رواية راائعة كاملة للكاتبة سوليية نصار.. مكتملة لجميع فصول ( حطمت قلبي - مراد ومنار ) رفقا بي يا قاټلي
المحتويات
بتصلح كل حاجة يا مراد ...
يعني مش قادرة تفتكريلي اي حاجة حلوة عملتها ليكي ...اي حاجة تشفع ليا غلطي عندك ...اي حاجة تحنن قلبك عليا ....اي حاجة يا منار ...أنا معملتش حاجة حلوة معاكي. ..
أغمضت عينيها ودموعها الحارة تنساب من عينيها وهزت رأسها وقالت
مش قادرة افتكر غير اني اديتك حب واهتمام وملقتش حاجة يا مراد ...لقيت الإهانة والچرح بس ....مش قادرة افتكر غير اني خدمت اهلك بعيوني وملقيتش منهم إلا النكران وشاركوك في كسري...قولي يا مراد ايه الحاجة الحلوة اللي شوفتها معاك ..لاني مش فاكرة اي حاجة ...
اديني فرصة ...أي فرصة اصلح اللي عملته ...اديني فرصة اصلح أنا قلبك ...متديش تاني ..أنا اللي هدي ....أنا اللي هحارب المرة دي ...حطي ايدك في أيدي بس وشوفي ازاي انا هتغير ...ازاي هحبك...هحبك اكتر ما بحب اي حد في حياتي ...منار أنا عرفت غلطي ...متفكريش فيا فكري في بناتنا ...من حقهم يعيشوا حياتهم وسطنا ...
وانا مش هستسلم يا منار ...عمري ما هستسلم ...هحارب عشانك ...
نظرت إليه وقالت
يبقى هتحارب كتير ...
هز رأسه ورد
مستعد احارب لحد ما أموت ...مش هسيبك تضيعي من ايدي ...
لم ترد عليه وغادرت لغرفتها كي تنام ....
.....
في غرفتها كانت منار شاخصة عينيها للأعلى ...كلام مراد لا يخرج من عقلها ...أنه مستعد لمنحها الحب ...الشئ الذي إرادته دوما ...ولكن جرحها ما زال ېنزف ...ربما يوما ما ستستطيع أن تغفر له ...ولكن ليس الان ...هي لا يمكنها أن تغفر له الآن !!!
في اليوم التالي ....
ارتدت منار ثيابها والبست أطفالها ثم خرجت وهي تمسك كفي طفلتيها ....كان مراد ينتظرها بالصالة ...ابتسم ما أن راهما وقال
يالا عشان اوصلكم ....
هزت منار رأسها وذهبت معه ...
.....
نزلا للأسفل ...
كانت هنا جالسة على طاولة الإفطار وهي تنظر الى منار بكره ولكنها لم تتحدث أو تفعل أي شئ بينما قالت صابرين بحب
ابتسم مراد وقال
لا يا ماما ...احنا هنفطر برا عن اذنكم ..
روح يا حبيبي ربنا يسعدكم يارب ...
قالتها صابرين ثم نظرت إلى هنا وقالت وهي تلوي فمها
ويبعد عنكم ولاد الحړام ...
احمر وجه هنا بإنفعال ..ونهضت من على الطاولة ثم صعدت للأعلى ...
تنهد مراد بتعب ...يجب أن يحل الموضوع اليوم ...لا يوجد تأخير ....
صحيح يا مراد آسر كلمني .. هو جاي بكرة بإذن الله ...قال إنه أخد إجازة من الشغل اسبوعين هيقضيهم هنا وقولت ان دي فرصة ادورله على عروسة يمكن يتهد ويبقى معانا بدل السفر كل شوية ...
ابتسم مراد وقال
تفكير سليم يا أم مراد ...ينورنا القرد ده وحشني ...
عن اذنك يا أمي هنمشي دلوقتي ...
هز مراد رأسه وذهب هو وزوجته وبناته ....
......
أوصلهم إلى رياض الأطفال وابتسم وهو ينظر إلى منار وقال
بعد الحضانة هاخدك مشوار كده ...
عبست وقالت
مشوار ايه !
تؤ... مفاجأة يارب تعجبك ...يالا يا حبيبي روحي ...
مرت ساعات عمله ببطء مغيظ...فهو كان متحمس ليذهب إليها ويخبرها بالخبر السعيد ...
......
وأخيرا انتهى دوامه ونهض مسرعا وذهب إليها ...
.......
كان يقف مستندا على السيارة وهو ينتظر خروجها ....ابتسم بسعادة وهو يقترب منها مسرعا ثم يحمل الطفلتين ويقول
حبايب بابا ...
اسبقيني على العربية يالا ...
ذهبت منار الى السيارة وفتحتها ليضع مراد طفلتيهما فيها ....
ثم استقلها هو ومنار وانطلق بهم ...
.....
ايه المكان ده يا مراد !
قالتها منار بحيرة وهي تنظر إلى ذلك الحي الهادئ ...
انزلي وهتعرفي ...
قالها وهو يترجل من السيارة ويسرع إلى الناحية الآخرى ويفتح لها الباب ثم يساعدها في إخراج البنات ...
.........
ولج مراد وأسرته إلى البناية السكنية واستقلا المصعد للدور الثالث ثم توقفا أمام شقة سكنية ...
أخرج مراد مفتاح من جيبه به رصيعة ميدالية مدون فيها اسمي مراد ومنار بشكل مميز وبها ثلاث نسخ من مفاتيح ...
ايه ده !
قالتها ببلاهة فرد مبتسما
امسكي افتحي الباب ...
امسكت المفتاح وفتحت الباب وولجت للشقة السكنية
كانت منار تتجول في الشقة وهي حقا لا تفهم ...
انا لسه مش فاهمة .
انا اشتريت البيت ده !
اتسعت عيني منار پصدمة ليكمل
زي ما أنت عارفة اني معايا مبلغ كويس اووي في البنك دفعت معظمه في البيت ده ومش ندمان ابدا ...
أخرج من حقيبته اوراق الملكية وقال
صممت ان كل حاجة تنتهي بسرعة عشان ننقل هنا ...ده كان حلمك يا منار ...أن يكونلك بيت مستقل وانا بحققهولك اهو ...
تصاعدت الدموع في عينيها وابتعدت عنه وهي تخرج للتراس...تشعر بالإختناق ...
ذهب هو خلفها بعد أن أمر طفلتيه بألا يتحركان ...
.....
وجدها تقف على التراس وهي تنظر أمامها بينما الدموع تنساب من عينيها دون توقف ...
ليه كل حاجة بتيجي متأخر زي حبك ...ليه كل حاجة بتيجي ما
متابعة القراءة