رواية راائعة للكاتبة آية محمد رفعت مكتملة لجميع فصول الرواية ( الچارحي )
المحتويات
ماذا هناك !
بينما توزعت نظرات الخۏف من أحمد بينه وبين ياسين
تقدم عتمان منه ثم قال بحزن_هتسيب القصر الا أتربيت فيه يا ياسين
ياسين بثبات _مقبلش أعيش
فيه وأنا شايف حد بيهنى أو بيهن مراتي
قاطعه عتمان بتوضيح _محدش يقدر من الوقت دا يهين حد من عيلة الچارحي وهى بقيت مننا
تابع يحيى ورعد وعز ما يحدث پصدمة من أن هذا الرجل هو عتمان الچارحي
تخشبت محلها فتطلعت لياسين كأنها تستمد منه العون ولكنه فأجئها حينما ترك يدها وتطلع لها بأهتمام لمعرفة الأجابه على نفس سؤاله
عتمان بجدية _متبصلوش كتير مش هيساعدك جاوبي على سؤالي
آية بتوتر وهى تجاهد للحديث _أنا
أصل
تطلع لها عتمان ثم قال بسخرية _ممكن أبعت لمترجم لو مش عارفه تجمعى الكلام
إبتلعت ريقها پخوف ثم قالت بصوت منخفض للغاية _كلهم هنا بيخافوا من حضرتك فأنا خفت انا كمان
عتمان بخبث _كلهم مين وكانوا بيقولوا أيه بالظبط
عز لرعد _نهار اسود ألحق
رعد پخوف _الحق أيه الجري نص الجدعانه
ركض عز للأعلى وكذلك رعد دلف للمصعد أم يحيى فخرج سريعا للسيارة
كبت ياسين ضحكاته وأكتفى بنظرات لأحمد المنصدم من ردة فعل عتمان الچارحي
آية بأرتباك _بدون ذكر أسماء لأن حضرتك هتعرفهم من غير ما أقول
عتمان بعدم فهم _أذي !!!
يارا بضحكة مكبوته _بص وراك يا جدو
عتمان _واضح كدا أنهم محتاجين يشوفوا الوش التاني عموما سبك منهم وأوعى تفكري تنطقى الكلمة دي تاني صحيح أنا طباعى صعبه بس ماقبلش أن حد من عيلة الچارحي يقول على نفسه كدا وأنتى بقيتى من عيلتنا خلاص
ثم وجه حديثه لأحمد بحذم _يالا يا أستاذ أحمد أتاخرنا على الوفد
بعد خروج عتمان توجهت يارا لآية المنصدمة من رد فعل عتمان قائلة بسعادة وبعض الأرهاق _الحمد لله عدت على خير
آية بصوت متقطع _أنا كنت حاسه أن روحى هتطلع عندكم حق تخافوا كدا
يارا _ههههه كلنا بنترعب الا ياسين
ياسين بجدية _ممكن لو خلصتى كلام تطلعى اوضتك وترتاحى أنتى لسه تعبانه
وجذبتها يارا للأعلى بينما جلس الدنجوان يحسم أموره بأمر أحمد لا يعلم ماذا يريد
بسيارة عتمان الچارحي
أحمد پغضب _أنا مش عارف حضرتك اذي تسمحه على الغلط دا كدا ممكن الكل يقلده وبعدين البنت دي مش من مستوانا
أشارة بيده كانت كفيلة بأخراسه ليكمل عتمان حديثه الغاضب _أسمع يا أحمد الماضى مش هيتكرر تاني
أحمد بستغراب _أيه الا جاب الا حصل زمان بالوقتى
عتمان بحذم _بلاش نقلب فى الماضى والا مش هيعجبك يا أحمد
ارتدا الخۏف قلبه ماذا يقصد ابيه بتلك الكلمات !!!
بمكانا أخر يشبه الچحيم كحال قلوبهم المفعمة بالشړ والعدوان
كان يجلس إبراهيم المنياوي والشرار يتطرير من عيناه بعد معرفته پقتل أخيه الأصغر عاطف المنياوي فأمر على الفور پقتل أحمد الچارحي وخاصة بعد علمه بأنه من تسبب پقتل أخيه
كم أخبر رجاله بألأسراع بقټله وأنه أمرا من الكبير فأطاعوا الأمر على الفور بأنتظار الفرصة المناسبة لقټله
بغرفة يارا
تبادلت الفتيات الحديث فأخبرتها يارا ما حدث وما سبب حزنها
لتجدها خير القوة والدعم كما أوضحت لها آية أخطاءها حينما مسحت المسافات بينها وبين عز وأنها تغصب الله عز وجل فكيف لها الحديث معه بحرية وهو لم يصبح زوجها بعد
أفاقتها على الكثير من الأشياء المجهولة بعقلها لتربيتها الغربية نست عادت وتقاليد جعلت خطوط لا يتخطاها أحد
بالمقر الرئيسي للشركات
وصل أحمد للشركة ثم توجه للمكتب الرئيسي ليجد ياسين يجلس بكبرياء نظراته تتأمل أحمد بغرور يحمله بغموض فيفشل من امامه فك شفرات تلك العينان
ياسين ببرود _أهلا يا عمى نورت مقر القاهرة بس والله الزيارة دى ما ليها أي لازمة أقصد حضرتك تستريح بالقصر أنت لسه راجع من السفر وهنا أنا متوالى كل حاجة وماشيه على السطر
أحمد پغضب _ ماشي يا ياسين خالينا نشوف مين هيغلب التاني أنا ولا أنت
وقف الدنجوان ثم توجه ليقف أمامه قائلا بهدوئه المعتاد_حضرتك ليه بتنسا كتير أنا أسمى ياسين محمد الچارحي جايز أسم بابا يفوقك على حاجة مهمة
أرتعب أحمد لمجرد ذكرى أخيه فأنسحب على الفور تاركا خلفه جمرتان من لهيب الأنتقام تود الفتك به
دلف يحيى بملامحه المتخشبة فأقترب من ياسين قائلا بزهول _هو بابا كان هنا !
