رواية راائعة للكاتبة سهام صادق مكتملة لجميع فصول ( صفقة الزواج )
المحتويات
جامعتي بس ان شاء الله هعلمك وتكون ثم تذكرت كريم بحنين وهتفت والدموع ټغرق خديها وتنزع فؤادها
مهندس شاطر زي بابا
لا حولا ولا قوه الا بالله كان قلبي حاسس انها سمعتنا راحت فين دلوقتي
ادهم هو في ايه يابابا وفرح سمعت ايه عشان تمشي
علي وكان ينظر الي زوجته ثم بدء يقص عليه حديث امه
ادهم طب كنتي طلبتي مني انا اروح اعيش في بيت جدي او في اي مكان لحد بس ماتولد ليه كده بس ياماما
علي خلاص يا ادهم الي حصل حصل ياريت بس متكونش بعدت عن البلد ونعرف نلاقيها
ادهم انا رايح ادور عليهاا
وبعد ان تركهم ادهم وذهب
هدي اه شوفت خاېف عليها ازاي بكره كان جيه قالك جوزهاني يابابا
هدي پخنقه خلاص بقي ياعلي انا مش ناقصه
حالك مبقاش عجبني ياصاحبي انت بقالك شهر مموت نفس في الشغل ده انا كنت ماصدقت شوفت نفسك وحياتك
كريم وهومنهمك في عمله الذي اصبح يشغل معظم وقته منذ رحيل فرح وۏفاة امينه والدته حالي كده كويس ياعمرها فرحك انت ومي امتا
كريم ومي ذنبها ايه
عمر مي هي كمان مصممه علي كده
كريم وجلس امام صديقه افرح ياعمر وفرحني معاك ومتقلقش عليا صاحبك قووي اوووي وبيستحمل وراضي الحمدلله
عمر اناحاسس انك قريب اووي هتلاقي فرح وتذكر موضوع حملها ثم قال بهمس لا يسمعه احد وكأنه يحدث نفسه وهتفرح اووي ان شاء الله
فرح وهي تنظر للغفير ولكن قد سارع هو بالرد عليه ما انا قولتلك ياعم حسن في الرابع
حسن بتردد طب ليه عايزه تشتغلي وانتي حامل كده
الغفير ظروف ياعم حسن وهي محتاجه مساعده وانت ابو الكرم
حسن ياصالح استني ما انت عارف انها مسئوليه وكمان الواحد خاېف يحصلها حاجه وهي حامل ونروح في داهيه
حسن بأشفاق تمام يابنتي
الغفير ربنا يخليك لينا ياعم حسن وياريت تسكن مع البنات في السكن
حسن تمام خلاص هتشتغلي من سته الصبح لحد اربعه العصر مفهوم هتجمعي المحاصيل مع البنات وتحطيهم في الكراتين بتاعتهم عشان الرجاله يحملوها
حسن خدها ياصالح وديهاا السكن
صالح تمام ياعم حسن ومتقلقش علي ضمنتي
حسن بقلق اما نشوف
بعد ان انصرفوا وقف حسن ينظر نحوهم ثم ذهب هو الاخر ليتابع عمله
تعبت يا احمد من كتر اللف عليها مش عارف راحت فين بس ازاي لحقت تخرج من المنصوره كلها
احمد مخلاص يا ادهم بقي انت عاملت الي عليك وراعيتوها بما يرضي الله وهي الي مشيت من نفسها
ادهم باسف مشيت من كلام امي وانا يعلم الله عمري مافكرت فيها بطريقه مش كويسه يمكن ساعات بحس بشويه احاسيس غريبه نحيتها بس انا عارف انها بتحب جوزها اووي
احمد هو صحيح اسمه ايه عشان نكلمه ونعرف نوصله
ادهم كريم
احمد كريم بس مافي مليون واحد اسمه كريم ما انا صاحب الشركه بتاعتي اسمه كريم يعني مثلا هتكون مراته اسمه بالكامل ياعم
ادهم للاسف مقالتش غير اسمه بس مرضتش تقول اي حاجه تانيه يمكن كانت خاېفه لنعرف نوصله ونقوله وبابا وماما مرضوش يضغطوا عليها
احمد وهو يربط علي كتف صديقه ان شاء الله خير ياصاحبي مش تيجي تشوف فرح الصغيره
ادهم بشبه
ابتسامه وحنين
لصاحبة الاسم اسمها فرح
احمد اه
يلا يابنات قوموا كفايه كسل عشان نلحق نبتدي شغلنا ثم اتجهت الي الفتاه الجديده يلاا ميعاد الشغل
فرح حاضر انا جاهزه
