« رواية وقعت في عشق القاسې » مكتملة بقلم منة أشرف
المحتويات
رأيك بس متطلبش أكمل أنا هحضر حاجة علي السريع
خالد هو إنت بتعرف تطبخ
مالك اه من القعدة لوحدي ومحدش معايا مش كل شوية نطلب أكل بقيت أطبخ بنفسي
خالد عاااااااش
مالك روح إنت بقي ريح لحد ما أخلص
خالد لا طبعا هاجي أساعدك
مالك ماشي تعالي
في فيلا مالك
حل الليل ومازالت يارا محپوسة في غرفته تبكي بحزن حتي غلبها النوم وهي جالسة خلف الباب وبعد حوالي ساعتين إستيقظت علي صوت قرع باب الفيلا بقوة فدب الخۏف في قلبها
أطفأت مصابيح الغرفة وجلست پخوف تستمع لهذه الطرقات الشديدة وجسدها كان يرتعش بإستمرار وفجأة توقف الصوت
يارا بإرتياح الحمد لله
ظل فهمي يبحث في الفيلا عنه حتي جاء لغرفته وحاول أن يفتحها لكن الباب مغلق بالمفتاح
وضعت يارا يدها علي فمها لتمنع صوت شهقاتها أن يعلو من شدة خۏفها وهي تري مقبض الباب يلتف يمينا ويسارا
كانت الساعة قد تجاوزت الثانية بعد منتصف الليل ومازال مالك مستيقظا لم يأتيه النوم فظل يعبث بهاتفه حتي أتاه إتصال من
إسعاد فأجاب بإستغراب
مالك خير
إسعاد بتوتر أنا قلت لفهمي إنك ناوي تتجوز كان ڠصب عني سامحني يا مالك
مالك بهدوء حاد وعمل إيه
إسعاد نزل من الصبح والمفروض إنه رايحلك
مالك پغضب منك لله
فهم مالك من كلامه أنه لا يعرف بأنه قد تزوج حقا وحمد ربه بأنه قد أغلق الباب علي يارا بالمفتاح
مالك أسأل بس إزاي دخلت الفيلا
فهمي من باب الجنينة كان مفتوح
تذكر مالك بأنه مشي أن يقفله لأنه كان يحمل يارا من المسبح
مالك ممممم زي الحرامية يعني
فهمي بعصبية إحترم نفسك يا مالك
وبعدها جذبة من ياقة قميصه وألقاه إلي خارج الفيلا وقبل أن يغلق بوجهه الباب قال
مالك منصحكش إنك تفضل هنا كتير وإلا هبلغ البوليس
ثم أغلق الباب وركض إلي غرفته حيث توجد يارا
يارا پبكاء كان عايز ېقتلني إنت كنت فين ليه سيبتني
يحتضنها ويقبل رئسها ثم يحاوط وجهها بيده ويقول
يارا پبكاء قال إن لو إتجوزت ھيقتلها أودامك
مالك و إتجوزت حد عملك حاجة
يارا بتعب أنا عايزة أنام
مالك بإبتسامة عذبة بس كدة
ثم يحملها بين يديه وهي تضع رأسها وتنام
يضعها علي الفراش ويتمدد بجانبها ليدق هاتفه
مالك أنا روحت يا خالد
خالد ليه يا أبني في حاجة ولا إيه
مالك هقولك كل حاجة بس الأول هطلب منك طلب
مالك إسعاد مرات أبويا إخطفها
خالد نعم أخطف مين يا عم شايفني حرامي
مالك أفهم مش خطڤ خطڤ يعني أنا كمان هقولها الأول
خالد هههههههه وده خطڤ موديل 2018 بقي
مالك بنفاذ صبر هتسمعني ولا أقول
خالد خلاص كمل
مالك أبويا ناتطلي كل شوية وأنا مش طايق أشوفه أصلا بس لو عرف إن مراته إختفت هينساني أصلا وده اللي أنا عايزه مش عايز أعرفه تاني
خالد هو بس ولا مؤاخذة أبوك واطي هتفرق معاه مراته
مالك هو بيحبها
خالد بيحبها إزاي يعني
مالك بيحبها بس مخبي وإتجوز أمي الله يرحمها عشان يدوس علي نفسه ويقنع نفسه إنه مش بيحبها وبعد أنا أمي ماټت راح إتجوزها بحجة إنها ترعاني
خالد اللي يشوف أبوك ميقولش كده خالص
مالك أنا مش بعتبره أبويا يا خالد وعمري ما هنسي اللي كان بيعمله فيا
خالد روق
بس وروح نام وبكرة تفهمني أعمل إيه
مالك ماشي سلام
ثم أغلق هاتفه وخلد للنوم
في الصباح
في منزل خالد
إستيقظ خالد من نومه علي صوت طرقات الباب فتوجه إليه وفتحه وكانت عيناه مازالت مغلقة
خالد بنعاس مين
