رواية كاملة بقلم رانيا أبو خديجة من الفصل الاول الي الفصل الأخير ( احمد وسيرين )
المحتويات
خلص لقيتة راح ناحية التسريحة وجاب المشط اللي بعمل بية شعري
_ هتعمل ايه .
_ هسرحلك شعرك عشان ميبوظش .
ابتسمت من اهتمامه على فكرة انا اول مرة حد يهتم بيا كدة خصوصا من بعد ما بقيت لواحدي فضل يسرحلي براحة قوي وبعدين قالي بالقرب من ودني
_ اسيبهولك مفرود كدة ولا المه .
ابتسمت
_ هتعرف تلمه
_ واعرف أعمل ضفيرة كمان .
رد وانا حاسه ان ايدة بدءت في الضفيرة فعلا
_ يااااه من زماااان من وانا صغير وامي كانت تخليني اسرح لاخواتي يوم العيد بالليل عشان هي ما كانتش بتبقى فاضيه ولحد دلوقتي ريم تخليني اعملهالها .
حسيت اني حابة اسمع اكتر عنة وعن اخواته
_ شكلك بتحب اخواتك قوي.
_ مريم وريم دول أغلى حاجه بابا سبهالي .
_ للأسف وبعمل كل حاجه عشان مخلهومش يحسوا بغيابة و نفسي ربنا يقف جنبي ويرزقني لحد ما اوصل مريم لبيتها و ريم تكمل تعليمها و تبقى صحفية كبيرة زي ما بتحلم.
_ ومامتك
_ ماما دي بقى أقرب واحدة ليا في الدنيا كل تفاصيلي تقريبا معاها دايما تقولي بتفكرني بأبوك لما يعني نكون قاعدين مع بعض بنفكر و ونظبط امورنا عشان البنات .. عشاان كدة انا عارف هي حست بايه لما عرفت عن جوازنا
_ حاسس اني مخڼوق من ساعة ما مشيت وهي زعلانه مني.
انا كمان سكت مش عارفه اقوله ايه مكنتش اعرف قبل ما نتجوز انه عندة مامته واكيد كانت لازم تعرف بس هو كمان مقاليش .. ماقليش حاجة أبدا.
بعد ما خلص راح وحط المشط مكانة وقالي
_ هروح اغير هدومي واحضر حاجة ناكلها عايزه مني حاجة قبل ما اسيبك.
هو انا ينفع اقولة كدة!
_ سلامتك ..
_اه على فكرة انا كنت عاملة أكل ممكن تسخنة علطول .
ابتسملي ابتسامتة الجميلة دي
_ ماااشي وعموما تسلم ايدك.
سايبني في الأوضة بقالي حوالي نص ساعة لواحدي بيعمل ايه كل دة كل دة بيسخن الاكل ..
قومت واتحاملت على نفسي قولت اخرج اشوفة راح فين
واتسندت لحد المطبخ بصيت عليه .. لقيت واحد مندمج قوي في اللي بيعملة بعد ما غرف الاكل في الأطباق بعد التسخين لقيتة واقف مديني ضهرة وبيقطع حاجه..اهااا دة خيار .. وايه الخضرا الكتير اللي عالطربيزة دي .
_ خرجتي من الاوضة لواحدك ازاي راجلك تألمك .
_ متقلقش مش بتوجعني ولا حاجه.
قرب مني وساعدني اقرب وأقعد
_ عايزك تاكلي خضار كتير مع الاكل دة كويس عشان جروحك تجدد خلايا بسرعة .
وفعلا بقيت كل ما احط معلقه رز في بوقي القية بيحط وراها قطعة فراخ و خيارة او حاجه من اللي مقطعة وحطة ومالي بيه الطرابيزة بعد ما خلصنا اكل لقيتة بيسألني
_ تخلص ايه!
_ هروق المطبخ واغسل المواعين اللي أكلنا فيها .
_ معقولة انت اللي هتعملهم لأ سيب كل حاجه وانا هعملها اما اخف .
لقيتة ضحك ايه دة انا اول مرة اشوف ضحكتة تقريبا دي احلى حاجه شفتها فيه بعد حلاوتة
_ عايزااني اسيب المطبخ يضرب يقلب لحد ما تخفي .. لأ معلش انا متعودتش أعمل في مواعيني كدة وبعدين انتي ناسية اني كنت عايش لواحدي قبل ما نتجوز وكنت انا اللي بعمل كل حاجه.
