رواية كاملة بقلم ايمي من الفصل الاول الي الفصل الأخير ( زينة و رائف )
المحتويات
يقف امامها بكل وقار وهدوء فلم تجد
امامها سوى تنهز راسها اليه بل الموافقة
وقد حدث وها هى تجلس تتوسط نسوة لا تعلم
واحدة منهم يرقصون وينشودن الاغانى من
حولها فيما يسمى بليلة الحناء ترتدى عباءة
من اللون الذهبى كثيرا التطريز ويزين عنقها
قلادة من الذهب تصل الى منتصف صدرها
اما فى يديها المزينة برسومات الحنة الرائعة
فى كل يد تشعر بثقلهم كلما همت برفع يدها
هدية من اشقاء والدتها بمناسبة الزفاف قد
اعطاها اياهم كل خال على حدة
متمنين لها دوام السعادة والهناء فتشعر وقتها
بالغصة والرغبة فى البكاء فرحا فحتى ولو
كانت تهنئة باقتضاب ووجه بارد الا انها
اسعدتها وبشدة
اما هو فلم تراه منذ حديثها الاخير معه فقد
لبعضهم حتى ليلة الزفاف ولدهشتها امتثل
رائف لاوامره تلك بكل سعادة كما لو كان
بداخل لعبة كل ما فيها يسليه
افاقت من افكارها على يد تربت بحنان عليها
فتلتفت لترى زوجة خالها تبسم لها بحنان
تشير ناحية الباب فتتبعت بعينيها اشارتها
لتنهض فجاءة تصرخ بفرحة وسعادة وهى ترى
مها وجارتها سعاد تصحبها ابنتيها يقفون وهم
بالسعادة فلم تدرى بنفسها غير وهى تجرى
ناحيتهم بلهفة تحتضنهم بسعادة واشتياق
تذرف عينيها الدموع دون ارادة منها لتهتف
مها بمزاح وصوت متحشرج بالبكاء هى
الاخرى
اياكى تعيطى والا المكياج هيبوظ وهنده
رائف يجى يشوف عمل فى نفسه ايه
ضحكت زينة ضحكة ممزوجة ببكاءها لتسرع
سعاد تهتف مازحة هى الاخرى بسعادة
الجمال ده بقى من نصيبه
اقتربت منهم زوجة خالها تشير لها بترحاب
يااهلا يااهلا بحبايب زينة وحبايبنا
لتستقبلهم بحفاوة وترحاب فقد كانت سيدة
رائعة بكل ما فى الكلمة من معنى فمنذ ان
علمت بمجيئ زينة اليهم هى تشعرها كما لو
كانت تعيش معهم عمرها كله لا تناديها الا
بالغالية ابنة الغالية لاتفارق بسمتها الحنون وجهها
فيها تشعر بها كليلة الحناء الخاصة بها حقيقة
وليس اكمالا للمظاهر ناسية كل شيئ سوى
سعادتها بحضور مها والسيدة سعاد حتى
انقضت الليلة لتطلب زينة بحرج من زوجة
خالها ان تبيت مها معها فى غرفتها لتسرع
السيدة وردة بالوافقة فورا قائلة لها وهى
تربت فوق وجنتها برقة
ترتيبى على كده والبيه جوزك كلمنى وفهمنى
على كل حاجة
اتسعت عينى زينة بذهول تسألها بهمس غير
مصدقة
تقصدى رائف اللى طلب ده منك
هزت وردة راسها بالايجاب قائلة باعجاب
ايوه يا نن عينى وقالى كمان انها صاحبتك
الوحيدة علشان كده بعت يجبها هى والست
التانية اللى معها بصراحة ذوء مؤدب ربنا
يحميه لشبابه باين عليه انه بيعزك اووى
ابتسمت زينة ابتسامة صغيرة لاتدرى بما ترد
فقد عقدت المفاجئة لسانها حتى قالت زوجة خالها
بحنان تشير الى مها الواقفة تتحدث بمرح الى
احدى بنات السيدة سعاد
يلا خدى صاحبتك واطلعى اوضتك وانا
هاخد الست سعاد وبناتها على اوضهم
لتكمل مازحة
بس ناموا بدرى بكرة علشان ليلتك طويلة
بكرة ياعروسة
ثم تطلق احدى الزغاريد العالية تاركة زينة
تتخضب وجنتيها بالحمرة الشديدة لتسرع مها
الى جوارها تهمس بخبث
هى قالتلك ايه خلت وشك احمر كده
قوليلى ومش هقول لحد
نكزتها زينة بقوة فى خصرها لتصرخ مها
متأوة قبل ان تقول متصنعة اللامبالاة
كده انتى حرة مدام مش هتقوليلى يبقى انا
كمان مش هقولك على المفاجئة اللى عندى
زينة بلهفة
ايه هى وحياتى يامها تقولى
غمزتها مها تميل عليها هامسة يرتسم فوق
وجهها الجد
مش هنا اما نطلع الاوضة هتشوفى بعينك
كل حاجة
عقدت زينة حاجبيها بدهشة وتعجب تتسأل
عن ما تقصده تتلهف لصعود حالا الى غرفتهم
جلست زينة فوق الفراش ببطء هامسة بذهول
مش معقول عمل كده علشانى بجد انا ....
صمتت تهز راسها لا تدرى ماذا تقول تحفض
راسها تنظر الى تلك الغيمة الرائعة من القماش
الابيض الخاص بثوب زفاف اقل ما يقال عنه
انه يبهر بجماله ورقته لاتستطيع التصديق انه فعلا قد احضره لها خصيصا من
اشهر محلات الازياء غير غافل عن لحظة
حزنها حين اقترحت زوجة خالها بحسن نية
ان تقوم باقتراض احدى فساتين زفاف احدى
بناتها لضيق الوقت وعدم استطاعتهم
الذهاب لشراءه واحدا خصيصا لها ليوافقها
خالها همام بلامبالاة يلتفت الى رائف الصامت
منذ بداية الحديث يخبره انه خير تصرف
وقتها املت ان يرفض رائف كلامهم لكنه ظل
على صمته يتناول قهوته على مهل دون حتى
ان يرفع عينه اليها فادركت ان الامر بالنسبة له
ماهو الا صفقة وعمل ينتهى الامر بها كيف
تنتهى فهذا امر لايهمه لكن هاهو قد خالف كل
ظنونها باحضاره هذا الفستان الرائع خصيصا لها
حضنته اليها بقوة تستلقى به فوق الفراش
مغمضة العينين تذهب فى رحلة الى احلامها
الوردية تتمنى لو كانت حقا ليلة الغد هى ليلة
زفافها فى الحقيقة عليه دون تمثيل
اوخلافات او وصية بشروط شائكة لتتنهد بسعادة
افاقت منها على همس مها الخاڤت بجوار اذنيها
كل ده عمله فيكى الفستان اومال لو
شوفتى باقى المفاجئة هيحصل فيكى ايه
فتحت زينة عينيها على اتساعها دهشة تهتف
هو لسه فى مفاجئات
هزت مها راسها تهمهم بالايجاب تبتسم بخبث
فوقفت زينة تنتظر ان تكمل لكنها وجدتتها
تتجه الى الفراش تستلقى عليه بغاية النوم
فصړخت زينة باسمها بحنق لكن مها لم يهتز
لها جفن تهمس بالم ونعاس
زينة وحياتى عندك ما تصرخى كفاية عليا
دوشة الحنة واللى اسمه ياسر
متابعة القراءة