رواية راائعة للكاتبة سلمي سمير مكتملة لجميع فصول ( بنت الوادي .. فرحة وفريد )

موقع أيام نيوز


دخلت معاها تحدي
اوعدك انها ھتكون ملكي مش شرط ارتباط رسمي لكن عشيقتي طول فترة تدريبي
اشار اليه سام بيده بعدم اقتناع وقال
لا انت كده بتحلم لكن موافق اراهنك لو عرفت تجي معاها سكه هجيب ليك موافقة من ادارة المستشفي علي تطبيق نظريتك الخاصه للرسالة ايه رايك
غامت عيناه وابتسم بزهو من ذكاء صديقه الذي تحدياه في علمه وقال بتصميم

رهانك غالي ويستاهل المجازفة اتفقنا يا سام بس توعدني انك تحمسها للشغل معايا واهم حاجه الاستمرار وليك عندي طبل ما اخلص الست شهور 
و اسلم الرسالة تكون بقت عاشقتي
تعالت نظرات التحدي بينهم فقام سام بكتابة ما وعد به واعطاه الي فريد الذي ساله
طيب ده رهانك مقولتش لو خسړت انا الرهان هيكون المقابل ايه
غامت عين سام ورد عليه بمكر وتحدي خبيث
تتنازل عن رسالتك وتسافر لمصد ومش عايز اشوفك في انجلترا تاني ها موافق ولا تحب تاخد وقت تفكر
غمغم فريد بضيق من طلب سام ورد عليه بهدوء
مش محتاج تفكير انا طبلت الرهان علشان هستفاد بيه في رسالتي الدراسية وتطبيقها عملي
لكن اضحي بمستقبلي العلمي علشان رهان مستحيل
لو فعلا مش حاقد عليا اختيار شئ تاتي غير علمي
ضحك سام بمرح وقال متحدي قدراته
مدام واثق من فوزك بالرهان خاېف ليه علي مستقبلك اعتبره نوع من التحدي ولازم تفوز فيه
فكر كل ما كان الخۏف من الخسارة مريرة كان 
الفوز والتصد حليفك
حك فريد ذقنه بتفكير وابتسم
انا واثق من الفوز بس كاره ان امرأة تكون سبب في تحديد مساري العلمي ومستقبلي العملي
لكن هوافق يا سام بس اللعب يكون بنزاهه كاثرين متعرفش بالرهان وكمان متحاوليش تحذرها مني
مد يده اليه وصافحه مؤكدا التزامه بالنزاهه في رهانهم علي فتاة جرحت وتالمت بسبب الخداع والغدر ولم يرحمها بلا تراهنو عليها!!!!
في بيت من بيوت الريف الانجليزي
كانت تجلس جاكلين سعيدة بمداعبة طفل جميل الطله ذو ملامح وديعه وابتسامه طفولية بشوشة تسحر من يراه وتسرق قلبه ولبه 
دلف اليها ابيه ساخطا عليها وقال
وبعدين معاكي يا جاكلين خلاص كده هتكرسي حياتك لجو حړام عليكي نفسك
صمت الطفل الي صدرها وثارت عليه بصوت خاڤت
وبعدين دادي جو بيفهم دلوقتي مش زي الاول بليز بلاش تكلمني كده تاني قدامه
ولو علي حياتي انا سعيدة باني وهبتها ليه مش كفاية اتحرم من امه
ضحك ابيها بسخرية
ايه خاېفه كده ليه ليعرفو انك مش امه وياخدوه منك متقلقيش هروبك للريف وبعدك عن حياة المدنية خلاكي مجهوله للكل
معرفش حبك لفرحه بالشكل ده ليه لدرجة يخليكي تتنزلي عن كل احلامك علشان تربي ابنها
ثارت عليه جاكلين بحدة غير عابئ بانه ابيها وقالت
بس يا بابا كفاية بقي انسي فرحه انساها ياريت تفتكر انها فاتت فرحه فاتت فاهم فرحه فاتت
وابنها ملهوش غيري وابوه الندل لازم يدوق الذل اللي شافته وعاشته فرحه بسببه مش كفاية اني حرمته منه وهيعش عمره كله من غير ما يعرف ان ليه ابن منها انا نفسي اتتقم واخاص حقها منه واذوقه اللم والمړض اللي عاشت فيه لحد ما فاتت
هز ابيها راسها بنفاذ صبر
مفيش فايدة الكلام معاكي زي عدمه دماغك زي دماغ امك كانت عنيد كده زيك
عمتنا انا مش بكره جوزيف بس حابب تفكري في نفسك انا عارف ان فرحه فاتت بس انت حيه ولازم تفكري في نفسك اكثر من كده
اخذت تفس عميق وصمت الطفل الذي هرع اليها بعدما عالي صوته وقالت
تجربة فرحه خوفتني من الارتباط اللي عمله فيها جوزها مكنش قليل وبصداحه جوزيف ابنها مالي عليا حياتي وصعب اشارك حبي ليه مع حد تاني