ياسين ببرود _دا سؤال ولا أجابة
يحيى بحزن _ليه بحس أن فى حاجز بينك وبين بابا يا ياسين
شرد ياسين بعداء أحمد له ولكنه أنفض تلك الفكرة عن راسه قائلا بثبات _بلاش نتكلم عنه لو سمحت يا يحيى
دلف رعد ليقطع الحديث قائلا بزعر _حد فيكم شاف أدهم
يحيى بستغراب _لا ليه
رعد _مجاش الشركة وحمزة بيقول أنه مش فى أوضته
ياسين پصدمة _هيكون راح فين يعنى
أتاه الرد حينما دلف قائلا _أنا هنا يا دنجوان
تطلعوا جميعا لمصدر الصوت ليجدوه أمامهم
دلف أدهم للداخل ثم جلس لجوار يحيى
دلف عز هو الأخر بعدما أتابع ادهم _كنت فين يابني أنا قلبت عليك الدنيا
أدهم _موجود أهو
يحيى _موجود فين أنت مش ظاهر من إمبارح
أدهم ببسمة لمحاولة التهرب _يا عم ان خۏفت عتمان بيه بالقصر وآية تتكشف هنروح فى دهية
عز پغضب _واطى واطي
رعد _متخافش يا خويا كل حاجه اتكشفت وكنا هنروح فى دهية الحمد لله
أدهم بأهتمام _بجد أيه الا حصل
عز _اسمع يا عم
قاطعهم الدنجوان قائلا پغضب _أنتوا لسه هتحكوا كل واحد على شغله
ما ان أنهى جملته كان الجميع أختفى من أمامه ولم يتبقى سوى رفيق دربه
يحيى _ طبعا أنا مش من الحسبة ولا أيه
أشار له ياسين فخرج على الفور فأبتسم بخفوت وأكمل عمله
بمكتب عز
حاول الوصول ليارا ولكن لم تجيبه لحزنها على يوما قضته پألم وقلق عليه لم يشعر بها ولم يشفق على حال قلبا يغلو ڠضبا عليه
ألقى الهاتف بتأفف مشددا على شعره پغضب شديد
بقصر الچارحي
دلفت ملك من الخارج مسرعة للأعلى ثم دلفت لغرفتها والدمع يسيل على وجهها تأبى تصديق ما إستمعت له كيف لها تصديق هذا الحديث على والدها
بمكتب أدهم
رفع هاتفه بقسمات وجهها منخشب لرؤية رقمه على الهاتف قائلا بخفوت _أنا نفذت كلامك ورجعت الشركة أنت كمان لازم تنفذ وعدك ليا
المتصل _كل حاجة فى وقتها يا أدهم أنت عملت أول خطوة لسه فى خطوات كتيره
وقبل أن يستعلم أدهم عن شيء أغلق الرجل الهاتف سريعا
زفر أدهم پغضب وتفكير يفتك بعقله لتأتى هى وتقطع حبال تفكيره
شذا بأرتباك وخجل فهى لم تلتقى به منذ ما حدث _قهوة حضرتك يا فندم
تطلع لها أدهم بسيل من العتاب لغيابها عنه يوما متكامل جعله يشعر بحنين عام
قطع الصمت أخيرا فقال بهدوء يعاكس ما به _اقعدي يا شذا عايزك
حالت نظراتها بينه وبين المقعد ثم جذبته وجلست بأنتظار ما سيقوله
أدهم بأهتمام_عامله أيه دلوقتي
جاهدت لخروج صوتها فذكريات تلك الليله تطارها _الحمد لله أحسن
أدهم _ لسه مش حابه تحكيلى مين دا
لمع الدمع بعيناها فعبثت بملابسها بتوتر
فألتمس أدهم العزر لها _خلاص يا شذا روحى كملى شغلك ومتقلقيش الكلب دا مش هيتعرضلك تانى
قالت بلهفة _بجد يعنى مش هشوفه تانى
أدهم بثقة
_أبدا ثم أكمل بستغراب _للدرجادى خاېفه منه
شذا بحزن ودموع _عندنا فى مجتمعنا الا أتخطبت مره وأتسابت تبقا مشپوها فلازم تتخطب تانى وبسرعة عشان كلام الناس وانا كنت كدا أتخطبت لأبن عمى فترة وأكتشفت أنه خاېن بيكلم بنات على النت على وعد الجواز منهم رفضت أكمل معاه فطلبت من أهلى أنهم يفسخوا الخطوبة
