رواية فراشة فوق نيران مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه المبدعة ميفو السلطان
المحتويات
منك
هناك كلمات بين السطور كتبتها من اجلك نتجاهل فهمها لأنها تؤلمنا ليس كل ما نشعر به نستطيع أن نعبر عنه . ليتكي تقراءيها لتعلمي ما يخفيه قلبي ولا يستطيع لساني البوح به ..
ا ذلك الحلم الذي يراودني كثيرا داخل احلامي واعلم في الحقيقه انه وهم اهرب منه ب واقع اعيشه مع خيلاتي فقط
اغلق الدفتر ثم دسه كما كان وتوجهه الي المرحاض لينعش ه تحت ال البارد عله يخمد نارين الشوق التي تحرقه من الداخل ..
اما عن زياد وابنته اصطحبها في نزه علي النيل احتضنها من كتفها وسار بها علي كرنيش النيل شعرت بالامان بقرب والدها همس زياد بحب وهو يشدد علي كتف ابنته
ابتسمت برقه ثم وضعت راسها اعلي ه بس بابي مش عجوز بابي احسن من اي شاب
ربت علي ظهرها بحنو ثم همس بمرح طب ابعدي بقي شكلنا مش لطيف مع بعض
علت ضحكتها وهي تبتعد عن ه لينظر لتلك الضحكه بسعاده ثم همس بجديه
نكست بوجهها ارضا وهمست بصوت خاڤت كساه الحزن كنت مغفله
احتضن وجنتيها بين راحه يديه ونظر لمقلتيها البندقيه بتمعن ليبحر في بريقها الحزين وهتف بجديه عينك تفضل مرفوعه لفوق ماتنزلش الارض طول ماانا جنبك هفضل لاخر نفس في عمري ضهرك وسندك وحماتك ولو الدنيا كلها جت عليكي عمر قلبي ماهيكون ضدك انتي حته من روحي ودمي انتي الحياه اللي متمسك بيها عشانك انتي املي في بكره امانك وسكنك هو انا جوه ي
شعر بغصه تعتصر قلبه وهي تتفوه بتلك الكلمات تنهد بقوه وهو يربت علي ظهرها برفق مافيش حد في الدنيا يستاهل دموعك تنزل عشانه ولا تقللي من نفسك ولا كرامتك عشان احساس الشخص اللي مايشوفكيش ولا يحس بيكي مايستهلش تضيعي من وقتك وتفكري فيه ولا يتمسح من قلبك دون رجوع اللي يستنزف كل قوتك ويفقدك الثقه في نفسك مايستهلش حبك مافيش حب بيتبني من طرف واحد اي كان اللي بتمري بيه ماينفعش تقولي علي نفسك مغفله المغفل الحقيفي اللي مش حاسس بحب بنوته زيك طبيعي انك تحبي وتنحبي كمان بس مش طبيعي خالص تضحي بكرامتك وتقللي من نفسك عشان الحب الحب اللي بجد هو اللي يغليكي في عنيه وقدام العالم كله الحب بيقوي مش بيضعف ولا يجرح ويذل يمكن مشاعرك
مع شخص غلط ماحدش عالم بكره فيه ايه قلبك لسه بيدق وهيحب وهيختار الشخص اللي يستحق الحب ده ماكنتش اعرف انك كبرتي اوي كده وكمان قلبك بدء يدق بس مشاعر الحب مشاعر جميله وان شاء الله هتعشيها مع نصك التاني اللي يكملك .
