رواية راائعة للكاتبة اسراء الزغبي مكتملة لجميع فصول ( ملاك الأسد )

موقع أيام نيوز


على شعرها الناعم الحر
الحر! هل رأوها هكذا! حسنا سيحاسبهم فيما بعد
ظل على حاله من التأمل حتى سقط فى نوم عميق لأول مرة منذ أكثر من أسبوع
مرت أيام وهو يدلل ملاكه ويعوضها عن كل شيء
يعلم أنها سامحته تماما ..... ولكنها تمثل أحيانا الحزن حتى تضمن أن ينفذ شرطها ..... غبية 
......ألا تعلم أنه ينفذ ما تقول دون شروط فهى تشير فقط ويأتى لها بالكون

تم كل شيء أعده مع مازن ليرتاح قلبه قليلا
خرجت همس من المشفى بعد إزالة الشاش من قدميها وبعض أنحاء جسدها وتبقت يدها المکسورة فقط
استطاع بصعوبة اقناعها أن ترتاح يومين فى المنزل ثم ينفذ شرطها
مر اليومان الإضافيان وهذا اليوم المنشود بالنسبة لها
استيقظت فى السادسة صباحا على غير عادتها فقد كانت تتعبه كثيرا فى إيقاظها
هزت رأسها بسرعة من أفكارها المنحلة فى رأيها ..... فما بالها بأفكار أسدها الخادشة للحياء ..... بل لكل شيء وليس الحياء فقط!!
نهضت بهدوء واستحمت وارتدت فستانا محتشمة باللون الوردى ذو فصوص من الألماس والفضة معا فكانت كالملكة المتوجة ولم تنسى ربط شعرها بالطبع ....... وضعت طوق له فروع أشجار متشابكة باللون الذهبى
اتجهت إليه توقظه حتى استيقظ أخيرا
فتح عينيه وتمنى لو لم يفعل ....... كيف سيمر اليوم دون أن ېؤذيها ...... يا الله ألهمنى الصبر حتى تبلغ ١٨ عاما ثم خذه مرة أخرى ...... فأنا لن أحتاج له بمجرد أن تكتب على اسمى
أسد بهيام إيه القمر ده 
ردت بخجل شكرا
يلا بقى قوم متضيعش يومى
أسد بغيرة شديدة إنتى هتخرجى كده ... وبعدين مش اتفقنا تتحجبى
همس برجاء بالله عليك .... انهاردة بس .... وبعدين إحنا مش جيبنا طرح ليا
أسد ماشى انهاردة بس ..... صليتى الأول 
همس أيوة ..... يلا بقى خد شاور عشان نبدأ
أفافت على نفسها يخربيتك اليوم هيضيع فوقى بقى
بعدما استعد كل منهما جلسا يمزحان معا ويضعا خططا للمذاكرة حتى تعوض ما فاتها .....
أصبحت الساعة الثامنة فهبطا لأسفل للإفطار
تناولاه دون تعليق أى أحد من أفراد العائلة وبالطبع تجاهل منار وحمدى للجميع ...... يؤلمها تجاهلهما لكن أسدها يعوضها كل شيء
سحبته معها وذهبت للسيارة آمرة إياه أن يذهبوا لمطعم أسبانى...... أجلسها على قدمية رغم خجلها كل مرة
فى المطعم 
جالسان فى المطعم الخالى من أى شخص عداهما
جعلها تجلس على قدميه بالرغم من تذمرها ولكنه أصر
جالس يكتم ضحكته بصعوبة وهو يراها تحاول أن تقرأ بالإسبانية لكنها سالب وليس صفر فقط
همس بيو ... بوى ... بيويو .... أووووف أنا مش فاهمة حاجة
اڼفجر ضاحكا هو والنادلة على لطافتها
أسد ما أنا قولتلك يا ملاكى أساعدك
همس باستسلام ماشى ..... لا لا لا لا هات ده هات ده بسرعة
أسد پصدمة اهدى بس هو إيه اللى هات ده ..... وإشمعنا ده اللى اختارتيه
همست له فى أذنه وكأنها تخبره أسرار حربية 
الكلمة طوييييلة أوى يبقى أكيد الأكلة كبيرة خالص
اڼفجر ضحكا قائلا هو أى حاجة كبيرة وخلاص يا طفسة ...... إنتى عارفة إن اللى اخترتيه ده نوع من السلطات ..... يا أم وجبة كبيرة خالص
قال آخر جملة وهو يقلدها بسخرية
همس بضيق أووووف ...... خلاص اختار إنت بس شوف وجبة كبيرة 
أسد بحب حاضر يا ملاكى
وهكذا كان اليوم وسط مشاكساتهما وحبهما الخفى فقد اختارت العديد من الأماكن ومنها الملاهى والسينما وغيرها وغيرها
عادا للقصر وهما يضحكان أثناء تشبثه بيدها 
كأنها طوق النجاة خاصته
دخلا القصر فسمعا ضحكات عالية فى غرفة الصالون
فتح باب الغرفة ليصدم بالجميع يجلس مع ..... مع جنى ....... ما الذى أتى بها!
ماجد بسعادة تعالى يا أسد ...... جنى خلاص وافقت 
أسد پصدمة إييييه!!!!
الفصل ١٨
أسد پصدمة إييييه
همس بإستغراب فى إيه 
جنى بابتسامة إنتى همس مش كدة 
وقبل أن ترد عليها ارتفع صوت أسد
أسد پغضب وصړاخ متنطقيش اسمها
انتفضت جنى وحزنت بشدة ...... فكم تتمنى أن تكون هى همس ...... ولكنها لن تتخلى عن حبها ...... ظلت تفكر لعدة أيام فى كلام الجد حتى وافقت على التحدى وعادت ...... وقد أقسمت أن تجعله يحبها
همس مالكوا فى إيه
أنا مش فاهمة حاجة ..... ومين دى
جنى بابتسامة مصطنعة إزيك ...... أنا جنى بنت خالة أسد وخطيبته وهبقى مراته كمان شهر
همس پصدمة وقد ترقرقت عينيها بالدموع إيييه
نظرت لأسد نظرة لن ينساها أبدا
...... نظرة حزن وخذلان ...... جعلته يلعن نفسه وجده وكل إنسان على هذا الكوكب بالطبع غير ملاكه
حاول التبرير لكن سبقه الجد
ماجد حفيدتى ...... ممكن نتكلم لوحدنا
أسد بسرعة وخوف لأ ...... ملاكى مش هتروح مع حد ..... أنا هشرحلك كل حاجة .... والله ...
قاطعته همس پبكاء يلا يا جدو
ذهبت من أمامه وذهب قلبه معها ..... تجمعت الدموع بعينيه سرعان ما تحولت لشرارات وجهها لتلك المبتسمة بسماجة..... اتجه نحوها وهو مستعد لقټلها ولكن منعه عمه
سعيد اهدى يا أسد ..... اهدى ..... دى بنت خالتك متنساش
حاول الهدوء اكراما لخالته فقط
فى غرفة الجد 
ماجد اقعدى يا حفيدتى
جلست أمامه سرعان ما اڼفجرت فى بكاء مرير وهى تشهق بشدة وقد احمر وجهها
ماجد مواسيا
 

تم نسخ الرابط