السيده وتدعي صباح طيب يلا عشان اعرفك هتعمل ايه وقبل ان ترحل
انتي في الشهر الكام صحيح
فرح بتردد انا بصراحه في السابع بس اضطريت اقول في الرابع لأحسن عمي حسن ميوفقش اني اشتغل
صباح مممم طيب هتعملي ايه لما تيجي تولدي
فرح مش عارفه
صباح بأشفاق صحيح هو فين ابوه ازاي يسيبك كده تشتغلي
نظرت له فرح ولم تتحدث
صباح وقد فهمت خطأ اه فهمت ربنا يستر علي بنتنا وبنات المسلمين يلا ياحببتي قومي افطري الاول مع البنات عشان نشوف حالنا بقي
اه نسيت اعرفك بنفسي انا اعتبر المشرفه هنا واسمي صباح
فرح بأبتسامه اهلا بحضرتك
صباح بهمس شكلهاا بنت ناس ايه الي رماها علي كده وانتي ياحببتي اسمك ايه
فرح اسمي فرح
صباح ماشي يافروحه ياحببتي يلا تعالي افطري واعرفك علي البنات
مره اسبوع كان هذا الاسبوع مختلف علي ابطالنا
كانت تعمل مع الفتيات في الحقل تعمل وتحمل الاشياء ولا تعلم ان كل هذا ملك لزوجها فيالك من عجيب ايها القدر
نظرت اليها صباح بأشفاق شديد علي حالها فيبدو انها فتاه بريئه ناقيه قد قست عليها الايام الي ان جعلتها تعمل وهي في مثل هذا الوضع ظلت تنظر عليها
بأشفاق وحزن فكيف لفتاه في عمرها تتحمل كل هذا يالكي من فتاه قويه اتجهت اليهاا بحنان
صباح تعالي يافرح عشان تاكلي مع البنات ياحببتي
فرح بتعب لسا مخلصتش الشغل الي عليا هخلص واجي
صباح ياحببتي تعالي كلي الاول الشغل مش هيطير يلاا بقي بسم الله
كان الطعام بسيط جدا من خبز وجبنه وخضروات جلست تأكل معهم وهي تشعر ببعض التعب ولكن كانت تحاول بشده ألا تظهر تعبها كي لا يراها احد غير صالحه في العمل وتطرد منه
بدأت الفتيات يمزوحون مع بعضهم كانوا في اعمار مختلفه ولاول مره يحاولون ان يكتشفوا سر هذه الفتاه فمنذ ان جائت كانوا يتهامسون مع بعضهم ولكن اليوم
احدي الفتيات انتي صحيح يافرح في الشهر الكام
اسرعت صباح وردت قبل ان ترد عليها فرح التي ظلت متوتره فقد كانت صباح تعلم ان تلك الفتاه لا تترك احد إلا وتتحدث عنه وسوف تكشف امرها وتتسبب في تطردها من العمل اذا علموا حقيقه كذبها ما قولتلك في الخامس يافاطمه في ايه بقي
فاطمه مممم بس يافرح فين ابوه اوعي تكوني استغفر الله العظيم
صباح پحده فاطمه عيب الي بتقوليه ده واظن ده شئ يخصهاا تقولكم مين ابوه ولا لاء هي حره وبلاش تظني في حد ظن سوء
فاطمه انا مش قصدي ياست صباح بس يعني مستغربه اصل شكلها غريبه عن البلد وباين عليهاا مش من هنا خالص ايه بقي الي جابهاا المنصوره وكمان ازاي جوزها يسيبها تشتغل كده وهي حامل
صباح پحده فاطمه خلصي اكلك ويلا روحي كملي شغلك بطلي رغي
بدئوا الفتيات يهمون بالنهوض وذهبوا الي ما كان يعملون به قبل الراحه
نظرت صباح الي فرح التي وجدتهاا مازالت جالسه بحزن شديد والدموع تملئ عينيهاا
صباح متزعليش منها ياحببتي هي بس الي حشريه زياده عن اللزوم ما انتي شايفه باقي البنات محدش بيدخل في خصوصيات التاني وكل واحد في اكل عيشه
فرح هي ليه من ساعة ماجيت مضايقه مني مع انها ولا تعرفني ولا اعرفها وعماله تتهمني في شرفي مع ان والله الي في بطني مش ابن حرام وليه اب
صباح يعني انتي مش هربانه من اهلك
فرح بحزن لاء ديه قصه طويله اوووي وقبل ان تكمل كلامهاا كان شخص يندهه عليهم بصوت عالي لكي يتابعوا عملهم
