رواية راائعة للكاتبة آية محمد رفعت مكتملة لجميع فصول الرواية ( الچارحي )
المحتويات
أعادت له الحياة كانت بحاجة للحنان والدفئ فحصلت عليه أما هو فكان لحاجة للحياة فعاد قلبه للنبض مرة أخري همس ياسين بصوت منخفض _أهدى أنا مقصدتش كلامك دا
لم يستمع لصوتها يتأمل ملامحها بأهتمام ثم حملها لفراشه وداثرها جيدا وقف يبدل ثيابه شاردا بملامحها الملكية فتذكر روفان بأنها لم تدلف لغرفته من قبل بل فعلت تلك الحورية
أرتدا قميصه بأهمال ثم تمدد لجوارها يتأملها بصمت فرفع يديه يمحى أثر دموعها ثم حرر حجابها لينسدل شعرها بحرية على وجهها فبدت أكثر جمالا
قضى الليل بتأملها قضاه بمقارنة عادلة بينها وبين تلك اللعېنة ليعلم بأن هناك فرقا بينهم .
عتمان الچارحي نعم سيكشف الالغاز عن قريب انتظرونى بالفصل القادم يوم الأربعاء أن شاء الله نظرا لطول الاحداث
أحفاد_الجارحي
بقلمى_ملكة_الأبداع
آية_محمد_رفعت
١٩١ ١١٣١ م آية محمد الفصل الخامس والعشرون
سطعت شمس جديدة فدلفت للغرفة لتيقظها فأستجابت لها بالفعل حينما فتحت عيناها بتكاسل فأنتفضت من الفراش حينما رأته يقف أمامها يرتشف المياه بنظرات متفحصه لها
ياسين بهدوء وهو يرتشف المياه ببرود _صباح الخير
لم تستطع الحديث وأكتفت بنظراتها المرتباكه له لم تتذكر ما حدث أمس كل ما تتذكره هو شعورها بالأمان تذكرت عندما تلون وجهها بحمرة الخجل حينما تذكرت ما حدث وسكونها بين ذراعيه
ياسين بنبرة تحمل الڠضب _شوفتى عفريت !!
لم تعى ما يتفوه به فألقت نظرة سريعة على ملابسها فشهقت بفزع ثم تذكرت أمس فحل الخجل على قسمات وجهها
تأملها ياسين بصمت تحل بنظراته المفعمة بالعشق لها لم يأبى رؤيتها هكذا فأشار لها على الخزانة قائلا ببرود مصطنع _طلبت من الخدم ينقلوا هدومك هتلقيها جوا
خرجت آية لتجد الغرفة فارغة بحثت عيناها عنه بصورة تلقائية ولكنها لم تعثر عليه زفرت بأرتياح أو كما تصنعت هى ثم خرجت للهواء الطلق تتأمل حديقة قصر الچارحي بذهول ترى هذا الجانب لأول مرة منذ دلوفها للقصر لمحته يركض بنشاط كأنه يزف إجابته على سؤالها فهذا الجزء مخصص لياسين الچارحي لا تنكر إعجابها الشديد بحديقته كل ركن بها يبدى أشرافه عليها
كعادته الصباحية كان يركض سريعا كأنه يحاول التحكم بماضيه يضع له حدود كى لا يعاود لمحاربته من جديد توقف ياسين يبتلع ريقه الجاف بأرتشافه المياه فلمحها تقف بالأعلى تزين شرفته رفع عيناه اللامعة بلونها الذهبي بفعل أشعة الشمس فعكست أشعتها لتبرز جمال عيناه بوضوح سطع بحرافية
تلاقت النظرات فكانت كندمج امواج البحر الهائج مع أشعة الشمس الحاړقة كان شعورا متبادل بين الطرفين
قطع تلك النظرات صوت هاتفه فرفعه پغضب حينما لمح باسم أحمد الچارحي
رفع الهاتف على أذنيه فأستمع للكلمات بتمعن كبير
أحمد _تفتكر لو عتمان بيه الچارحي عرف بجوازك من البنت ال..... دي الا اتجوزتها من شهور هيكون رد فعله أيه !
تلون وجهه بالڠضب فأوشك على الرد ولكن قطعه أحمد سريعا بخبث _رده وصلك يا دنجوان
شعل لهيب الڠضب بعيناه لما القاه هذا اللعېن من تهمة كبيرة بحق أبيه
هل يعقل ذلك !!
لاااا لم يستوعب تهمة احمد الكبيرة بحق أبيه ولكن ماذا لو كانت الحقيقة !!!!!
بغرفة يحيى
أفاق يحيى على صوت هاتفه فتأمل الرقم بغموض فألقى نظرة سريعة على حوريته ليتأكد بأنها تغط بنوما عميق
تسلل ببطئ ثم خرج للغرفة الأخري يتحدث بصوت هامس كى لا يفتضح الأمر
تلبش حينما وجدها لجواره تتأمله بصمت وأستغراب _يحيى أنت صحيت أمته
أرتبك قليلا ولكنه نجح فى أخفاء الأمر سريعا قائلا بحب _صباح الجمال حبيبتي
خجلت ملك من نظراته ثم قالت بأرتباك _بتعمل أي هنا !
