« رواية وقعت في عشق القاسې » مكتملة بقلم منة أشرف
المحتويات
انا اسفه بس أنتي عارفة أني مقدرش
نهيطيب براحتك اوووف
تدلف يارا إلي المحاضرة وبعد ساعة تنتهي وتخرج منها لتكون الساعة الثانية عشر ظهرا
يارا يوووه أنا هتمشي شوية يمكن أهدي
كانت تسير بجانب حديقة مليئة بالزهور الملونة الجميلة
يارا الله جميلة جدا
أخرجت كاميرتها وبدأت تصور هذا المنظر بسعادة
في الوقت ذاته كان مالك راكب سيارته ويقودها السائق ليلمحها من بعيد
السائقحاضر ياباشا
نزل من سيارته وأرتدي نظارته الشمسية بغرور وتقدم من منها بخطوات يملؤها الكبرياء
إنتهت يارا من التصوير وإلتفتت وهي تنظر للصور التي إلتقطتها
مالك صباح الخير
يارا بفزعبسم الله الرحمن الرحيم أنت مين
اوي مالك فمه بتهكم وقالمالك النشار صاحب شركة النشار للأزياء
يارا بإحراجانا آسفة بس والله أتخضيت أحم المطلوب مني
ردت عليه بأحترام مخزيأسفة يا أستاذ مش عايزة اشتغل
ضحك مالك ببرود ومد يده بجيبه وأخرج منه الكارت الخاص به
مالك الكارت دة فيه رقم وعنوان الشركة تقدري تبدئي شغل من بكرة
أمسك يدها پغضب ووضع بها الكارت وقالقدامك 24ساعة يا اه يا لا
ثم عاد إلي سيارته وأمر السائق أن ينطلق بها
وقفت بمكانها دون حركة بعدما لمس يدها فهذه أول مرة يلمسها رجل شعرت للحظة أنه هو الشاب ذاته الذي ظهر لها في الحلم لكنها نفضت هذه الفكرة وعادت إلي منزلها
في فيلا كبيرة بالقرب من البحر
وألقي بجاكته علي الأريكة بإهمال ثم خلع قميصه وألقاه أيضا ثم تمدد علي الأريكة بتعب واغمض عيناه ليري هذه ذات العيون الرمادية ويبتسم تلقائيا لا يعرف ما سبب هذه البسمة لكنه لم يهتم كثيرا ونام
عادت يارا إلي المنزل وقبل أن تدق الباب سمعت حوار بين والدها ووالدتها
عبير هنعمل إيه في المصېبة دي يا صبر ي البيت هيتخرب
عبير ازاي بس أنت صحتك تعبانة ومش هتقدر
صبر يلا هقدر عشان يارا
كانت تقف أمام الباب ودموعها تنزل بغزارة
نظرت إلى ذلك الكارت الذي بيدها مطولا وقالتمفيش غير كدة
لحلقة الثانية
طرقت يارا الباب لتفتح لها والدتها وقد أزالت دموعها ورسمت إبتسامة مزيفة علي وجهها
أتجهت إلي والدها الذي لم ينطق بحرف
يارا إزيك يا بابا
صبر يحمد لله يا حبيبتي اخبارك إيه في الكلية
تنحنحت يارا قائلةالصراحة يا بابا أنا عايزة اسيب الكلية دي
نظر لها صبر ي بإندهاش ونظرات ڠضب لهاتسيبي الكليةمش دي الكلية اللي كنتي ھتموتي عليها
يارا أيوة بس طلعت غير ما كنت متوقعاها كل اللي فيها مش زيي شايفني طفلة وسطهم ودايما يتريقوا عليا وعلي شكلي
نظر لها وإبتسم بسخريةفي حد قالي قبل كدة إن الشكل مش مهم المهم النية
يارا أنا آسفة يا بابا بس أنا فعلا عايزة اسيبها وممكن أشتغل اي حاجة أنا بحبها
نهض ووقف أمامها وقال بجمودالكلام الفاضي دة يتشال من دماغك فاهمة مش علي آخر الزمن بنتي اللي هتصرف عليا أمشي من قدامي
تجمعت الدموع بمقلتيها وركضت من أمامه كالطفلة
تأتي عبير التي كانت تستمع للحوار من بدايته
عبير ليه بس يا صبر ي زعلتها
صبر يما أنتيش شايفة كلامها بنتك سمعتنا من ع الباب وجاية تساعد علي حساب مستقبلها
عبير وأنت اش عرفك يمكن هي ليها وجهة نظر تانية
صبر يفهميني
لو يا بت كليتها وأشتغلت زي ما بتقول هتشتغل إيه مصوراتية!!دة اللي هي عايزاه
عبير أنا طبعا معاك في فكرة الشغل دي بس كلمها براحة أنت معودها علي الزعيق من أي حاجة البنت معقدة يا صبر ي
صبر يمعقدة!!!!!! إيه اللي معقد فيها أنا سايبلها حريتها تخرج وتنبسط
