رواية بنت الحاج عبد العظيم ج 2 الاخير بقلم إسماعيل موسي

موقع أيام نيوز

لها بقياسة ضغطه وغرز
الحقن فى جلده بوجه متبرم وقسمات متغضنه ويلعن الحياه التى اضطرته للجوء إليها ان هذه الحياه
تعيسه ولا يمكنك تخيل ما تحمله لك من الاعيب ومكر
واصبحت هند طبيبته الرئيسيه هى التى تحضر الدواء وتحقنه به وتهمس له ستكون بخير اذا تلقيت العلاج فى موعده
وتسنده مع والدتها للذهاب للحمام وهو متكوم مثل شيكارة خيش
١٥
الاخيره
اخضعت هند والدها عبد العظيم للعنايه القصوى انه حتى لو لم يكن يتحدث معها إلا أنه يثق بها وأصبح يترك لها جسده بعدما كان يهرب به فيسمح لها ان تغرز الحقن فى وريده وتقيس ضغطه وتمارس لقدمه ويده التمارين لقد تمكن منذ يومين من ضم قبضة يده لكنه اخفى النتيجه فى الاسبوع التالى حرك يده التى كانت عاجزه وشعر بسعاده تغمره وكتم كل ذلك داخل صدره ان قدمه لازالت عاجزه وفمه غير قادر على الكلام إلا أن حالته النفسيه تبدلت وراح يلتهم الاطعمه بعدما شعر بالآمل فقد كان جسده نحل لدرجه مروعه وبانت عظام وجهه وبطنه اذا كان مقدر له ان يرجع الى البلده فعليه ان يستعيد صحته ويرجع مثلما كان فى الماضى عبد العظيم زهران الذى تنحنى له الأشربه الرجل الذى يحترمه كل الناس ويرضخون لأوامره وكان قد رضى فى الوقت الراهن ان يكون ظل للفتوه ويعيش فى كنفه تحت رحمته لكن ذلك لن يطول فعبد العظيم لا يهمه فتوه ولا غيره
وعادت الډماء إلى وجهه فقد كان يلتهم دجاجتين كل يوم غير لحم البقر والجمال وراح قلبه ينبض بقوه وصحته تتحسن وهو يخفى كل ذلك عن ابنته وزوجته ولا يتحرك بحريه الا خلال الليل فبعد ان استطاع ان يحرك قدمه كان عليه ان يتعلم المشى من جديد ينتظر حتى ينام الناس ثم يتمشى داخل غرفته
كان يتعثر فى البدايه لكن اصراره لم يكن له حد ذلك الاصرار الذى منحه القوه والعزيمه
كان قد مضى أربعة أشهر بالتمام والكمال عندما احتاج شربة ماء فصړخ على الخادمه وخرج صوته ضعيف هازل
لم يصدق نفسه فعاد يتحدث من جديد ويستمع لنفسه
ان الصوت الذى فارقه منذ شهور عاد اليه اجبره عبد العظيم على العوده فلا مرض ولا شيء يقف امام عبد العظيم زهران
وزوجته وابنته يحملان همه فقد كان يتعمد الصړاخ من المړض ليوهمهم بمرضه وضعفه
وهند تجلد نفسها لاكتشاف علاج جديد دواء يعجل بشفائة
وكان عبد العظيم شفى اينعم ليس كالماضى لكنه يمشى ويحرك زراعه وقدمه واختفى الترنح الذى لازمه ايام طويله
وكان بأمكانه ان ينزل للشارع لكنه امتنع ليس بعد أن الذى يرغب به لم يتحقق بعد
وحدث ان ظهر فتوه جديد فى الحسين انتصر على الفتوة الذى عينه فهد وتعدى على بعض رجاله
وكان على الفتوه فهد ان يؤدبه كما يفعل مع كل مارق ان العدل الذى وضعه فهد لابد أن يسود رغم أنف الحاقدين
جهز فهد نفسه ورجاله من أجل المعركه
وانطلق بعد ظهر يوم جمعه نحو الحسين ستكون المعركه خلف المقاپر البحريه الفتوه الجديد ينتظر مع رجاله
وكانت الاخبار المتوارده ان الفتوة الجديد شديد البأس
وانه هزم فتوة الحسين فى خلال دقيقه واحده وقد ارسل له الفتوه فهد ان يحضر خاضعآ
ويطلب العفو لكن الولد المتمرد رفض بكل عند وصرح انه سيهزم الفتوه فهد وانه لا يهمه اسطوره ولا غيره فالكل تحت بائس النبوت سواء
وكان بأمكان فهد ان يعفو عنه لكن الولد راح يخبط بالكلام مما استدعى تأديبه على وجه السرعه
وصل الفتوه فهد مع رجاله ولم يعترضه
تم نسخ الرابط