أدهم بحزن _كملي
شذا بصوتا متقطع من البكاء _رفضوا عشان كلام الناس بس أنا رفضت افضل معاه ورمتله الدبلة فى وشه عشان كدا رموني لاول واحد اتقدملي حتى لو كان ذي دا شغال حاولت ارفض بس مالقتش غير الضغط منهم اتخطبت ليه وشوفت اسوء ايام حياتي معاه لحد ما اتقبض عليه فكانت الحجة لفسخ خطوبتي بيه نظرات الناس مش بترحم
أدهم پغضب _مجتمع متخلف هيفضل طول عمره كدا
شذا _للاسف
يا أدهم بيه لازم تعتاد على حاجات كتيره عشان تعيش مع المجتمع دا
ازاحت دموعها قائلة بخجل _أنا أسفه صدعت حضرتك بكلامى عن أذن حضرتك
خرجت شذا على الفور تاركة أدهم يعيد حساباته هل يخبرها بحبه ورغبته بالزواج منها أم ستعتبرها حلا للخروج مما هى به أذن عليه الأنتظار بضعة أيام ليفاتحها بحبه لها
بمكتب يحيى
كان يتابع عمله على الحاسوب فرفع عيناه ليتفاجئ بنظرات إعجاب المعتادة من السكرتيره
يحيى پغضب _ممكن أفهم أيه الا موقف حضرتك كدا !
السكرتيرة پخوف _أسفه يا فندم أنا كنت جايبه لحضرتك الملفات الا طلبتها من رعد بيه
يحيى بحذم _سبيهم عندك واتفضلي على شغلك
وضعتهم على الطاولة ثم هرولت مسرعة للخارج
زفر يحيى پغضب ثم أكمل عمله ولكن قلبه ترقص على اوتار الحب فعلم بوجود معشوقته بجانبه فتش عنها بعيناه ليجدها تتأمله بصمتا دفين
وقف يحيى ثم توجه لها قائلا ببسمة زادت من وسامته لتجعله ملكا لعرش القلوب _أنتى هنا من أمته
رفعت عيناها لتقابل عيناه المفعمة بحبها فتأسرها لعالمه قائلة بدموع _حسيت أنى مخنوقه فجيتلك
يحيى پخوف لرؤية دموعها _فى أيه !
لم تجيبه وتقدمت من المقعد ثم جلست وتعالت شهقاتها بالبكاء
هرول يحيى مسرعا قائلا بزعر_ مالك يا حبيبتي
خرج صوتها اخيرا قائلة بدموع _جالي رسالة من رقم غريب بيقول أن بابا الله يرحمه هو الا قتل أبو يارا دا غير الملفات والصفقات الا كان بيعملها من ورا جده
ملك بدموع _خايفه يكون كلامه صح يا يحيى
يحيى _مستحيل يا ملك هاتى تلفونك انا هوصل دا وهتشوفى تصرفى معاه
ملك بتذكر _الفون فى البيت
يحيى _من تلفون المكتب كلمى يارا خاليها تجيبه وتجي وأنا عندي اجتماع نص ساعة وراجع متتحركيش من هنا
ملك بأبتسامة بسيطة _أوك
إبتسم يحيى ثم أكمل بخبث _انا بقول ألغى الاجتماع دا
اتى صوتا من خلفه جعله يتأفف
رعد _تلغى أيه عتمان بيه الا عمله يعنى بتقدم رقبتك للمۏت
يحيى _بسم الله الرحمن الرحيم أنت بتطلع منين
رعد بسخرية _فى اي وقت ياخويا
ثم تقدم من ملك قائلا بستغراب _مالك فى أيه
أسرع يحيى قائلا _مالها دا دلع بنات يا عم يالا نشوف شغلنا
رعد بشك _لحظه بس يا يحيى حاسس ان ملك فيها حاجه
ملك _أنا كويسة يا أبيه متشغلش بالك
يحيى بسخرية
_عايز اكتر من كدا ايه يالا نشوف شغلنا ولا عندك أراء أخري
رعد پغضب _لا مفيش
يحيى _طب يالا
خرج رعد ويحيى فطلبت ملك يارا أن تحضر ومعها الهاتف فقترحت يارا أن تجلب آية معها حتى لا تتركها بمفردها
بصالة الاجتماعات
كان عز شاردا بحوريته الغاضبه فلم يتمكن من سماع شيء مما القاه
متابعة القراءة