رواية مكتملة لجميع فصول بقلم ندا سليمان « ورد و ازهار »
المحتويات
وتخص أزهار وكل الفلوس إللي حوشتها مع مبلغ ادتهولي فاطمة أخليه معايا كنت مجهزة الحاجة إللي هحتاجها لآخر خطة في الزريبة إللي كانوا حابسين فيها أزهار رحت هناك في نص الليل فكيت البهايم وطلقتها بعدين ولعت في الزريبة وفي بيت جدي وبيت أبويا كنت بتفرج على لسان الڼار وهو بيعلا مع صوت صراخهم وهم قايمين مفزوعين ع الڼار رحت المقاپر ودعت أمي وأزهار ومليت في ازازة تراب من قبرهم ومشيت طلعت ع الطريق أدور على أي عربية تاخدني في طريقها للقاهرة شاورت لأكتر من عربية محدش وقفلي قعدت على جنب أرتاح من الوقفة بصيت حوليا الدنيا ضلمة أوي ورد بتاعة زمان كانت مستحيل تبقى في المكان ده دلوقتي افتكرت ازاي كنت بخاف من الضلمة وماستحملش أذي نملة! الظلم والقهرة قدروا يغيروني قلبي بقى زي الحجر أخدني من شرودي عربية قربت مني ونزل منها واحد أول ما شفته افتكرته كان نفس الظابط إللي لجأتله يوم مۏت أزهار هو كمان افتكرني أول ما شافني وسألني بعمل إيه في وقت متأخر لوحدي ع الطريق قولتله إني عاوزة أروح القاهرة فقالي إنه مسافر أجازة لأهله هناك دلوقتي ولو حابه ممكن يوصلني حسيته نجده من السما لإني كنت عاوزة أمشي من الصعيد في أسرع وقت ركبت معاه وبدأت أول خطوة في حياتي الجديدة..
يتبع
7
حسيته نجدة من السما لإني كنت عاوزة أمشي من الصعيد في أسرع وقت شنطتي كانت صغيرة فحطها في شنطة العربية وسط شنطه فتحت الباب إللي ورا لقيت شنط وكراتين وفيه مكان صغير يدوب يكفيني وقبل ما أركب قالي لا من فضلك اركبي قدام عشان الحاجة إللي محطوطة ورا ماتضايقكيش قفلت الباب وركبت قدام لقاني قاعدة منكمشة في الكرسي فقالي اقعدي براحتك المكان واسع هزيت راسي بس فضلت زي ما أنا لسه متوترة وخاېفة.
ركبنا العربية وكان طول الباقي من الطريقي بيحكي عن خطيبته اللمعة إللي في عينيه واللهفة إللي في صوته فكروني بأزهار وهي بتحكي عن عزت كان بيحكي وأنا مش سامعة الذكريات سرقتني لعالم تاني حس إني مش مركزة معاه بصلي فشاف دموعي سألني بقلق بټعيطي ليه اتفاجئت إني بعيط من غير ما أحس دموعي نزلت بلا استئذان! مسحتها وسكتت فهم إن كلامه فكرني بۏجع فسكت هو كمان لحد ما وصلنا القاهرة قالي بابتسامة هي دي بقى يا ستي القاهرة انتبهت من شرودي وفتحت الشباك بلهفة غمضت عيوني واستسلمت لنسمة الهوا تصافح خدودي ابتسمت وأنا بفتكر وصف أزهار للقاهرة جميلة زي ما وصفتها وقفنا في زحمة مرور فسمعت في وداني صوتها وهي بتقولي بس أوحش حاجة فيها زحمتها ابتسمت وأنا بهمس ماكنتش متخيلة الزحمة كده يا أزهار افتكر إني بكلمه فسألني بتقولي حاجة همست ب لا فسألني أوصلك فين قولتله على عنوان بيتنا القديم إللي كانت أزهار قيلالي عليه وصلني وسألني لو محتاجة حاجة بعدين سابلي رقم بيته عشان لو احتجت أي حاجة أو معرفتش أتصرف لوحدي في القاهرة شكرته وودعته.
متابعة القراءة