رواية كامله بقلم شاهندة من الفصل الاول الي الفصل الأخير

موقع أيام نيوز

ماإن غادره اعترافها بحبه ينهل من حبها كيف يشاء يرضي خفقات قلبه التي تتوق لها في كل لحظة.
_____________________
كانا يتحدثان وهما يسيران بجوار مقهى الحي الذي يسمع رواده الراديو القديم بينما يشربون المشروبات الساخنة.. لتتوقف صفية قائلة بجزع
_هتعملي ايه يااختي
_امشي بس ياصفية متفرجيش الناس علينا.. جاية قدام القهوة وهتفضحينا.
سارت صفية بجوار هند وهي ترفع رأسها للسماء قائلة
_ماانت هتشليني رايحة تديله الدهب و الفلوس بالبساطة دي.. افرضي المشروع منجحش أو حماتك غصبته يكتب العقد باسمها وقتها هتتصرفي ازاي يافالحة وهتعيشي منين
_هفترض الكلام الأهبل اللي انت بتقوليه ده.. هعيش من شغل جوزي.. أو حتى أخرج أشتغل مش قضية يعني لكن يبقى معايا اللي أساعد بيه جوزي وأقف أتفرج وأبخل بيه عليه أهو ده اللي مش ممكن أعمله أبدا.
_انا مبقولش تبخلي ياهند ماانا قدامك أهو هتجوز من غير دهب وأنا اللي طلبت بنفسي من محمد ميجيبليش دهب ويحط الفلوس في شقتنا..بس كان كفاية قوي حاجة من الاتنين.. ياالفلوس ياالدهب.. حماتك مش سهلة ومفيش حاجة مضمونة في الزمن ده وممكن المشروع يفشل و تحتاجي الفلوس دي في يوم من الأيام.
لا أعرف كيف أصارحك يابنت الخالة ولكني أخشى أن تنجح حماتك في تحقيق رغبتها والتفريق بينكم أراها في عينيها دوما كلما التقينا.. وقتها كيف ستعيشين
أفاقت من أفكارها على صوت هند التي قالت بمرح
_ياصفية تفائلي خير.. المشروع هينجح بإذن الله وحتى لو منجحش هنشوف شغل تاني زي ماقلتلك.
_عموما انت حرة أنا نبهتك وعقلك في راسك تعرفي خلاصك.
_ماشي ياست العاقلة ممكن بقى أعرف احنا خارجين النهاردة رايحين على فين
_محمد مشغول مع الناس اللي بيبيضوا الشقة وطلب مني أروح لعم سعد أختار أوضة النوم وأوضة الضيوف.. بصراحة بحب ذوقك قوي وقلت تختاري معايا.
_أيوة بقى هانت ياصافي وهشوفك عروسة.. عايزين نفرح ونبل الشربات.
_والله قلبي مقبوض ياهند ومش عارفة مالي المفروض اكون فرحانة زي أي عروسة بس فيه غصة في قلبي معكننة عليا وكأن فرحتي ناقصها حاجة.
_اي عروسة بيجيلها الشعور ده.. متقلقيش بس زي ماقلتلك تفائلي خير وهتبقى ليلتك ولا ألف ليلة وليلة.
_طب سرعي خطواتك ياست المتفائلة عشان نلحق نرجع بسرعة قبل المغرب.
_هو انت مش هترجعي معايا البيت عشان اوريكي تصميم فستان الفرح قبل ماأبدأ فيه
_انا واثقة فيكي يا هنودة ده لسة فستان خطوبتي الكل بيتكلم عنه وبيسألوني عملتيه فين انا مش عارفة ازاي تبقى بتصممي بالحلاوة دي وفستان فرحك تشتريه.
_أعمل إيه بس الوقت مأسعفنيش..وكل حاجة جت بسرعة.. عموما هعوضها فيكي ياعسل.
تأبطت صفية ذراع صديقتها قائلة بحب
_ربنا مايحرمني منك يابنت خالتي.
_ولا يحرمني منك ياصافي.
يتبع
الفصل الثاني
ما ان رأته يدلف من الباب معها حتى ابتدرته قائلة پغضب
_بقى بتوديها لدكتور تاني من ورايا ياعادلدلوقتي الدكتور بتاعي بقي كخة.. روح يااخويا أما نشوف آخرتها..ماهو عشم إبليس في الجنة.. هي الأرض البور بينصلح حالها ياموكوس
_ماما! من فضلك
أسرعت هند تجاه حجرتها تدلف إليها باكية بينما قال عادل بحزن
_عاجبك كدة
طالعته بحنق قائلة
_خايف قوي على زعلها طيب مخفتش على زعل أمك ليه وأنا بكتشف انك موديها لدكتور تاني ومخبي عليا
_أهو أنا خبيت عليك مخصوص بسبب اللي عملتيه ده.. ياماما ياحبيبتي هند بنت رقيقة مينفعش كل شوية تسميها بكلامك.
ظهرت الصدمة على ملامحها وهي تقول
_بقى كدة ياعادل أمك كلامها سم.. هان عليك تقولها أهو ده اللي كنت خاېفة منه.. غيرتك مراتك وخلتك تقسى على أمك حبيبتك اللي ملهاش غيرك في الدنيا.