زي ماهي عايزة
عبير وأنت فكرك إن دة سبب يخليها طبيعيةيارا مفيش فرق بينها وبين أي طفلة عندها عشر سنين في لبسها وطريقة كلامها ووعياطها
صبر يالله!!ماهي فعلا لسه صغيرة
عبير صغيرة عشان أنت مش عايزها تكبر في نظرك وحتي بعد أما تخلص كليتها مش هتخليها تشتغل عشان خاېف عليها عشان هي طفلة في نظرك تعالي حتي شوفها دلوقتي عاملة ازاي مستنياك تيجي تصالحها زي العيال الصغيرة هتبقي مبسوط كدة أما تشوف بنتك في حفلة تخرجها لابسة بالطو التخرج علي سالوبت وكوتشي بينور ومستنياك تجيبلها لعبة هدية والناس كلهم يضحكوا عليكم
نظر لها بصمت طويل ثم قال
صبر يأنا عجباني بنتي كدة ووسعي كدة أما اصالحها
تركها ودلف إلي غرفة يارا وجدها منكمشة ببعضها تبكي مثل الأطفال تماما
فأقترب منها وأحتضنها بهدوء أعتادت عليه
صبر يكفاية عياط بقي
يارا پبكاءأنا عايزة أكبر بقي
صبر ي بحنانما أنتي كبيرة أهو
أبتعدت عن حضنه ووقفت علي الفراش
يارا لا مش كبيرة بص أنا لابسة إيه ليه مش بلبس زي باقي البنات وليه هما بيعملوا كل حاجة وأنا لا بص يا بابا دولابي مرسوم عليه إيه طب بص كل قصصي عن توم اند جيري إزاي هكبر بس
صبر يعايزة تبعدي عني يا يارا تقدري تبعدي عني
أحتضنته وهي تبكي وتقوللا مقدرش يا بابا بس سيبني أعمل اللي أنا عيزاه
صبر يأعمالي اللي أنتي عايزاه بس الكلية مش هتتساب
يارا بسعادةحاضر مش هسيبها
في اليوم التالي تستيقظ يارا بنشاط لكي تذهب للشركة أو إلي جحيمها
ترتدي سالوبت إطفالي وكوتشي عليه بعض الأشكال الكرتونية ربطت شعرها بشريط حريري لتبدو وكأنها طفلة في سن العاشرة لكنها جميلة جدا في شكلها
خرجت من المنزل وبيدها حقيبة صغيرة بها أكثر شيء تعشقه وهي كاميرتها والصور والتصاميم التي تقوم بعملها
بعد نصف ساعة أصل إلى مبني كبير وعالي رائع في أساسه الهندسي
يارا بإنبهاروااااااو جميل جدا
وكعادتها إلتقطت له عدة صور بإحترافية باهرة
كانت تنظر للصور في الكاميرا لتجد من يمسكها من ملابسها كالمچرمون
الحارسإنتي مين يا بت إنتي وإيه اللي رميكي علينا
كانت خائڤة منه ولم تنطق فقط كانت تبكي
الحارسالظاهر إنك مش هتتكلمي يبقي الباشا اللي يتعامل معاكي بقي
سحبها خلفه وهي تبكي
وتستنجد بمن حولها لكن الجميع ينظر لها بلا مبالاة
وصل الحارس بها إلي مكتب السكرتيرة مريم
مريمإيه في إيه ومين العيلة دي
الحارسشوفتها بتصور الشركة سألتها هي مين مش راضية تتكلم وبتعيط قلت أجيبها للباشا هي الشركة أصلا مش ناقصة اليومين دول
مريمإنتي مين يا بنتي إنتي متعرفيش مالك بيه هيعمل فيكي إيه أصلا دلوقتي
يارا پبكاءوالله معملتش حاجة غلط أنا بس جاية أشتغل
مريمتشتغلي!!!! تشتغلي إيه
يارا أنا هبقي الفوتوغراف
مريمإستني هنا شوية
تذهب مريم إلي مكتب مالك وتطرق الباب وعندما يسمح لها بالدخول تفتحه وتدلف
مالك وهو جالس على الكرسي ويوليها ظهرهخير
كتيرمالك بيه في بنت برا بتقول إنها جاية تقدم علي شغل الفوتوغراف
مالك دخليها
تخرج مريم من المكتب وتعود إلى يارا
مريمإتفضلي مالك بيه في إنتظارك
يارا بإبتسامةمالك
مريمنعم
يارا ها لا مفيش عن إذنك
تتجه إلي مكتبه وهي مبتسمة وسعيدة وتفتح باب المكتب وتدلف
يارا صباح الخير
يستدير بكرسيه وينظر لها نظرات أخافتها وجعلت أوصالها ترتعش
مالك بصوت جهوريبرااااااا
ينتفض جسدها وتمتلئ عيونها بالدموع و تركض إلي خارج المكتب وهي تبكي
تراها مريم فتوقفها وتسألها
مريمإيه بټعيطي ليه
يارا
متابعة القراءة