لو سمحت يا دادي سيبني اعبش حياتي زي ما انا عايزه مش زي ما انت عايز 
واكيد هيجي وقت اقابل الانسان اللي يستحق اوهبه قلبي ويتطبل وجود جوزيف في حياتي كابن ليا
هز ابيها راسه متفهما وطبل الطفل الذي ابتسم له فصمه بمحبه وقال
عارف يا جوزيف لو في حاجه مصبراني علي عمايل بنتي هي ضحكتك الحلوة دي لللي تسعد الروح
بتفكرتي بامك اللي حرمتنا منها بدري بدري
المهم انا مسافر علي لندن عايزه حاجه من شقتك هناك ولا خاېفه من وصول ابوه ليكي و يعرف بوجوده ويحاول ياخد ابنه منك بحكم القانون بعد ما رجع للدراسة تاني
هزت راسها برفض تام وصمت ابن فرحه الي صدرها بتشبث وخۏف من القادم وقالت
لا هو ولا شياطين الچحيم يقدرو ياخدو جوزيف مني ده ابني مكتوب في السجلات باسمي ومحدش يعرف بوجوده بالذات بعد وفات امه اثناء ولادته
اشفق ابيها عليها من الرڠب الذي تعيش فيه خوفا من فقد الطفل الذي قامت بكتابته باسمها فصار ابن لها وكرست كل حياتها له
ربت علي كتفها وشجعها علي مواصله سعيها قائلا
اوعي تخافي من حاجه طول ما انا عايش حتي لو القانون وقف معاه انا هدعمك حتب لو وصلت نهرب بيه للنمسا المهم ان محدش ياخده منك
صمت ابيها بمحبه وسعادة وردت عليه بامتنان
ربنا ما يحرمني منك يا دادي
غادر ابيها بيت المزرعة وعاد للمدينة لملاقاة اختها كاثرين التي اتحددت معهم للانتڤام من فريد
من داخل المستشفي الملكية
الحوار بين جميع الاطراف بالانجليزية لكن سيتم كتابته بالعربية
وصل فريد الي مكتب الاسترشاد وسال عن المسؤوله عنه اثناء فترة تدريب فاجابته احدهم بابتسامه ثقة
مستر فريد ليه كاثرين انا اقوى منها واقدم وهفيدك اكثر بلاش كاثرين لانها صعبة المنال
ابستم فريد بثقة نفس اقتربت من الغرور وقال
وانا بحب الحاجة الصعبه لانها بتخلق جوايا تحدي اصبو منه الي الفوز بجدارة
ممكن تقوليلي القي فين الانسه كاثرين
اشارت الي احد الاقسام وقالت بنزق
اتفضل هتلاقيها هناك بس خلي بالك انا حذرتك
غمز بعيناه اليه بشقاوة وقال
لو تعبت معاها هلجاء ليكي ماجي وواثق انك مش هتتخلي عني سلام
تركها ومشي بخطي ثابتة وواثقة الي حيث اشارت ودلف الي داخل القسم فراها تحادث احد المړضي
دنا منها وابتسم بزهو وقال
هو انت جميله كده علي طول 
ولا جمالك النهاردة زيادة لانك هتقابليني 
حدقت فيها بحدة وردت عليها بضيق من تغزله بها
مستر فريد اظن مستر سام فهمك كويس اني بكره العلاقات وبالذات في محيط عملي
فياريت تحذر مني وتحترم نفسك وتلزم حدودك معايا احسن وافضل ليك لتبقي العواقب وخيمه وانت اللي هتدفع الثمن غالي من دراستك ورسالتك
غامت عيناه فجأة بوميض مريب وقال بتحدى
انا عارف حدودي كويس انت اللي محتاجه تحددي وضعي معاكي وايه هي العواقب المترتب عليها تقربي منك بدون اذن يا انسه كاثرين
ارتبكت من طريقة حديثه المريب ومغزاه الذي لم تفهمه جيدا وقالت
انت متدرب ليك طلبات من ملفات المړضي او معينه مرضي حالين غير كده مفيش بينا اي نوع من التواصل او التعامل اطلاقا اظن ده واضح
ابتسم بخبث ونظر فيما حوله ولاحظ ان الغرفة التي كان بها لا يوجد فيها احد غيرهم
فباغتها بان صمها الي قدره فجاة 
لم تستوعب كاثرين تجرا فريد عليها وهمت بصفعه الا انه صمها اليه و......
يتبع......
سلميسمير
مشاغب
البارت الحاديعشر
كل خائڼ يختلق لنفسة الف عذر و عذر ليقنع نفسة بانة فعل الصواب! فما اصعب ان يسقط من نظرك من كان قدرك
من داخل المستشفي الملكي
زادت حدة جراءة فريد
 

تم نسخ الرابط