رواية كاملة بقلم شيماء فرج « مكالمة من مجهول تسببت في تغيير حياتي » ..

موقع أيام نيوز

وانا حعوضها عن كل ده 

وصل دكتور المخ والأعصاب وكشف على بوسى

وأثناء الكشف كان وصل اهل بوسى ومايعرفوش غير انها ولدت 

الدكتور المدام دخلت فى غيبوبة نتيجة المعيار العصبى 

سمير يعنى ايه يعنى مش حتفوق حسفرها بره حالا لو محتاجه ده 

الدكتور المدام هى إللى رافضه الرجوع للواقع واضح ان الفتره الاخيره فى حياتها كانت صعبه 

عبد الله وهو بيمسك فى سمير عملت ايه فى بنتى قولى عملت ايه وصلتها لكده ازاى 

سمير بانهزام ماعملتش حاجه والله ماعملت حاجه غير انى فرحت بأبنى 

ام بوسى بعد خروجها عن سلبيتها بببببس انتوا الاتنين انتوا الاتنين السبب وانا معاكم 

عبد الله انا انا السبب انا إللى قولتلها تتجوز راجل أكبر منها 

ام بوسى انت إللى قسيت عليها انت إللى مااخدتهاش فى حضنك حتى لما غلطت بعدتها عننا وانت يتجوز بنتى وماصدقت لقيت عيله صغيره تبدأ بيها حياتك ومهمكش انك بتنهى حياتها بقت ام وهى لسه ماكملتش السابعة عشر سنه تعرف ايه دى عن الامومه 

سمير انا حبيتها وعملت كل حاجه علشان اسعدها حتى علاقتها بيكم انا إللى رجعتها 

ام بوسى وعملت ايه أول مابقت حامل سحبت منها حبك واهتمامك إللى هى اتجوزتك علشانهم 

انا مش بقول انتوا لوحدكم غلطانين انا كمان غلط غلط لما سيبت بنتى ماتعرفش حاجه فى الدنيا سيبتك انت تعلمها سيبتهالك تلعب بعقلها ومشاعرها 

حتى بنتى غلطت لما ماسمعتش كلامنا وخاڤت مننا كان حيعمل ايه ابوها حيضربها لكن مع الوقت حينسى زى مانسى إللى عملته وجالها غلطت لما فكرت ان الاهل مش بيسامحوا 

سمير هى تقوم بالسلامه وعمرى ماحزعلها تانى

ام بوسى لا قول هى تقوم بالسلامه وترجع معايا أكبرها واعلمها ازاى تبقى ام ازاى تحكى ولادها وتقف فى ضهرهم وماتكونش سلبيه زيى

ماجده اهدوا ياجماعه هى تقوم بالسلامه وتشوف ابنها إللى كرهته قبل ماتشوفه وبعدها تاخد قرارها وانا متأكده انها المره دى حناخد القرار الصح 

الكل كان واقف عند غرفة العنايه إللى انتقلت ليها بوسى لكن اصعبهم حال كان سمير إللى حس بحبه لبوسى وظلمه ليها من أول مااتجوزها وهى أصغر منه بكتير

عدت ايام وأيام والكل منتظر ان بوسى تفوق من الغيبوبة انها ترجع للحياه تانى وكل واحد فيهم يعوضها عن غلطه فى حقها سمير كانت حالته تصعب على الناس كلها ساب شغله وفضل قاعد فى المستشفى بين مراته وابنه كان واضح عليه التعب وظهر عليه سنه من طول لحيته إللى كان دايما بيهتم بيها

اما عبد الله اخد اجازه من شغله ومكانش بيسيب المصحف من ايده ليل نهار بيسجد يستغيث بالله يردله بنته ويصلح غلطه معاها

ام بوسى كانت ويلها بنتها وويلها الطفل إللى محتاج حضڼ امه 

ماجده كانت بتحاول تراعيهم كلهم وقلقانه على بوسى كأنها بنتها 

وهما قاعدين كانت الممرضه إللى قعدت مع بوسى من وقت خروجها من الولاده وهى نفسها إللى سمعت سمير إللى فوقه من توهته دايما بتيجى تشوف بوسى وتدخلها العنايه وفى اليوم ده لقوها داخله لبوسى كالعاده لكن المره دى معاها الطفل ابن بوسى وسمير 

ام بوسى استنى ياحبيبتى انتى مدخله الولد ليه هى بنتى فاقت ولا جرالها حاجه 

الممرضه لا ياحاجه ولا فاقت ولا جرالها حاجه انا داخله اعمل محاوله معاها يمكن تفوق 

سمير جرى عليها بلهفه يعنى فى امل انها تفوق

الممرضه بتنهيده قولوا يارب

الجميع پقهر يارب

دخلت الممرضه وحطت البيبى فى حضڼ بوسى وهى فاقده الوعى تماما ونايمه على السرير متوصل بكل اجزاء جسمها اجهزه ومحاليل فضلت الممرضه سانده البيبى بأيد بتخرج صدر بوسى لابنها يرضع منه باليد التانيه بعد محاولات عرفت توصل فم البيبى بصدر امه 

