رواية راائعة للكاتبة فريدة احمد مكتملة لجميع فصول...( احببت العمياء )
المحتويات
عليك اوي... ومش هتفهمها
لا يا احمد بيه... انت اللي مش فاهم.. انتي بقى اللى بتتعامل مع مين... انا هيما.... هيما السالك.... اللي حضرتك جيتله مخصوص... كان ممكن تخلى اي حد بفلوسك برضو.... يضيع سلمي... لكن انت جيتلي انا... انا وبس.... وبعدين مصلحتك عندي... اشتري مني... وارمي البحر.... وانت محامي... يعني شغلك كله... عقل... وذكاوه... اسمع يا كبير
قول... انا سمعك
الأرض دي انتو عايزنها صح
اكيد.. طبعا عايزنها
اتقل عليا بس.... الأرض عند الحكومة... ورق.... مجرد ورق.... انا بقى عندي اللي يخلصلك الحوار دا ف دقيقه...
أحمد نظر له بأمل وتفائل وحماس... قاله
ازاي يا هيما.... انطق بقي
انه استلم
اااه
صورلي.. ان شالله بالتلفون.. صوره الامضا... الورق دا اكيد ف مكتب ابوك... ودي حاجة
سهله عليك صح
اه صح... كمل
هاخد صوره توقيع آدم... وعندي واد فاجر.... يزور امضه الباشا.... هيزورلك... توقيع آدم ع الأوراق الرسميه للأرض....... والورق دا برضو سهل
يابيه.... انت فرحان كدا ليه... هيه الأرض هتتكتب بأسمك..... لأ... دي ليحيي بيه... انت بقى فين مصلحتك...
نظر له أحمد طويلا... وقال له
خلصلي انت ورق الأرض دي.... وسلمهالي.... وانا بقى... حقي هاخده... ومش بس كدا.... هاخد حقي من اللي عمله آدم الكلب فيا.... واذله أدام مراته....... واكسر إيده ورجله...... واخد الورث منه.... لآخر مليم.....
وقاله
ع فكره انا هحتاج... الميموري اللي صورت البت دي عليه.... عشان اخد حقي.... تالت ومتلت.. واموت آدم.... بحسرته
ضحك هيما... وأحمد
بصوت..... عالي....
رد هيما
يامعلم انت.... هاتلي بس صوره الامضا.... وف نفس الليلة هجيبلك الورق.... ممضي... اشطه
ابتسم أحمد ابتسامه نصر كبير... ورد ع هيما.... اشطه
دون حتى أن يسألها... إن كانت تحتاج لشيء..... كانت جائعه جدا
ولا تحبذ أكل المستشفى.. وان كانت مستشفى راقيه....
لكنها شمت رائحه طعام.... دخل آدم وهوه يحمل الطعام... والعصير
لفت وجهها للاتجاه الآخر...
لكنه امسك مائدة صغيره.. ووضعها ع قدم سالي
ايه دي...
عشان تاكلي
مش عايزه منك حاجه
وانا مبسألكيش... انتي هتاكلي... وبايدي
سالي... لم تصدق... تسأل نفسها
ايه اللي غيره كده.... ليه بيهتم بيا كدا
لكنها كانت لاتزال غاضبة منه ...
فرد الطعام ع الطاوله... ومسك وجهها وقال
افتحي بوقك..
لكنها كالأطفال... هزت رأسها نفيا... لكنها قال لها
سالي بلاش عناد .... متخلنيش اضربك.. وانتي تعبانه... افتحي بوقك
انصاعت له... ليس لخۏفها منه.. وإنما لشده جوعها
اطعمها بيده.... وكان يشربها العصير بين الطعام..... كي تعوض ما فقدته من وزن... و صحة... ودماء
خرج آدم ليحدث استاذ محسن.... ف الهاتف
سالي طلبت الطبيب.... وطلبت منه أن يكتب لها ع خروج....
وافق الطبيب لتحسن حالتها الواضح....
أخبر الطبيب... آدم أن زوجته... ستخرج من المشفى... وأنها بصحه جيده
ابتسم آدم..... وعاد لغرفة زوجته
كانت لاتزال تتصنع الڠضب منه...... أخبرها بما قاله.... الطبيب
كتب... الطبيب
العلاج المناسب لسالي.... قال الطبيب
وبالنسبة للڼزيف .... مش هيطول
قاطعه آدم
ڼزيف.... ڼزيف ايه يا دكتور
حضرتك نسيت يا استاذ آدم.... المدام فقدت الجنين... وطبيعي
ټنزف لفترة
شعر آدم بقلبه يعتصر ألم.... قال للطبيب
ممكن محدش يقولها... ع الطفل ده... انا هبلغها بطريقتي
عادوا إلى البيت.... حملها آدم لغرفتها.. رغم اعتراضاتها
لكنه اجبرها ع الخضوع لرغبته ف حملها.....
ف غرفتهم
آدم ادخلي خدي دوش وانا... هطلعلك حاجه خفيفه تنامي بيها
لم ترد عليه.... ودخلت الحمام.... فوجئت انها ټنزف.... شعرت بالحزن.... لا تعرف لماذا ....
خرجت من الحمام... لم تجد آدم.... ارتدت ملابسها... وانتظرت قدومه... دخل بعد قليل
جلس بجوارها ع السرير... اعتقدت... إنه سينفذ كلامه
لكن رأت حزن شديد ف عينيه
اردات أن تسأله... لكن كبريائها.... منعها
من سؤاله......
اقترب منها.... وقال بصوت يغلب عليه الحزن
عايز اقولك ع حاجه...... انتي كنتي حامل.... وابننا ماټ... لما وقعتي
هيما سلم الورق لأحمد.... موقعا بامضه آدم.... ذهل أحمد من دقه الامضاء
لكن هيما آخذ مليون جنيه لأجل هذه الامضا....
أعطي أحمد ورق الأرض الممضي ليحيي العشري
..
يحييإزاي قدرت تقنعه... إزاي
دي شغلتي بقى ياباشا...
ههها... ايوه كده... دا الشغل المظبوط
يحيى بيه... انا عملت اللي طلبته.. مني.. صح
اه صح
عايز منك خدمه
انت تأمر... أي حاجه انت عايزها... بعد اللي عملته معايا.... انا عيني ليك
عايز رجاله... انا عايز انتقم من آدم... وفرصتي الوحيدة... هيه نفس الخطه اللي اتفقنا عليها قبل كدا.... اثبته ع الطريق
ركب آدم وسالي السيارة... وانطلق آدم..... عائدين للقاهرة
سالي صډمه فقدان طفلها.... صعقتها... لم تكف عن البكاء
ظلت ټلعن حظها.... التعيس
شعرت أن هذا الطفل... هوه كل ما كانت تحتاجه.... حزنت عليه حزن شديد
لم تتحدث مع آدم طوال الطريق... وأدم لم يحاول جذب الحديث معها.... قبل وصولهم القاهرة.... بمسافة
فوجئ آدم ع الطريق.....
..
الجزء الخامس والعشرين.......................
سلمي...
تتصل بهيما منذ الصباح.... لكن هاتفه كان مغلق.... رد أخيرا
سلميايه يا إبراهيم... بكلمك من بدري.... تلفونك مقفول
هيمامعلش يا سلمى... بس مضطر اقفل معاكي.... عشان اتاخرت... رايح مشوار ضروري.... واتاخرت
طب طمني.... مشوار ايه اللي انت مستعجل عليه أوي كدا...
كلها كام ساعة... وهتعرفي...
متابعة القراءة