يحيى بثبات _مفيش كان معيا أتصال خاص بالشركة فمحبتش أزعجك
بنظراتا عرفتها جيدا فأسرعت بالخروج فأبتسم بعشق على حوريته ولكنها تلاشت سريعا حينما تذكر تلك المكالمة
بغرفة عز
أفاقت على نغمات إسمها يتردد بين شفتيه ففتحت عيناها ببطئ لتلتقى برومادية عيناه
عز بأبتسامة جذابة _مش كفايا نوم لحد كدا
يارا بستغراب _هى الساعة كام
عز ومازالت نظراته متعلقة بها _معرفش
برز التعجب على ملامح وجهها فقالت بسخرية _مش عارف الوقت وحددت أن نمت كتير طب أذي!
صمت قليلا يتفحص ملامح وجهها بصمت ثم قال بعشقا جارف يتابعه بحديثه _كدا بالنسبالي كتير حابب أشوف جمال العيون دي
سحبت نظراتها سريعا من بحور العشق المسطر بعيناه فيجعلها كالمغيبة
ولكن هيهات جذب وجهها لتقرء كل الحروف المترسلة بعيناه حينها تلتمس له عذر عشقا فرض عليه
تلاقت العينان طويلا تخبر كلا منهم قصه عشق دامت لسنوات طويلة عشق طاهر لم يعد له وجود بحياتنا اليومية
بالأسفل
خرج أدهم من القصر بسرعة كبيرة كأنه فى سباق مع الزمن نعم فقد أخبره المتصل أن هناك سيارة بالخارج بأنتظاره لرؤية والدته لم يكلف نفسه عناء ليخبر عتمان الچارحي حتما كان يستطيع أنقاذه من مصيرا مجهول فرض عليه من وحش كاسر
خرج ليجد السيارة على مقربة من القصر فأعتلاها معهم ولكن سرعان ما تغيب عن الوعى بفعل المخدر بزجاجة بيد هذا الأحمق الذي يتابع التعليمات من الكبير المزعوم
بغرفة منعازلة كحالها فهى أصبحت وحيدة منكسرة حينما أرتكبت ذنبا تدفع ثمنه إلى الآن كانت تبكى بصمت وكره لحالها هل تستحق ما به
كل ما أرتكبته كان خوفا من أن ېقتلها هؤلاء الذئاب البشرية هتكوا عرضها وأستبحوا جسدها لتنفيذ مخططاهم الدنيئة
كانت تبكى بصوت منكسر بعدما تركت منزلها وتخفت فى أحدى القرى حتى لا يتوصل إليها إبراهيم المنياوي
بكت تالين وعلمت أن عليها تسديد فاتورة أرتكبتها شقيقتها طريقا رسمته وفرض عليها لم تشعر يوما بحنان من شخصا الا لمقابل شيئا ما هل أنتهت فاتورة عڈابها أم للقدر أحكاما أخرى !
بقصر الچارحي
هبط الجميع للأسفل لتناول الغداء بأمرا من عتمان الچارحي تحت نظرات تعجب من الجميع فلأول مرة يجتمع بهم على مائدة واحدة
تطلع له الجميع بتعجب يحيى_ رعد _عز _حمزة_ آية_ يارا _ملك ولكن عذرا فياسين الچارحي لم يتبين بملامحه شيء فألتزم الصمت الممېت ونظراته تتفحص عتمان بهدوء
تعجب عتمان من عدم وجود أدهم فشعر بأن هناك خطب ما فاليوم الذي وعده به والتوقيت المناسب صار بين يديه
دق قلبه پخوفا لسماع الشخص المحدد لحديثه أمس معه فڼصب فخا ليقع به لااا لم يحتمل التفكير بالأمر
قطعته يارا بستغراب _أنت كويس يا جدو !