كفكفت دموعها ثم نظرت لوالدها ف انا اسفه بجد ان بعدت عن حضرتك صدقني يا بابي كان ڠصب عني حاجات جوايا بتحصلي غريبه خلتني اتصرف بطيش ومافكرش في اي حاجه كان الحب ده كان عامي عنيه عن حاجات كتير ارجوك ماتزعلش مني انا بجد اسفه اوي علي اي لحظه قلل سببتها لحضرتك ولمامي
تنهدت بضيق واختفت ابتسامتها ووجدت نفسها تخبره بكل ماتحمله في قلبها من بغضاء اتجاه ليلى ابنته صديقه جحظت عيناه بعدم تصديق وهو يتسأل بدهشه ليه كل ده هي عملت ليكي ايه انا معرفوش
مابحبهاش عشان الشخص اللي حبيته حبها هي فضلها عني شافها هي وقلبه دق ليها زغم انها عمرها ماحست بيه وساب اللي بتحبه هو الحب اعمى اوي لدرجادي .
تسأل بجديه ومين الشخص ده بقى
ابتلعت ريقها بتوتر ثم همست بتردد مراد بيحبها وانا بحبه وزي ماهو مش حاسس بمشاعري ليلى كمان مش حاسه بيه ولا شيفاه غير مجرد أخ وصديق الطفوله .
زفر انفاسه بهدوء ثم فتح لها باب السياره لتستقل بمقعدها ثم دار حول السياره ليتوجه الي الباب الاخر ثم استقل بمقعده امام محرك المقود وقبل ان ينطلق في طريقه نظر لابنته عده ثواني ثم هتف بحنو اوعدك عمري ماهخذلك ولا هجرحك باي تصرف مش هطلب منك تقربي من ليلى مدام وجودها هيألمك بس محتاج منك وعد انك تبعدي عن التفكير في مراد نهائي وتفكري بس في مستقبلك وحياتك عارف ان اللي بطلبه صعب بس تقدري عليه هياخد منك وقت تتجاوزي مرحله التخلص من حبه بس عاوزك تكوني قويه وتفكري دايما ان قلبه مافهوش مكان ليكي وان الحب من طرف واحد محكوم عليه بالفشل بس لازم تتجاوزي المشاعر دي عشان مش بتدمري ولا بتاذي غيرك انتي وانا مااقدرش اشوفك بتدمري نفسك باباكي دايما في ضهرك
هزت راسها بالايجاب ثم همست موضحا عن علاقتها ابقه ب ليلى بابي انا عمري ماكرهت ليلى بس ڠصب عني مابقتش احب وجودها
نظر لها بتفهم عارفه ليه عشان وجود مراد بينكم عارفه وقت ايه هترجعي علاقه ب ليلى زي الاول لما تتعافي من حب مراد ويخرج من قلبك ساعتها بس هتشوفيها اختك وصديقك زي زمان ماتستعجليش الوقت كل شيء بأوان ...
داخل فيلا نديم الصيرفي جلسوا جميعهم بحديقه الفيلا لكي تسترد فيروز انفاسها ثم نهض نديم عن مقعده وهم بحملها بين ذراعيه ودلف بها لداخل ثم صعد بها الي حيث غرفته وضعها برفق داخل فراشها وظل جانبها يتنفس بهدوء مازال غير مستوعبأ لوجودها امامه اقترب منها يعانقها بقوه وهو يردد داخله ويناجي ربه بان يحفظها وتظل بحياته فهو لم يتحمل فراقها بعد .....
كانت شارده لم تشعر بمن حولها ولا تستمع لتلك الهمهات الجانبيه التي تحدث بينهم .
هتف عبدالله وهو ينظر لعابد بجديه مالها ساكته كده من ساعات مارجعتو وكانها مش معانا خالص
هز عابد كتفيه وحياتك مااعرف .
حاول احمد اخراجها من تلك الحاله واراد ان تشاركه
الحديث عن تلك المخلوقات البديعه التي يها ولذلك جلب معه ببغان استرالي صغير الحجم لونه اصفر ويمتزج بالازرق هتف بصوت عال وهو يطلب من ذاك الببغان ان يهتف مه
تاسن يلا قول أحمد
هتف سادن مهللا خليه يقول سادن والنبي يا ابيه
ابتسم احمد لذلك الصغير لسه بدربه يا سادن علي نطق اسمي لم يكبر شويا هعرفه علي اسمك
نظر له الجميع باهتمام الي تلك الحاضره بها ولكن غائبه بعقلها بمكان اخر .