وفعلا بدء يروق في المطبخ ويغسل المواعين وينضف الطرابيزة وانا قاعدة بتفرج عليه.. فكرني ببابا لما كان يدخل يساعدني في المطبخ اول ما ييجي من برة انا بحبة قوي .. اقصد بابا طبعا الله
_ واضح انك كونك عايش لواحدك دة علمك حاجات كتير في شغل البيت.
رد عليا وهو بيرس الاطباق اللي غسلها
_ الحقيقة مش بس في شغل البيت.. هو علمني حاجات كتير قوي واهمها انكوا كاستات بتتعبوا قد ايه .
قال كدة وهو بيبتسم بضحك
_ الحمد لله اول مرة اعرف راجل بيعترف ان شغل البيت دة شغلانة اصلا.
قال وهو بيمسح الطربيزة اللي اكلنا عليها
_ لا متقلقيش رجالة كتير عارفه كدة بس عمرهم ما يقولوا.
........
بالليل طلبت منة نقعد في البلكونة شوية عشان نتكلم زي كل يوم وفعلا شالني كالعادة وقعدني وقعد هو كمان قدامي بعد ما عمل حاجه نشربها
_ البلكونه بتاعتك حلوة و هواها حلو قوي.
وبعدين بصيت حواليا
_ صراحة شقتك كلها حلوة ومريحة نفسيا قوي بقيت بحبها وبحب وجودي في كل ركن فيها
دة هي اللي بتحبك والله هي وصاحبها كمان
كان نفسي يبقى في فرصه اقولها كدة لكن
_ بقالك كتير عايش فيها!
_ اه من فترة كبيرة بس انا عموما عايش لواحدي من زمان من اول ما دخلت الجامعه وجت جامعتي هنا في القاهرة .
_ طب ليه عايش لواحدك.. لية مامتك واخواتك مجوش يعيشوا معااك!
وبعدين بقى عمالة تسألني عن حياتي وانا ھموت واسألها مين سيرين اللي ظهرت في حياتي دلوقتي دي وازاي واحدة بالجمال والشخصية إللي ټخطف دي وحيده كدة حاسس ان في حاجات كتير معرفهاش عنها .
اااه يا ترا مين سيرين
وايه هي تفاصيل حياتها
واحمد هياخدها معاه لفرح اختة ولا هيسيبها قااعدة لوااحدها زي قرد قطع عشاان سمااااح تيجي تاكلهاااا
احنا كل يوم بنتكلم عني خليني النهاردة اسمعك انتي .
_عايز تعرف إيه وانا اقولك!
_ بحكم شغلي في الكومباوند بقالي فترة كنت طول الوقت بشوفك لواحدك فين قرايب والدك و الدتك!
سكتت شوية لأ كتير وبصت من البلكونة بشرود وحزن وبعدين بصتلي
_ ماما مكنتش مصريه عشان كدة ملهاش قرايب في مصر وبابا ملوش غير أخ واحد بس دة بقى انا اللي مش عايزة أعرفه.
قالت كدة وبصت من البلكونة مرة تانية امممم واضح فعلا اني لسة معرفش عنها حاجة
_ لو مش عايزة تقولي عمك دة ضايقك في ايه مزعلك كدة ..انا مش هضايقك واسألك.
سكتت سكتت كتير فهمت انها مش عايزة تتكلم
وفاجاه بصتلي وقالت بأهتمام
_ صحيح ازاي متقوليش اول ما جيت على نتيجة الانترفيو ..
_ لأ انا مدخلتش الانترفيو اصلا..
_ ليه !!!
_ يعني تقدري تقولي اني بقى عندي خبرة وعارف ان دخولي من عدمة مفيش منه فايدة.
_ ازاي ..مش فاهمه.
_ يعني تقريبا كنت عارف مين هيتقبل ومين ولا كأنه جه.
_ اهاا فهمتك.. طب متقدم على شركة تانية انت افكارك حلوة وجديدة وكمان السي ڤي بتاعك محترم واكيد إضافة لاي مكان.
_ انا تقريبا مسيبتش مكان الا وقدمت فيه بس التساهيل دي بقى بتاعت ربنا .
سكتنا تاني كنت طول القاعدة ببوصلها كالعادة وهي طبعا بتبص عالشارع وهي مبتسمة انا عارف ان شقتها في الكومباوند مكنتش ليها بلكونة لانها كانت دور أرضي كماان بحس انها مبسوطة ببساطة المكان هنا .. سبحان الله دة انا كنت قلقان للبساطة دي متبقاش مناسبة لواحدة زيها.
ابتسامتها جميلة وهي باصة عالشارع كدة .. قررت ابص اشوف ايه اللي خطڤ نظرها وابتسامتها ومخليها مركزة قوي كدة
متابعة القراءة