صباح طب تعالي نكمل شغلنا وبعدين نبقي نتكلم
نظر اليها بحب شديد وهي ترتدي ثوب زفافها وتتشبث في يد اخيها ظل يتأمل وجهها البريئ وفستانها الابيض فقد كانت في غايه الجمال
عمر بحب ماشاء الله
نظرت له مي بخجل يعني طالعه حلوه ياعمر
عمر بحنان انتي اجمل حاجه عنيا شفتهاا
كان محمد يتطلع اليهم بحب وفرح نظر الي والدته وجدها تبكي
محمد بدعابه ايه ياست الكل ما انا موجود اه مش هسيبك
سعاد بحزن نفسي افرح بيك انت كمان يامحمد وترجع تعيش هنا يابني
محمد بتنهد قولي ان شاء الله يا امي
سعاد بتمني يارب يكون قريب
دخلت معه وهي تتشبث في ذراعه فمنذ اسبوع تقريبا قد جاءت
تركها مع احدي صديقاتها وذهب هو لصديقه ليبارك له ثم وقف بجانب بعض الاشخاص ليتحدث معهم وبعد فتره ترك القاعه بأكملها وخرج ظل يتذكر يومهم هذا كم كانت جميله استحملت اهانته كثيرا وسامحته اخذ يتذكر ضحكاتها وحديثها ونظراتهاا التي تحمل كل معاني الحب وايضا حديثها الطفولي معاه تذكر يوم جلست بجانبه تري بعض صور الاطفال وتتأملهم بأعين
جميله بريئه مرت امامه كل لحظه جميله قضوها سويا لم يستطع الصمود اكثر من ذلك بدات دموعه تتساقط دون ان يشعر
نور بأسي علي حاله وهي تربت علي احد كتفيه ان شاء الله هتلاقيها ياكريم متيأسش عارف ساعات بحس بالذنب عشان مقولتلكش نية ماما مكنش حصل كل ده بس صدقني مكنتش اعرف انها هتوصل لكده بس ربنا اخدلك حقك منها
كريم بتنهد كل شئ نصيب يانور ولو هنجيب اللوم فأنا اكتر واحد لازم يتلام ولازم يتعذب
نظرت له نور بأسي وقررت ان تتركه بمفرده
كانت ذاهبه وهي تخفض رأسها بحزن وفجأه اصطدمت بأحدهم
رفعت راسها بضيق كي توبخه علي هذا ولكن كانت المفاجأه
ظلوا ينظرون لبعض طويلا يتذكرون الماضي بكل مافيه من لحظات حب والم ورحيل وفراق نظرت له بدموع كانت كل دمعه تقول له اعلم انني جرحتك ياحبيبي ولكن قد ندمت نعم فقد فات وقت الندم ولكن امنحني فرصه كي اجعلك تنسي كل ما سببته لك اما هو وبرغم ماعاني منه بسبب صډمته
في حب عمره فقد تركته من اجل المالظل يتذكرها عندما تعرف عليهاا كانت برغم لبسهاا الذي دائما كان يغضب منها بسببه الا انه كان يحبهاا يكون دائما لها ناصح كان يري فيها البرائه والنقاء الذ احبها بسببهم غفر لها الكثير من التصرفات من اجل حبه لها ولكن عندما جائت علي كرامته فلم يستطع ډفن حبه في قلبه ورحل عنهاا
نور يا يا محمد اتقبلنا بنفس الطريقه فاكر من خمس سنين بس المكان مختلف
ظل يتذكر اول يوم رأها نعم كانت الصدفه بمثل تلك الطريقه
فلاش باك !
كلفته شركته بالذهاب الي فرعهم في دبي لكي يقضي مده يتابع بعض الاعمال نظرا لكفائته وفي يوم كان احد اصدقائه في العمل دعاه لحضور حفله ذهب وهو لا يعلم ان حياته بعد هذا الحفل ستتغير تمام فقد تعرف عليها ومن بعدها لم يتفرقوا ابدا جمعه القدر بهاا بعض اللقائات الاخري وظل يقربهم من بعض الي ان كبرا الحب بداخلهم حتي انه بعد ان انهي عمله وعاد ثانيه الي مصراتفقوا ان يتلاقوا علي وعد وعندما اخبرته انها ستأتي كان سعيد للغايه حتي يريها والدته واخته الصغيره ويعرفهم علي ما ان اخذت قلبه ومازالت تسكنه من اول لقاء لهم وقفا صامتاا لبعض الوقت
متابعة القراءة