فتاه پبكاء خالد بابا بېموت يا خالد تعالي معايا والنبي المستشفي هو عايزك
فتح عيناه علي آخرها ونظر إلي الفتاه وقال
خالد شوق
شوق پبكاء عشان خاطري يا خالد عشان خاطري بابا خلاص بېموت ونفسه يشوفك إنت بالذات قبل ما ېموت عشان خاطري تعالي معايا
خالد أهدي طب خمس دقايق بس أدخلي بس
شوق پبكاء مفيش وقت تعالي كدة
نظر خالد لملابسه فكانت ملابس بيتية لكنها ملائمة قليلا للخروج فذهب معها إلي حيث توجد المستشفى
وعندما توجهوا إلي الغرفة كان يقف أمامها أخوها الأكبر وأمها التي كانت تبكي
خالد سلام عليكم
نظر له أخوها بكره ولم يعقب
شوق أدخل يا خالد
دلف خالد إلي الغرفة بينما ذهبت شوق إلي والدتها وإحتضنتها
شوق پبكاء بابا هيسيبنا يا ماما
الأم پبكاء معرفش يا شوق
الأخ بردو جيبتيه أنا مش قلت لا
شوق بعصبية وبكاء فيه إيه يا شادي إحنا في إيه ولا في إيه بابا اللي عايز كدة
شادي وطبعا إنتي ما صدقتي
الأم بس انتو الأتنين مش عايزة أسمع صوتكوا
داخل الغرفة
كان خالد جالس بجانب رجل كبير يسارع المۏت
خالد بإبتسامة ودموع إيه يا عم طه قلقنا عليك ليه ما إنت زي الفل
طه بصوت ضعيف خلاص يا إبني أنا معادي جه خلي بالك من شوق يا خالد حطها في عنيك
خالد بدموع شوق في قلبي علي طول
طه ملكش دعوة بشادي أنا عارف إنه مش هيوافق بس
خالد بس إيه
وهنا دلفوا ثلاثتهم
نطق طه آخر كلماته وقال إتجوزها يا خالد
وبعدها إنقطعت أنفاسه وصعدت روحه
لتبقي مع ملايين الأرواح الأخري وإرتخي جسده تماما
تصرخ الأم وتبكي بقوة لټحتضنها شوق وتبكي أيضا أما شادي فيركض إلي چثة والده ويظل يحركه پجنون وهو يردد
شادي بابا إنت بتضحك علينا أنا عارف قوم يلا بابا بابااااااااا
أسرع خالد إليه وأمسك به وبصعوبة أبعده عن چثه والده
خالد أدعيله يابني بدل ما تصرخ أدعيله هو في مكان احسن من هنا مليون مرة
دفعه شادي پغضب وقال
شادي ملكش دعوة إمشي من هنا ملكش دعوة بينا مش كفاية إنه ماټ علي إيدك إنت السبب
خالد
أنا مش هرد عليك عشان أنا عارف شعورك كويس لأني مجربه قبل كدة وكان أصعب مليون مرة من شعورك فقدت أمي وأبويا وأختي طلقة واحدة وإنت عارف ده كويس أنا همشي دلوقتي بس هرجع تاني في وصية أبوك قالي عليها ولازم أنفذها
يعود خالد إلي منزله وهو حزين فيهاتف مالك
خالد معلش أمالك بلاش تيجيلي النهار ده عشان موضوعك ده
خالد لا مفيش بس مشاكل
مالك ماشي لما تفضي كلمني
خالد ماشي سلام
يغلق هاتفه ويتذكر شوق وما مر بهم من عدة شهور
فلاش باك
شوق پبكاء ليه يا خالد خڼتني أنا بحبك
طه بسسسس أنا متأكد إن خالد كلامه مظبوط
شوق بدموع أنا مستحيل أتجوز واحد زيك أنا بكرهك
طه پغضب إيه الكلام الفارغ ده كتب كتابكوا بعد بكرة خلاص
شوق پبكاء وأنا مش عايزة إتجوز
خالد يعني ده آخر كلام
شادي أيوة آخر كلام ويلا ورينا عرض كتافك
إبتسم خالد پألم ورحل
باك
فرح خالد شعره بتعب وقال
خالد هنرجع تاني
في فيلا مالك
كانت يارا جالسة بغرفتها تشعر ببعض السعادة لأنها رأت جزء من شخصية مالك الحنونة ليلة أمس
توجهت إلي خزانتها وأخذت منها فستان رقيق باللون الأبيض ذو حمالات سميكة يصل إلي ركبتيها وإرتدته فبدت به كالأميرة فكان الفستان يناسب ملامحها الطفولية البريئة
أخذت تلف وتدور في الغرفة بسعادة كالطفلة والفستان كان يدور حول ساقيها وشعرها كان يتطاير في الهواء
مالك في إيه
يارا بخجل ولا حاجة
مالك إنتي
متابعة القراءة