نوفيلا راائعة للكاتبة فرح وائل مكتملة لجميع فصول ( ملكت عمري )
المحتويات
عنه بعد لحظات واخذ يتأملها بنظرات هائمة...اخفضت رأسها خجلا.. وبعد فترة كان كلاهما مستلقيا وقلبه ينبض يجتاحه شعور رائع لم يستوعبه بعد اخذ يسأل نفسه ماذا فعل ليحظى بزوجة رائعة مثلها لينتبه لرنين هاتفه فرفر انفاسه بضيق وهو يحمله ليجد زينة تتصل به فاجاب بهدوء..نعم.
ارتبكت زينة وهي تسأله..ماما بتقول مش هتنزلوا تتعشوا
هزت رأسها نفيا ليجيبها..لا مش عاوزين نتعشى احنا هنام خفيف..
ابتسمت زينة بحرج وهي تغلق الهاتف بينما عاد جاسر الى ملك وقال..ملك..
..نعم..
سألها بجدية..هو فرق السن مش عاملك مشكلة خالص.
ضحكت بمرح وقالت..فرق سن ايه بس فرق السن ده احلى حاجة اساسا كل الروايات اللي بقرأها البطل اكبر من البطلة بكتير..
أومأت برأسها وهي تقول بجدية..17 سنة بس اللي بيحب حد مش هيهمه لا فرق السن ولا الشكل ولا الحالة المادية ولا اي حاجة وانا بحبك كده لوحدك من غيرتي اعتبارات بحبك لذاتك وكنت هحبك حتى لو كنت اكبر مني بثلاثين سنة..
ثم اكملت وعينيها تلمع بمكر..ثانيا فرق السن ده احسن ليا..
ردت بمرح..عشان انا مهما كبرت هفضل اصغر منك بكتير وبالتالي مش هتبص لغيري زي ما كل الرجالة بيعملوا لما زوجاتهم بيكبروا..
رد بمكر..يا حبيتي اللي عاوز يبص بره هيبص حتى لو كان متجوز وحدك قد بنته..
رمقته بنظرة حادة وقالت..يعني انت هتبص بره بكل الاحوال
جذبها نحو صدره وقال..انا مستحيل ابص بره مهما حصل لاني بحبك واللي بيحب وحدة مش بيشوف غيرها..
..انا هروح بيتنا..
سألها مستغربا..بيت مين
ردت بجدية..بيت بابا وهستني ورقة الطلاق.
تطلع اليها بعدم فهم وعندما وجد الجمود واضح على ملامحها سألها بعدم تصديق..ملك انتي بتقولي ايه..! طلاق مين..!
حاول ان يقترب منها ويلمسها لكنها ترجته بدموع..متقربش ارجوك انا خدت قراري خلاص احنه لازم تتطلق..
سألها بصوت متحشرج..انتي واعية للي بتطلبي ملك انا جاسر فيه ايه احنا كنا من شوية مبسوطين وهنخرج سوا طلاق ايه اللي خطړ على بالك
اجابته وهي تمسح دموعها..ده قراري النهائي وارجوك متضغطش عليا..
ثم حملت حقيبتها وهاتفها وركضت مسرعة خارج الغرفة..دلفت ملك الى منزل والدها لتجد والدها في وجهها فركضت نحوه والدموع تغطي عينيها احتضنها وهو يسألها بقلق..مالك يا حبيبتي بټعيطي ايه
اجابته بجدية..انا قررت اني اطلق من جاسر..
ثم اردفت وهي تتجه نحو الطابق العلوي..انا هروح اوضتي ومش عاوزة اشوف حد وارجوك لما جاسر يجي خليه يطلقني بهدوء انا مش حابه اشوفه ولا اشوف اي حد..
ثم اتجهت نحو غرفتها لتبكي هناك كما تشاء..
جلس الاب على الكنبة يفكر فيما يحدث ليجد جاسر يلج اليه بعد لحظات وهو يهتف بقلق..فين ملك يا حامد بيه..
رد حامد بهدوء..ملك فأوضتها ورافضة تشوف اي حد وكمان عاوزة تطلق..
رد جاسر بقوة..انا مش هطلقها ملك ملكي ومستحيل اسيبها..
رد حامد بحيرة..بس ده كان اتفاقنا من الاول يا جاسر كام شهر وتطلقها..
رد جاسر بجدية..الاتفاق ده اتلغى خلاص انا بحبها وهي بتحبني ومستحيل اتخلى عنها..
ثم اكمل بتنهيدة..انا هسيبها كام يوم ترتاح هنا بس لازم تفهمها اني متمسك بيها ومش هتخلى عنها وهتفضل مراتي لاخر يوم فعمري..