وزع نظراته بينهم ثم قال بقلق _أدهم فين
عز _أكيد خرج
ياسين بثبات يظهر عل ملامحه _أدهم مستحيل يخرج النهارده ثم أكمل پصدمه _لا
عتمان پخوف _مخبي أيه يا ياسين
رفع ياسين عيناه بتحدي لعتمان الچارحي قائلا ببرود وهدوء _السؤال دا لحضرتك أنت الا مخبي أيه
يحيى بعدم فهم _هو فى أيه
عتمان ومازالت نظراته متعلقة بياسين _أدهم حفيدي
صدم الجميع ولكن صدمة أحمد كانت الأكبر فتخشب محله ولم يستطع هبوط الدرج
عز پصدمه _أذي
عتمان بحزن _دي الحقيقه أدهم حفيدى الأبن الوحيد لرحاب الچارحي
يحيى بستغراب _ بس حضرتك قولت أنها متجوزتش
عتمان بثبات _دا الا أنا وصلته للكل عشان محدش أبوه ميقدرش يوصله
ياسين _مين أبوه
عتمان _مش لازم تعرف
ياسين پغضب بعدما تنح عن مقعده قائلا بعصبية
شديده _أذي يعنى ! أنت عارف نتيجة الا عملته دا أيه ممكن أدهم يتأذي فعلا وجايز يكون دا هو الكبير نفسه السبب فى مۏت عمى وأبويا
لمعت شرارت من لهيب بعيناه فقال پغضب دافين _هو دا الا كنت هعرفه عشان كدا حطيت عاطف المنياوي شريك ليا عشان يكون تحت عيوني لكن
الغبي قټله بس أنا مش هسكت أدهم مش لازم يتأذي
وترك عتمان القاعة وتوجه للخروج فأتبعه أحمد قائلا بحزن _أنا جاي معاك
تطلع له عتمان بستغراب ولكنه لا يملك وقتا لنقاش مجهول فتوجه لسيارته سريعا بعدما أمر الجميع بعدم مغادرة القصر وكعادته لم يستطع التحكم بياسين
على الجهة الأخري
بدء بأستعادة وعيه شيئا فشيء لتتضح له الرؤيا المشوشة برجل فى نهاية العقد الخامس من عمره يجلس بوقار مزعوم من قبل رجاله المحاوطين له كدروع حماية فلما لا وهو الذراع الأيمن للكبير المزعوم لهم
كانت نظراته لأدهم نظرات لم يفقه بفك شفراتها شعر بأنه يتطلع له بأشتياق دام لسنوات لا يعلم لما يهاجمه هذا الشعور !!
تطلع له كثيرا فلم يعلم كم من الوقت أنتظر لرؤياه فنقطع الحديث ولكنه جاهد للحديث فخرج أخيرا قائلا بحزن _أكيد سألت نفسك مين أبوك
إبتلع ريقه بتوتر ليكمل الرجل _أنا أبوك يا أدهم أفنكرت أنى خسرتك بس ربنا مش بيقبل الظلم أتحرمت من رحاب 25 سنه وجيت أنت عشان تعوض صبري
أدهم پصدمه _أنت
قاطعه قائلا بحذم وحقد دافين _صدقنى أنا أبوك الا فرق بينا زمان هيكون مصيره المۏت
أدهم بعدم فهم _تقصد مين ومۏت أيه
تطلع للرجل المفتول بعضلاته الضخمه كأنه يرمقه بأشاره لتتفيذ فأشار له بالتأكيد فرسم بسمة نصر على وجهه قائلا بسعادة _جيه الوقت عشان أنتقم من كل الا أذوني فى حياتي أحمد الچارحي لانه السبب فى مۏت أخويا وعتمان الچارحي الا فرقنا سنين
أدهم پصدمه _أنت بتقول ايه
إبراهيم ببرود _ذي ما سمعت عاطف المنياوي يبقا أخويا
صدم أدهم فخرج صوته الغاضب قائلا بعصبية _أنت فاكر ان حقك هيرجعلك پالقتل وقف رجالتك بسرعة
ضحك بصوت ساخر قائلا ببرود _أنت فاكر أن المشوار الا بديته من 25 سنه هتيجى انت دلوقتى وتوقفه
أدهم _وأنت فاكر أن ياسين هيسكت أنت متعرفهوش ولا تعرف ممكن يعمل أيه
إبراهيم پحقد وغل دافين لسنوات _مش محتاج تقولي قدر بالسنين الا فاتت يوقف كل خططي بس مش هيعرف المرادي لأنه هيكون خلاص أنتهى هسيبله تذكر قبل ما أقتله لما أقبض روح مراته بأيدي هخليه يتحسر على كل الا عمله معيا ذي ما دخلنا البنت دي فى حياته وخرجنها للأبد
لم يستطيع أدهم تصديق ما يستمع له كان يكن الاشتياق لمعرفة والده ولكن الآن يتمنى عدم رؤياه أيعقل أن يكون بشړا بهذا السوء والحقد
أفاق أدهم نفسه بصفعها عدة مرات ليس هذا وقت التفكير عليه معرفة مكان والدته أولا وإيجاد طريقة للخروج من
هنا حتى يكون حلفا للدنجوان فقال بحزن مخادع _كل الا حصل دا كان صعب اووي عليك حتى حرمنى من أمى لما طلبت منه أنى أشوفها بينكر أنه يعرف مكانها
إبراهيم بثقه _لأنه فعلا ميعرفش مكانها لأنها معايا
تطلع له أدهم بغموض ثم قال برجاء _عايز أشوفها
إبراهيم بتفكير _مش هينفع
أدهم _ ليه !!
إبراهيم بحدة_ذي ما سمعت يالا ارتاح شوية أنا ورايا مشوار
متابعة القراءة