اسكريبت جديد بقلم اسراء مصطفى مكتملة ( 1 ) .

موقع أيام نيوز

يعني هتمشي خلاص 
ابتسمت ابتسامة باهتة ايوا. 
خليكي معايا هنا انا بحبك.
وانا كمان بحبك بس لازم امشي وبعدين اكيد هبقى آجي اطمن عليكي. 
مرات خالي دخلت ابوكي مستنيكي برا. 
سلمت على سلمى بنتها وانا بودعها لإني عارفة ان دي آخر مرة ليا هنا جريت شنطتي ورايا وخرجت من غير ما انطق.
يلا
هزيت راسي بإيجاب فقام أخد مني الشنطة ومشينا طول الطريق كنت ساكتة مكنتش عارفة اتكلم ولا كنت عاوزه كنت خاېفة من اللي جاي لإني راحة لمكان وناس انا معرفهمش ولا هما يعرفوني راحة لمكان مش مكاني.

دي ليلى مراتي. 
ابتسمت واخدتني في وانا واقفة ثابتة انا مبسوطة اوي إنك هتعيشي معانا. 
بعدت عنها بهدوء وابتسمت من غير ما ارد شاور على ولدين واقفين و دول اخواتك سليم وحمزة. 
قربوا مني ووقفوا قصادي الصغير حمزة اتكلم احنا فرحانين اوي إننا عندنا أخت بنت وكمان اكبر مننا. 
سليم بابتسامة تعالي نوريكي أوضتك. 
قبل ما اطلع مامتهم اتكلمت اطلعي ارتاحي شوية علشان نتعشى كلنا مع بعض. 
لأ شكرا مش جعانة انا هنام. 
ابتسمت بهدوء انا هسيبك النهاردة بس براحتك.
طلعت الأوضة واللي كانت فعلا جميلة متشبهش خالص لأوضتي القديمة حتى البيت بعد ما كانت شقة صغيرة وبسيطة بقت ڤلة بس غريبة إني مش قادرة أحس من وقت ما جيت غير بالبرد الدفا اللي كان محاوطني اختفى فضلت اعيط وانا بفتكر ماما وذكرياتي معاها حياتنا اللي كانت حزينه بسببه بسبب الشخص اللي انا دلوقتي قاعدة في بيته ومع مراته!
انت مين 
لفيت ورايا نا
سلامة نظرك. 
ما هو العيب مش على نظري بصي في المراية وانتي هتعرفي العيب في ايه. 
رفعت ايدي وعدلت الكاب بثقة مش فارقلي والله. 
مقولتيش بردو انتي مين 
اظن إن دا شئ ميخصكش. 
انتي في بيتي على فكرة! 
انت ابن مصطفى سليمان!
ابن اخوه. انتي بقى مين 
ضغطت على ايدي بحزن انا بنته. 
بنته ازاي يعني! 
سؤاله واستغرابه مكنوش مفاجئين بس ڠصب عني اتوجعت نظرته اتحولت لإدراك انتي إسراء! 
انت تعرفني 
عمي بيحكيلنا عليكي. 
ابتسمت باستهزاء وانا بقول بصوت واطي دا على أساس إنه حاسبني بنته! 
انتي لبسك عامل كدا ليه 
شكلك حابب تسمع انت مالك تاني. 
خلاص يبقى اتعامل معاكي على انك ولد بعد كدا. 
دا لو اتعاملنا مع بعض اصلا.
مشيت وسيبته واقف عارفة إن اللي يشوفني مياخدش باله اني بنت بسبب طريقة لبسي بنطلون وشميز وكاب وشعري حتى مش باين كنت قاصدة أعمل كدا علشان محدش يضايقني لما كنت لوحدي.
تعالي اعرفك عليهم. 
هما مين 
شاورت على شوية شباب قاعدين في جنينة البيت ولاد عمك وعمتك. 
لأ مش عايزة اتعرف على حد. 
ماهو مينفعش احنا بيوتنا كلنا جنب بعض يعني هتشوفيهم كل يوم لإن الجنينة مشتركة فلازم تتعرفوا وتبقوا أصحاب كمان وانا متأكدة ان كلهم هيحبوكي. 
انا مش عاوزة حد يحبني انا حابة أكون كدا لو سمحتي. 
قعدت جنبي ومسكت ايدي انا عارفة انك مش حابة المكان هنا ولا حتى كمان بتحبينا واكيد لسه مش مسامحة باباكي بس صدقيني هو اتغير وبيحاول يصلح اللي عمله. 
انا عمري ما هسامحه ولا هعتبره أبويا لإني عمري ما حسيت منه كدا انا حتى مش طايقة أعرف اي حد من قرايبه. 
ابتسمت بحنية طب ما انا من قرايبه! 
بس انتي مش شبهه انتي كويسة معايا من وقت ما جيت لدرجة اني مستغربة اقولك على حاجة! انا كنت جاية ومتأكدة إني هكرهك لإنك مراته بس لقيتني حبيتك لما شفت في عنيكي نظرة حب ليا مش فاهمة ليه هي موجودة! 