هم بالخروج ليجد ريم امامه ويبدو انها استمعت الى كلماته الاخيرة تنظر اليه پحقد ليطالعها بلا مبالاة ويرحل..
مساءا..كانت ملك تجلس في غرفتها وهي تبكي بصمت وجدت ريم تدلف الى الداخل وهي تسألها بضيق..هديتي.
تأملتها ملك بكره لتكمل ريم وهي تجلس بجانبها..جاسر رفض يطلقك بس انا عاوزاكي تجبريه على ده.
تطلعت اليها ملك بنفور لتكمل ريم..ده عشانا احنا الاتنين عشان منسمحش لرجل يدمر علاقتنا.
ثم اكملت بمكر..مش هنخسر بعض عشان جاسر يا ملك صح.
ثم اكملت بخبث..انتي هتقولي لجاسر انك عاوزة تتطلقي بسرعة عشان تتجوزي خالد لانك بتحبيه من زمان ودي امنية حياتك.
رمقتها ملك بنظرات كارهة بينما فوجئت ريم بوالدها يدخل الى الداخل
وهو يهتف..إياك يا ملك تعملي كده جاسر بيحبك متخسريهوش.
نهضت ريم من مكانها وقالت..انت بتقول كده يا بابا عاوزها تتجوز الراجل اللي انا بحبه.
رد حامد بجمود..انتي عاوزاها تخسر جوزها اللي بيحبها عشان انانيتك انتي فاكرة انا مش عارف انتي بتخططي لإيه عاوزة جاسر يطلق ملك عشان ترجعي تلفي حواليه ويتجوزك انا مش فاهم انتي ازاي قادرة تكوني بالحقارة دي ازاي.
صړخت ريم..انا انا الحقېرة وبنتك اللي سړقت خطيبي مني تبقى ايه طبعا ما هي دايما الملاك العفيفة اللي مبتغلطش اما ريم الۏحشة اللي معندهاش قلب ولا ضمير بس لا المرة دي مش هسمحلها تاخذ جاسر مني هي خدت حبكوا انت وماما خدت اهتمامكم بس مش هسمحلها تاخذ جاسر مني..
التفتت نحو ملك وصرحت بغل..جاسر ليا يا ملك مش هسمحلك تاخديه انتي فاهمة انا مستعدة اقټلك اقټلك واخلص منك ولا انك تاخديه مني..
جذبها والدها من ذراعها وصفعها بقوة لتنظر اليه پصدمة قبل ان تصيح پجنون..انا بكرهك طول عمري بكرهك عمري محبيتك دايما شايفني مش مسؤولة دايما كارهني انا بكرهك بكرهك وعايزاك ټموت..
وضع حامد يده على قلبه وهو يشعر پألم شديد في صدره تطلعت اليه ملك بړعب حتى وجدته يسقط ارضا امامها وهو ېصرخ بقوة..
في احدى المستشفيات الخاصة..كانت ملك تجلس على احدى الكراسي الموضوعة في ممر المشفى تبكي بصمت بينما ريم تسير ذهابا وعودة وهي تشعر بقلق شديد..توقفت عن سيرها وهي تستند على الحائط وتدعو الله ان يحفظ لها والدها لقد فقدت وعيها تماما وتفوهت بكلمات صعبة لم يتحملها والدها كيف فعلا هذا كيف وصل بها الحقد الى هنا هي لن تسامح نفسها ابدا اذا حدث لوالدها شيء ما..انتبهت الى خالد الذي تقدم نحويهما راكضا قبل ان ينحني نحو ملك ويسألها بلهفة..عمي ماله يا ملك حصل ايه
رفعت ملك وجهها الباكي نحوه وهتفت بحزن..معرفش قلبه وجعه فجأة ووقع عالارض..
ثم اكملت بنحيب..انا خاېفة يحصله حاجة خاېفة ېموت ويسيبني هو كمان..
جلس خالد بجانبه يواسيها متجاهلا ريم الواقفة تنظر الى غرفة العمليات بصمت ودموعها تنساب على وجنتيها بغزارة شعرت بملك بأحدهم يتقدم منهم فرفعت بصرها لتجده جاسر فقفزت نحوه وهو يرمق خالد بنظرات حادة قبل ان ترق نظراته وهو يرى اڼهيار ملك الواضح
اشاح خالد بوجهه بعيدا عنهما وهو يشعر بالإختناق ود لو ينهض ويرحل لكن عمه في الداخل ولا يجوز ان يتركه هو وبناته في وضع كهذا..