اقترب منها بسرعة يمسك يدها ويقبلها بحنان قائلا
_ماعشت ولا كنت لو للحظة قسيت عليك ياأمي انت عارفة غلاوتك عندي وعارفة كمان ان لو الدنيا كلها في كفة وانت في كفة هختار كفتك ياحبيبتي.
ربتت بيدها الحرة على رأسه قائلة بحب
_الله يرضى عليك ياابني.
رفع وجهه إليها قائلا
_بس عشان خاطري..حاولي متزعليش هند.. انت عارفة غلاوتها في قلبي وزي ما بقدرش على زعلك وبيوجعني زعلها برضه بيوجعني.
أصابها الحنق مجددا يقارنها بهذه الفتاة السخيفة.. كادت أن تقول شيئا ولكنها تراجعت في اللحظة الأخيرة لا تقوى في هذه اللحظة على نظرات عينيه المتوسلة إليها ستخضع مؤقتا حتى تستطيع أن تجعله هو بذاته يلفظ هذه الهند من حياته...للأبد.
لذا هزت رأسها بهدوء فأسرع يقبل يدها بسعادة ثم يتجه إلى الحجرة بلهفة لتنظر والدته في إثره بغيظ تقول بهمس حانق
_روح ياأخويا وراها وأقعد صالح في البرنسيسة للصبحيلا معلش.. مسيرك ياملوخية تيجي تحت المخرطة وساعتها......
ضمت قبضتها بينما أفكار شيطانية تداعب مخيلتها..وتزيد من رغبتها بالتخلص من هذه الفتاة.
_اللونين حلوين قوي مع بعض .. مكنتش متوقعة انهم هيطلعوا بالشكل ده أبدا.
وضع يده على قلبه يقول بطريقة مسرحية
_ كنت شاكة في ذوق حبيبك محمد آه ياقلبي.
وكزته قائلة
_بلاش أفورة.. الراجل بيدهن في الأوضة اللي جنبنا وممكن يسمعك.
_ماهو ده اللي موقفني عن اني أستفرد بيكي ياجميل.
_تستفرد بيا.. ده بعينيك.. ولا هتلمس ضافر مني قبل مانكتب كتابنا.
_أهو أنا نفسي أكتبه بس الحاجة نبيلة مش راضية مش عارف ليه مع اني ابن عمك.. يعني من العيلة والله.
_انا كمان طلبت منها كتير ورفضت عموما مبقتش قضية يامحمد كلها أسبوعين ونتجوز ووقتها كدة كدة هتوافق نكتبه.
قال بمزاح ساخر
_وليه تيجي على نفسها مانأجل كتب الكتاب لبعد الفرح.
وكزته مجددا قائلة
_ماتهزرش.. هو ينفع فرح من غير كتب كتاب
_إيه ياصفية هو كله زغد زغد مفيش شتيمة
_فيه ياخفيف.. تحب تسمع
_لا وعلى إيه.. خلينا مؤدبين أحسن.
_أيوة كدة ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا.
نظرت إلى ساعتها قائلة
_بقولك ايه.. أنا إتأخرت قوي همشي بقى عشان يادوب ألحق أوصل البيت قبل المغرب.. انت عارف تعليمات الحاجة صفية.
_عارفها طبعا استنى هاجي أوصلك.
_لأ خليك مع عم ناجي.. احنا عايزينه يخلص وميبلطش في الخط.. ولو نزلت هياخد راحة وهو خلاص مبقاش قدامه غير أوضة الضيوف اللي شغال فيها دلوقت وتبقى الشقة تمام قوي.. تتساب بقى تنشف أسبوع قبل ماأفرش.
_ماشي يااسطي.
طالعته بحنق فأسرع يقول
_بهزر معاك.. انت مبتهزرش يارمضان
_لأ بهزر.. بس مش الهزار السخيف ده.. فيه حد في الدنيا يقول لخطيبته ياأسطي
_في دي معاك حق.. ممكن تتقبلي أسفي ياجميل
_اتقبلناه.. يلا بقى أشوفك بخير.. سلام.
_سلام.
أسرعت تغادر يتابعها بعينيه قبل أن يتنهد وهو يضع يده على قلبه قائلا
_هانت ياحلو وهتبقى ملكك وساعتها أحلامك معاها كلها هتتحول لحقيقة .
كانت تقف على أول الطريق تنتظر سيارة أجرة تقلها إلى المنزل حين سمعت صوتا يبدو كما لو أنه إڼفجارا ثم ساد الهرج والمرج وتعالت الصرخات على مقربة منها غصة أصابت حلقها تزامنا مع قبضة اعتصرت قلبها جعلتها تقترب من المكان الذي يأتيها منه الصړاخ بسرعة لتتسع عيناها پصدمة فأمامها كانت العمارة التي تقع فيها شقتها حطاما بينما الجميع يهرعون إلى هذا الحطام بحثا عن أحياء.. ولكن من قد يستطيع النجاة من حطام كهذا شعورها أخبرها أنه لم يعد على قيد الحياة.. لتخبو خفقاتها رويدا رويدا مع خفقاته حتى وجدت نفسها فجأة تسقط أرضا مغشيا عليها.
___________________
_خلاص بقى متبقيش عبيطة وتاخدي على خاطرك من كلمتين قالتهم ست كبيرة.. انت مش قلتيلي هتعتبريها زي والدتك الله يرحمها فيه حد بياخد على خاطره من
تم نسخ الرابط