أطرق الساحر برهة وقال الأمر صعب صعب جدا قالت أرجوك أيها الساحر أنا مستعدة لفعل أي شيئ قال إسمعي إذن هل له أولاد قالت له بنت صغيرة تدعى شيماء قال أحضري شيماء معك عندما تأتي في المرة القادمة وسأقر عينك بما طلبتي أبدت المرأة قلقها من إحضار شيماء فقال الساحر لا تخشي شيئا لن يحدث لها مكروه وستعود في نفس اليوم معك إطمأني عادت الجدة وأغرت حفيدتها للقدوم معها الى حيث الساحر دخل الساحر الى غرفة مظلمة وجعل يقوم بطقوس غريبة لغرض الإتصال بالشياطين فيما انتظرت كل من شيماء و جدتها في غرفة أخرى وما هي إلا لحظات حتى شعرت الإثنتان برائحة قوية جعلتهما يشعران بالدوخة ثم تفقدان الوعي وعند منتصف الليل إستيقظت الجدة على نباح الكلاب وهي تلعق وجهها ففزعت ووجدت نفسها مرمية وسط مزبلة المدينة فأصابها الړعب ما لا يعلم مبلغه إلا الله فقد تيقنت الجدة أن الساحر قد خدعها لاستدراج حفيدتها شيماء وخطڤها فبكت
بشدة فأخذت تصرخ فلن ينفعها أي شيئ الآن حتى سمعها القاصي والداني وهبوا لنجدتها فأخبرتهم بعنوان بيتها و قالت أن حفيدتها خطفت و أعطت الجدة مواصفات الساحر مدعية أنه لص خاطف ولم تأتي على ذكر زيارتها لمقره بل قالت أخذونا أولا الى بيت ما حيث خدرونا هناك ثم استيقظت لأجد نفسي في هذه المزبلة سألوها وأين يقع ذاك البيت قادتهم إليه فاقتحموه فلم يعثروا على أحد لقد كان المنزل فارغا فسقطت الجدة أرضا وأخذت تبكي وتلطم وجهها
عاد زيدون من فوره بعد أن علم بخطڤ إبنته واتجه إلى المرآة العجيبة فوقف أمامها وقال أريد ابنتي إنها في العاشرة فقط لابد أنها مړعوپة الآن أريد أن أستعيد شيماء فورا هنا تبدلت صورة زيدون على المرآة لتظهر مكانها صورة شيماء وهي مقيدة في غرفة مظلمة صاح زيدون حتى إنه من جزعه عليها مد يده فإذا به يتفاجئ بحدث عجيب فلقد اخترقت ذراعه سطح المرآة وكأن المرآة معبر إلى عالم آخر استجمع زيدون شجاعته وألقى بنفسه داخل المرآة فإذا به يجد نفسه داخل الغرفة المظلمة جنبا إلى جنب مع إبنته فركض إليها والأرض لا تسعه من الفرحة فحررها من قيدها ثم سألها عن حالها فأخبرته بكل ما جرى معها من لحظة اصطحاب جدتها لها وسماعها لترانيم الساحر المخيفة حتى غيابها عن الوعي ڠضب زيدون وقال إذن فجدتك هي رأس البلاء وسبب المصائب لقد عرفت أنها كانت تكذب كانت الغرفة التي فيها الإثنان عبارة عن قبو فيه سلم طويل يؤدي إلى باب موصد من الخارج ففكر زيدون بطريقة أخرى للخروج وهنا سمع زيدون صوت رجلين خلف الباب يتحدثان قال الرجل الأول لقد نجحت في اختطاف الفتاة إبنة أخيك حسب رغبتك قال الثاني أحسنت ولك مني مكافئة عظيمة أرني إياها الآن ذهل زيدون تماما فلقد تعرف على الصوت الثاني إنه صوت أخيه رحمون لا غير أما الصوت الأول فلابد أنه صوت الساحر وهنا سمع زيدون صوت مفاتيح تفتح باب الغرفة فسارع إلى إرتداء طاقية الإخفاء وانتظر
الباب دخل الساحر يتبعه رحمون فقام زيدون فورا بدفع الساحر بشدة فاسقطه على الدرج وكاد أن لولا أنه تلقى الأرض بساعده فانكسرت ذراعه
إلتفت الساحر غاضبا نحو رحمون وقال صارخا تحاول قتلي بعد أن نفذت مطالبك يالك من خسيس جبان حتى أنا لست بهذه الخسة
قال رحمون والدهشة تكاد تعقد لسانه لا أعرف ما الذي حصل