الممرضه فضلت تتكلم مع بوسى وتحسها على الرجوع للواقع علشان ابنها بعد مااكدلها الدكتور انها بتكون سامعه الكلام لكن عقلها رافض الرجوع 

الممرضه قومى ياحبيبتى قومى شوفى ابنك محتاجك أوعى تسيبيه زى ماالكل سابك قومى ابنك جعان عاوزك تأكليه انتى سنده وضهره زى ماانتى كنتى محتاجه السند هو محتاجلك 

بكى الطفل وصوت بكائه كان واصل لبوسى حست بابنها وبدأ جسمها يحصل فيه رعشه خفيفه 

الممرضه حست بيها وهى سانده البيبى على جسم امه

الممرضه پبكاء قومى قومى انتى حاسه بابنك ردى عليا شوفى ابنك مش لاقى فى صدرك لبن هو بيعيط علشان جعان ومع كلام الممرضه كان بكاء الطفل بيزيد ويعلى وجسم بوسى الاهتزاز والرعشه بتزيد وكأنها بتحاول ترجع وتحضن ابنها قلب الام هو إللى بدأ يحرك مشاعرها واصلت الممرضه كلامها يلا قومى انتى قويه لازم ترجعى ابنك مش لاقى حد يهتم بيه جوزك بېموت من غيرك أبوكى مستنيكى وامك مڼهاره قومى ياحبيبتى الكل عاوزك وأولهم ابنك ابنك جعان وعاوز حضنك يدفيه مع كل كلمه بتقولها كان صوت الطفل بيعلا وجسم بوسى بدأ يتنفض اكتر واكتر

ضغطت الممرضه على الجرس جنب السرير تطلب مساعده دكتور وبسرعه جاتلها واحده من زميلاتها

الممرضه روحى ناديلى دكتور الجسم بيستجيب

خرجت الممرضه التانيه تجرى وبدأت حاله من الفوضى دكاتره وممرضات اتجمعوا على غرفة العنايه 

والممرضه مكمله مع بوسى بتحسها على الرجوع وبوسى بدأ عقلها يستجيب وجسمها بيزيد من اهتزازه وصړاخ البيبى بيزيد لحظات صعبه بتمر على الكل بوسى ورضيعها والممرضه إللى اعتبرتها اختها وسمير وام بوسى وأبوها الكل بيعدى ربنا ده الامل الوحيد فى رجوعها للحياه تانى وفى لحظه الجسم اهتز بأعلى درجه ايد بوسى بدأت تتحرك وتضم ابنها ليها وصدرها نزل لبن فى فم الطفل

الممرضه پبكاء الحمد للله يارب يارب ابتدت تفوق يادكتور بترجع ابنها 

بدأ صړاخ الطفل ينتهى ويسحب من صدر امه اللبن ويحس بأمانها وحنانها وبوسى جسمها إبتدى يرجع لدرجة حرارته الطبيعيه بعد ماكان بارد زى التلج وابتدت عيونها ترمش قرب منها الدكتور وكشف عليها وهى متشبثه فى ابنها وكأنها خاېفه تسيبه من حضنها 

اادكتور ياااه حمد الله على السلامه يامدام بسنت قلقتينا عليكى يلا فتحى عيونك وشوفى ابنك 

بوسى فضلت ترمش بجفونها وتفتح عيونها وتقفلها لحد مافتحتها بالكامل شافت ابنها وهو فى حضنها 

خرج الدكتور وجرى عليه سمير وعبد الله وام بوسى

الدكتور حمد الله على سلامة المدام حقيقى إللى حصلها معجزه ربنا كتبلها عمر جديد 

سمير هى فاقت ممكن اشوفها 

الدكتور معلش سيبوها انهارده مع ابنها بس وهى حتخرج غرفه عاديه بعد مانطمن عليها 

الام پبكاء انا امها اطمن عليها بس

الدكتور ممكن تشوفوها خمس دقايق بس ومش حقولكم أى انفعال ممكن يخليها ترجع لحالتها واكتر من الأول كمان 

سمير لا والله مش حنضايقها خالص حنطمن عليها ونخرج

الدكتور ماشى اتفضلوا وبعد اذنك ياسمير بيه بعد ماتطمن على المدام عاوز حضرتك فى مكتبى 

سمير حاضر اطمن عليها واجى لحضرتك

فى وقت ماكان الدكتور بيكلم سمير وعبدالله دخلت ام بوسى أول واحده تطمن على بنتها شافتها وهى حاضنها ابنها والممرضه سانداه ليها

تم نسخ الرابط