عليا الباب من غير إستئذان لكن كانت فرصه لأني خاېفه جدا وفكرة إني ممكن أم وت بتتجول في ذهني ومش عارفه أطردها قولت 
م... ماشي تعالي
قعد جنبي على السرير وبدأ يقرأ من سورة طه كنت أول مره أعرف إن هيثم حافظ القرآن!
مش عارفه نمت امته ولا ازاي! بس لما صحيت لقيته نايم جنبي وأنا نايمه على ذراعه.
أتأملته للحظات فلقيته فتح عينه قومت من على ذراعه بإحراج.
قام وهو بيتأوه وماسك ذراعه وقال
مكنتش أعرف إن دماغك تقيل كده! دراعي مش حاسس بيه!
رجعت شعري ورا أذني بارتباك وقلت بتلعثم
أ.. آسفه مش عارفه امته نمت! ولا إزاي نمت كده!
ابتسملي وقال بمكر
ما هو... أنا إلي نيمتك على دراعي
سكتت وحاولت أفتكر بس معرفتش!
هيثم قعد يحرك ذراعه لفترة وبعدين قام وقال
يلا قومي خلينا نلحق نصلي الفجر قبل شروق الشمس

مرت الأيام وبدأت أنشغل بدراستي ومرجعتش الشركه تاني.
منستش سجى كانت دائما جوه قلبي كنت بدعيلها في كل سجدة كنت بستغفر وبسبح على خاتم التسبيح بتاعها.
انا كنت الصدقة الجارية إلي تركتها سجى في الدنيا.
باختصار أصبحت أنا البذره إلي سجى زرعتها في أرض الدنيا قبل ما تمشي وإن شاء الله هعلم أولادي كل حاجه سجى علمتهالي وهما هيعلموها لأولادهم والشجره دي هتفضل تنمو للأبد.
هيثم مسابنيش لوحدي وكان دائما جنبي..
لما قربت منه عرفت إنه مش مرعب زي ما تخيلته هو بس بيتعصب بسرعه لكن بيحاول يسيطر على ده.
أنا وهيثم بقينا أصحاب وأنا كنت محتاجاله لأن سجى سابت فراغ كبير قوي في حياتي...
تاني يوم بعد ما خلصت امتحانات نهاية السنه قومت أبحث عنه عشان نفطر قبل ما يروح الشغل فتحت غرفته بهدوء ووقفت على الباب أبص عليه بابتسامة وهو نايم.
وفجأة وهو بيتقلب على طرف السرير وقع على الأرض ضحكت جامد لأن شكله كان يضحك وهو بيقع من فوق السرير.
قام وهو ماسك ظهره وبيقول
اضحكي يختي ما إنت واخده السرير الواسع وسيبالي المتر وربع ده!
دخلت الأوضه وأنا بقول بضيق مصطنع
طمعان في سريري كمان! يا أستاذ ارضى بما قسمه الله تكن أغنى الناس.
قرب مني وقال باستعطاف
يعني يرضيك جوزك كل يوم يقوم مڤزوع لما يقع من على السرير يا قاسېة القلب..
حطيت إيدي حولين وسطي وقولت
هيثم إنت عايز تاخد سريري حساك بتلمح لكده بقالك فتره!
عقد جبينه قائلا بتفكير
هو الصراحه أنا مش عايز أخد سريرك وبس!
قلت بسخرية
أيوه طبعا ما إنت عايز السرير والأوضه والدولاب والمراية و...
قاطعني
هوووش أنا مش فارق معايا الكلام ده أوضة إيه ودولاب إيه!
هزيت راسي يمين وشمال بعدم فهم وقولت
مش فاهمه يعني عايز ايه برده!
ض رب جبهتي بأنامله بخفة وقال
يا بت شغلي دماغك شويه.. يعني كل الكلام والتصرفات إلي بحاول ألفت نظرك بيها بقالي فتره حسيت منها إني عايز سريرك وأوضتك!
حكيت راسي بتفكير للحظة وبعدين قلت
ما هو معدش إلا هدومي لو حاطط عينك على هدومي خدها يا هيثم
ضحك وهو بيقول
وأنا هعمل إيه بهدومك يا بنتي
ضحكت

 

تم نسخ الرابط