رواية راائعة للكاتبة ذكية محمد مكتملة لجميع الاجزاء...( ما بعد الچحيم )

موقع أيام نيوز

بابا عاوزنى فينه
هتف بخبث خفى تعالى ورايا وأنا هقولك. ..
سارت معه حتى وصلوا إلى غرفة فدلفت معه ولكنها لم تجد والدها فهتفت بغرابة 
أومال فين بابا
أغلق الباب بالمفتاح وإبتسم لها بخبث قائلا 
مفيش بابا. أبوكى مع عمك فوق.
قطبت حاجبيها بضيق قائلة أومال جايبنى هنا ليه 
إقترب منها بخطوات بطيئة مهلكة لأعصابها فأخذت تتراجع حتى إصتدمت بالحائط فحاوطها بيديه مانعا إياها من الهروب. .....
هتفت بخجل حينما إقترب منها ولفحت أنفاسه صفحة وجهها البيضاء فزادته إحمرار 
إبعد إنت بتقرب كدة ليه
سألها بعبث تفتكرى إنتي ليه
تلعمثت في الإجابة قائلة بأنفاس لاهثة مممممعرفش. .إببعد مش عارفة إتنفس. .
إبتسم بخبث وڠضب في آن واحد. .
نظرت له بضعف ودموع متساقطة ثم هتفت بمرارة 
هو أنا رخيصة عندك للدرجة دى تقرب منى وتضحك عليا بكلمتين بعدين تهينى مش هسمحلك تعمل كدة إنت فاهم. .
إقترب منها بحذر قائلا ورد إهدى وإسمعينى. 
صړخت فيه قائلة مش ههدى إبعد عنى متقربش وإفتح الزفت الباب دة. ..
ذهل من حالتها ولكنه أذعن لطلبها خوفا عليها ففتح الباب أما هى بمجرد أن فتحه غادرت مسرعة ركضا إلى مأمنها غير عابئة بمن يتطلعون لها. .........
كان حامد يتحدث مع شقيقه ومصطفى 
توقف فجأة عندما رأى ورد
تركض نحوه بسرعة. 
ما إن وصلت قفزت بين زراعيه تبكى بشدة فأذداد قلقه قائلا مالك فى إيه
تحدثت پبكاء مفيش. ..مفيش. .
إزداد غضبه فصاح قائلا إنتى هتجنينى أومال منظرك دة تسميه إيه
ثم تحدث بلين حبيبتي إهدى وقوليلى في إيه 
هتفت بضعف عاوزة إمشى من هنا أرجوك يا بابا. ...
كاد أن يجن وهو لا يعرف ما حل بإبنته لمح سليم آتيا يسرع من خطواته وعندما رآها مع والدها زفر براحة. .
إقترب منهم فسأله بهجوم عملت فيها إيه إنطق. 
توتر قليلا ثم قال يعنى هيكون عملت إيه يا عمى 
سأله بصړاخ وهى مازالت على حالتها 
أومال مالها أنا بعتك تجيبها بس مش بالشكل دة خالص. فايه اللى عملته سيادتك وصلها للحالة دى
تلعثم قائلا أاا يا عمى أنا ممعملتش حاجة.
تدخل حامد قائلا إهدوا انتو الاتنين هنعرف منها هى.
تحدث حسين مرة أخرى لإبنته ورد ممكن تبطلى عياط وتبصيلى.
نظرت له بوجه واعين حمراء مغطى بالدموع وكانت تشهق پعنف . مد والدها يديه ومسح دموعها قائلا بحنان ممكن بنوتى الحلوة تبطل عياط وتسمعنى.
هزت رأسها بموافقة فأكمل بإبتسامة 
في حد دايقك حد عملك حاجة
وزعت أنظارها بين سليم ووالدها بحزن فخرج صوتها المتحشرج قائلة بكذب 
أااابدا يا بابا مفيش حاجة بس يعنى إتخنقت من جو المستشفي وعاوزة أروح.
علم إبنته إنها تكذب عليه ولكنه فليتركها تهدأ الآن. إبتسم لها بحنان أبوى قائلا 
ماشى يا حبيبتى تعالى أروحك. ...
تدخل حامد قائلا سليم وصل عمك وخد والدتك وندى معاك.
هتف بسرعة حاضر يا بابا. 
ثم وجه حديثه لعمه بتهرب قائلا 
أنا هسبق حضرتك وهروح أشوف الجماعة تحت. 
قال ذلك ثم رحل بسرعة يتخفى من نظرات عمه المليئة بالإتهام. ..
بعد لحظات كان الجميع بالسيارة فى طريقهم للفيلا وبعد لحظات أخرى قضوها في صمت وصلوا فصف سليم السيارة ونزل الجميع منها ودلفوا للداخل.
هتف سليم بفرح نورت بيتك يا عمى إحنا جهزنالك الجناح بتاعك يا عمى من إمبارح تقدر دلوقتى تريح إنت أكيد تعبان كتير.
تنهد بتعب قائلا والله يا ابنى مين سمعك 
أنا تعبان فعلا وعاوز أنام. بس هاخد بنتى حبيبتى معايا علشان احكيلها حدوتة من بتوع زمان. 
هتفت ورد بفرح وكأنها ليست من كانت تبكى منذ قليل الله ماشى يا بابا يلا بينا.
ضحكت صفاء قائلة ما صدقتى إنتى طيب خلى بابا يرتاح شوية.
هتف حسين مفيش مشكلة إذا كنت تعبان فهى هتكون دوايا عن إذنكم.
قال ذلك ثم صعد للأعلى تحت نظرات سليم الغاضبة. 
هتفت صفاء روحى يا ندى يا بنتى ريحيلك شوية انتى وابنك.
أمائت بطاعة قائلة حاضر يا ماما. ..
ثم وجهت حديثها لإبنها الغاضب بخبث قائلة وانت هتفضل تطلع ڼار من ودانك كتير 
هتف پغضب مكتوم أنا مبطلعش ڼار بعد إذنك راجع المستشفى تانى.
قال ذلك ثم خرج من الفيلا بسرعة وصعد سيارته وأنطلق بها عائدا للمشفى.
أما هى نظرت في إثره قائلة بمرح 
هو انت لسة شفت حاجة يا ابن الداغر. .
قالت ذلك ثم صعدت هى الأخرى للأعلى تنال قسطا من الراحة بعد تلك الليلة المتعبة. .
فى المشفى إستغلت إنشغال الجميع ودلفت لغرفته ببطئ واغلقت الباب خلفها بهدوء ثم سارت ناحيته وجدته نائم تطلعت لتلك الأسلاك الموصلة لجسده فأدمعت عيناها في الحال ووضعت يديها على فمها تمنع تلك الشهقات التى صدرت دون إرادتها. ....... 
جلست على مقعد قبالته وأخذت تتطلع إليه 
هتفت بدموع وصوت خاڤت 
أنا أنا مش مش عارفة أكرهك وبردو مش عارفة أسامحك على اللى عملته فيا. 
يا ما قلتلك مظلومة بس إنت مصدقتش وكان كل همك ازاى تدمرنى وفعلا نجحت في كدة إنت دمرتنى وكرهتنى في الدنيا وبقى كل همى إنى أموت علشان أريحك وأرتاح بس ربنا مبيرضاش بالظلم بينلك
تم نسخ الرابط