خرج الطبيب بعد فترة قصيرة وهو ينظر لهم بأسف قبل ان يخبرهم پوفاة حامد..اڼهارت ريم باكية بينما لم تتحمل ملك الصدمة ففقدت وعيها بين احضان جاسر..
انتهت ايام العزاء وريم تعتزل كل شيء حيث تجلس في غرفتها بينما ملك مع اخويها تحاول أن تلهيهما عما حدث لا تعرف اذا ما كان عليها ان تواسيهما او تواسي نفسها كانت هبة معها طوال الوقت تساندها وجاسر ايضا بجانبها يحاول طمأنتها والتخفيف عنها..عاد جاسر بعد انتهاء اليوم الثالث الى منزله ليجد المنزل خاليا لا يوجد احد سوى سيلين التي نهضت تستقبله وهي تبتسم له برقة فسألها بجمود..فين امي واخواتي
اجابته بجدية..كلهم فأوضهم ليه فيه حاجة.
اقترب منها وقال فجأة..تعرفي لولا انك بنت خالتي انا كنت هعرف ازاي اتصرف معاكي بس هقولك حاجة واحدة تلمي هدومك وتسافري لأهلك فأقرب وقت..
صدمها كلامه فسألته بقلق..ليه يا جاسر انا عملت ايه.
رد عليها بهدوء مخيف..انت هتستهبلي فاكرة اني مش عارف انك انتي اللي بعتي الصور اياها لريم عشان تلغي الجوازة..
ابتلعت ريقها وهي تهتف بعدم فهم..صور ايه انت بتتكلم عن ايه
رد بنفاذ صبر..سيلين انا فاهمك وحافظك كويس مش جاسر اللي يتلعب عليه من ساعة ما ملك حكتلي موضوع الصور وانا ابتديت ادور لحد ما اتأكدت إنك انت ورا الموضوع..
اكمل وهو يرمقها بنظرات محتقرة..انت ايه معجونة بمية ايه فاكرة بالطريقة دي هحبك واتجوزك للاسف انت بتحلمي لو ستات العالم كلهم خلصوا وفضلتي انت مش هتجوزك بردوا..
ثم اكمل وهو يبتسم..بس تعرفي انا بشكرك حقيقي بشكرك لولا عملتك دي مكنتش اتجوزت ملك وشفتها
على حقيقتها وحبيتها سبحان الله كنتي بتخططي لإيه وربنا عمل ايه عشان تعرفي بس انوا الخباثة والخطط الحقېرة بتاعتك مش هتفيدك..
مسكته من ذراعه عندما هم بالتحرك وهتفت به بترجي..بس انا عملت كده عشان بحبك بحبك من زمان اوي والله العظيم عملت كل ده عشان كنت عايزاك ليا..
ابعد ذراعه من قبضتها بنفور وقال..انت عمرك محبيتيني انت بس حبيتي فلوسي والمركز والعيلة كنت عاوزة تتجوزي واحد من نفس مستواكي تتباهي بيه قدام صحابك انا اكتر واحد عارف تفكيرك..
ثم اكمل وهو يرمقها بنظرات مشمئزة..سافري يا سيلين والا هفضح عملتك قدام الكل سافري بنفسك بدل ما اطردك من هنا قدام الكل..
ثم تركها ورحل الى غرفته لتسقط دموعها بغزارة وقد حسمت امرها سوف تسافر في اول طائرة وتعود من
حيث اتت فيبدو ان جاسر لن يكون لها ابدا..
حل الصباح مجددا..استيقظ جاسر من نومه واخذ حمامه سريعا قبل ان يرتدي ملابسه ويذهب الى عمله فهو تركه طوال الثلاث ايام السابقة..هبط الى الطابق السفلي ليجد الجميع متجمع على طاولة الطعام..القى تحية الصباح عليهم وجلس في مكانه لتقول والدته..سيلين قررت تسافر بالليل يا جاسر بحاول اقنعها تفضل معانا بس هي مش راضية..
تطلع جاسر الى سيلين التي اخفضت انظارها نحو طبقها ثم رد على والدته بفتور..سيبيها على راحتها طالما هي حابة تسافر خليها تسافر..
ثم تناول القليل من الطعام قبل ان ينهض متجها الى عمله نهضتا كلا من زينة ورزان وقررتا ان تذهبا الى الحديقة الخارجية يتمشيان قليلا بينما نظرت جلنار الى سيلين وقالت..احنا مش اتفقنا آنك هتفضلي هنا ملك خلاص طالبة الطلاق وانا هقنع جاسر انوا يتجوزك..
ردت سيلين بتوتر..ملوش لزوم يا خالتو
انا مبقتش عاوزة اتجوز جاسر..
رمقتها جلنار بنظرات متعجبة قبل
متابعة القراءة