وكزها احمد بخفه ليجعلها تنظر له افاقت من شرودها علي قرصته لوجنتها ايه يا بنتي انتي مش معانا خالص
لم تجيبه ولكن نظرت لتؤامه الذي يجلس بجانب عابد عملت ايه يا عبدالله في الموضوع اللي كلمتك فيه
هتف عبدالله بضجر عندها مقدره رهيبه علي تغير الحوار وتجاهلنا
تأففت بضيق ونظرت له پحده طلبت منك مساعده تقدر ترفضها مش تخليني اعتمد عليك
ربت احمد علي كفها ليهدئها ممكن تهدي وانا اللي هحل الموضوع ده قوم بينا نتمشي شويا وسيبك من العيال دي
نظرت الي قدمها ثم عادت تنظر له بتنهيده حارقه خرجت من بين ضلوعها وكأنها شقت ها الي نصفين من شده الالم التي تشعر به الان مش هقدر يا احمد
نهض من مقعده علي الفور ومد كفه ليلتقط كفها وهو يقول هسندك ماتخفيش قومي معايا
تطلعت ليده الممدوده ونظرات عيناه الملهوفه للحديث معها لتشبك كفها بكفيه وتنهض معه ثم تشبثت به وهي تتحامل عليه وتسير بخطوات بطيئه همس باذنها بقلق في حاجه حصلت انا ماعنديش علم بيها
وقفت عن السير لتخرج شهيقا قويا وهي تنظر له بعينين تملئهم الدموع الحب اللي بيني انا وسيف بېموت يا احمد
نظر لها بحزن وتذكر حبيبته الراحله وهمس بندم ماينفعش ېموت يا ليلي باي حال من الاحوال أحي الحب ده وتمسكي بيه
بعدما علم من والده بما حدث مع والدي محبوبته لم ينتظر الي ااء علي الفور قاد سيارته متوجها الي فيلتها ليلتقي بها ويخبرها بانه جانبها وسايظل الداعم لها في كل شيء يتلهف الان لرؤيتها ..
تلألأت الدموع بعينيها عندما وقعت انظارها علي قدومه اقتربت منه بلهفه لتحتضن اياه بقوه وما كان منه الا ان يبادلها ذلك العناق ويستنشق عبقها وهو مغمض العينين ليستشعر جمال تلك اللحظه .
الفصل الرابع عشر
ليلى حلم العمر
بقلم فاطمه الالفي ..
تلألأت الدموع بعينيها عندما وقعت انظارها علي قدومه اقتربت منه بلهفه لتحتضن اياه بقوه وما كان منه الا ان يبادلها ذلك العناق ويستنشق عبقها وهو مغمض العينين ليستشعر جمال تلك اللحظه فقد اشتاق لها حقا ...
تسمر احمد مكانه وهو يشعر بالغيظ بسبب ذلك العناق ظل يتأفف بضجر وهتف بصوت جلي لكي يرغمهما علي الابتعاد أهلا يا مراد
ابتلع مراد ريقه بتوتر ثم ابتعد عن ها مرغما علي ذلك فقد كانت اعين الجميع تتطلع اليهم پصدمه ثم تقدم بخطواته ليقف امام مراد ويصافحه بود صافحه الخير بضيق وسار معه الي حيث الشباب بعد ان صافح الجميع جلس بجانبهم وهو يتسأل بقلق عن صحه فيروز
طنط عامله ايه دلوقتي
اجابه عابد بهدوء الحمد لله بخير
مازالت ليلى تقف مكانها وهي ترمق مراد بنظرات مبهمه همس احمد باذنها وهو يمسك بساعدها لتسير جانبه ببطيء لازم نتكلم لسه مافهمتش اللي حصل مع سيف
نظرت
متابعة القراءة