طول عمري كان نفسي يكون عندي بنت دعيت ربنا كتير بس مكنش ليا نصيب علشان كدا أول ماعرفت إنك هتيجي تعيشي معانا كنت طايرة من الفرحة لإن ربنا رزقني ببنوتة قمر زيك.
دموعي اللي منعت إنها تنزل قدام حد اتمردت قدامها أخدتني في ووقتها حسيت بإحساس غريب أكيد مكنش زي احساسي ماما بس كنت حاسة براحة! 
بعد إقناع منها خرجت علشان اتعرف عليهم ومنكرش اني كنت خاېفة ان حد فيهم يجرحني بكلمة أو بنظرة بس اتشجعت وخرجت معاها.
انتي في كلية ايه وسنة كام 
حاسبات سنة رابعة. 
يعني اصغر مني بسنة. 
شاورت على اللي قاعد جنبها واللي كان نفس الشاب اللي قابلته وأصغر من أدهم أخويا ب 5 سنين.
بس شكلك يعني مش بنت خالص! انتي ليه عاملة في نفسك كدا 
قالتها واحدة اسمها سارة المفروض إنها بنت عمتي واللي كان شكلها شايفة نفسها غمضت عيني وانا بحاول متعصبش رديت بهدوء انا حابة نفسي كدا واظن إن دي حاجة تخصني يعني انا مثلا مسألتكيش انتي ليه عاملة شعرك شبه البغبغان. 
سمعت صوت ضحكتهم المكتومة فابتسمت بانتصار مكنتش حابة طريقتها معايا من أول ما قعدت وهي بتحاول تضايقني حبيبة أخت أدهم رجعت اتكلمت انا مبسوطة أوي إنك جيتي تعيشي معانا وهينضم للعصابة عضو جديد.
فهمت انها بتحاول تلطف الجو فابتسمتلها فضلوا يتكلموا شوية كلهم وكان باين إن علاقتهم حلوة وكلهم واخدين على بعض طبعا حسيت نفسي غريبة وسطهم لمحت نظرات أدهم ليا واللي كانت نظرات استفهام زي اول مرة شافني فيها وحاول يعرف انا مين تجاهلت نظراته وانا بحاول أعمل نفسي مندمجة في كلامهم علشان متوترش.
متزعليش من سارة. 
كانت حبيبة فبصيتلها وهي بتقعد جنبي مبزعلش أصلا. 
أوه شخصية قوية وكدا. 
وذكية على فكرة. 
مش فاهمة تقصدي ايه 
طنط ليلى اللي قالتلك تحاولي تقربي مني مش كدا 
ضحكت بهدوء انا كدا هخاف منك بصراحة هي اللي قالتلي بس دا ميمنعش إني فعلا حابة اتعرف عليكي ونبقى أصحاب. 
مفتكرش اننا هنكون أصحاب. 
ليه بس دا انا حتى صاحبة جدعة جربيني كدا! 
انا اللي مش هكون صاحبة كويسة. 
ليه بتقولي كدا 
علشان انا مش شبهك مش شبهكوا زي ما انتي شايفة كدا انا لو مشيت معاكي هيفكروني أخوكي أو صاحبك. 
علشان استايل لبسك يعني تعرفي حتى رغم دا ملامحك وشكلك حلوين أوي وباين جدا انك بنت واللي يشوفك ولد بصراحة يبقى أعمى. 
ابتسمت شكرا على المجاملة. 
مش مجاملة خالص والله بذمتك انتي عمرك شوفتي ولد مسمسم كدا! 
ضحكت بصراحة لأ.
عرفت بطريقة كلامها تجذبني ولقيتني بتكلم معاها بعفوية ومش بحاول أطفشها زي ما كنت ناوية ا
انتبهت للصوت اللي ورايا لفيت وشي ليه نعم
قعد قصادي يعني سايبة الجنينة كلها وجاية تقعدي في مكاني
مش مكتوب عليه إسمك يعني. 
رفع حاجبه بتعجب انا مبحبش اللسان الطويل. 
وقفت بعصبية متغلطش علشان هزعلك. 
وهتزعلني ازاي بقا اها هتلاعبني مصارعة بلبسك دا مثلا!
تجاهلت صيغة المذكر اللي بيكلمني بيها وانت مالك بلبسي 
هيكون مالي بيه انا مش عارف اصلا اعاملك على انك بنت ولا ولد لإن بصراحة مش شايف فيكي اي حاجة تدل انك بنت. 
حسيت برعشة في حاولت مبنيش إني اتأثرت بكلامه و رديت بثقة مزيفة انا حابة نفسي كدا ورأيك دا ملوش غير مكان واحد. 
قربت خطوة ناحيته وكملت الژبالة.
لو كنت فضلت واقفة اكتر من كدا كان هيعرف من لمعة الدموع
تم نسخ الرابط