قصة واقعية بعنوان : ( الحب الالكتروني ) .. كاملة لجميع فصول
المحتويات
قصة الحب الالكتروني من الفصل الاول الي الرابع والاخير..
الجزء الأول
عاش عمي حياته في بلاد المغترب حيث أنه سافر للعمل فرزقه الله واستقر هناك
وبعد أن تحسنت أوضاعه تزوج من تلك البلاد وأنجب ولدين وفتاة وقام بالإهتمام بتعليمهم وتأمين مصاريف دراستهم حتى تخرجوا من الجامعة.
بعد أن تخرجت من الجامعة سمعت عمتي وجدتي تتهامسان مع أبي حيث أن جدتي قالت
كيف ذلك يا أمي وهي لا تعرف أي أحد منهما فأخي لم يأتي لزيارتنا مع أولاده ولا مرة واحدة في حياته
حتى أنه لا يتكلم معنا مكالمة هاتفية إلا كل بضعة سنوات وأولاده يتحدثون بضعة كلمات وبالمناسبات.
فردت عمتي سأتحدث مع إبنة أخيك لأقترح عليها أن نزوج جنى لابن عمها الأصغر زاهر
كونه يجايلها بالسن فهو يكبرها بخمس سنوات بعد أن يتحدثان مع بعضهما وقتما يشاءان.
موافق.
لم ألق بالا بكلامهم فقد كنت مشغولة بعملي الجديد في تدريس الأطفال.
جنى لقد تكلمت مع ابنة عمك زهرة وأخبرتها أننا نود خطبتك لزاهر لكنها قالت أن زاهر يعشق فتاة ويود خطبتها
ثم أخبرتني أن ابن عمك الأكبر حكيم لا توجد أي فتاة بحياته ولم يتكلم مع أي فتاة على الرغم من أنه يكبر زاهر بست سنوات
وجميع الناس يشهدون له بحسن أخلاقه وسلوكه القويم الذي لا يشوبه شائبة غير أنه خريج جامعة ومثقف.
فكل الكلام الذي قلتيه لا يعني شيء لي إن لم أرتح له.
عزيزتي لماذا اخترعوا تطبيق المحادثات ستتحدثان من خلاله على مدى أشهر عدا عن المكالمات الصوتية
وذلك بعد أن نقرأ الفاتحة عن طريق مكالمة فيديو أو مقاطع تسجيل وإن لم ترتاحي له تنهي تواصلك معه ثم تخبرينا بذلك.
فقالت جدتي لن تجدي رجلا يصونك مثل ابن عمك فهو الذي لن يرضى أن تحزني ولا أن تتعرضي لمكروه
فما أسوأ قصص الزواج من الأغراب غير أن عمك سيقف بجانبك دوما وأخوة زوجك سيكونان إخوتك وزوجة عمك بمكان المرحومة أمك.
ثم أردف أبي إن قبلتي الزواج به سيكون نعم الزوج.
موافقة .
قفزت عمتي من الفرح ثم قالت على بركة الله.
قرأ عمي وأبي الفاتحة بمقطع صوتي ثم أرسلت عمتي رقمي لحكيم وتراسلنا على مدى أشهر تحادثنا بكثير من الأمور
فلمست بحديثه أنه مثقف ملم بجميع المواضيع الثقافية وأصبحت كلما تحدثت معه أشعر كأني أقرأ رواية تنقلني لعالم آخر وأنا جالسة بمكاني.
مع مرور الوقت أصبحت أشعر وكأن شيئا يربطني به كأنه نصفي الثاني بمكان آخر
فلم أصدق أن في الحياة شخصا يشبهني لهذه الدرجة وأنا لم ألتقي به ولا لمرة واحدة في حياتي
فقد كانت كل الأشياء التي نحبها ونكرهها في الحياة أنا وهو واحدة.
إلى أن أرسل لي أبيات شعر غزلية أردفها بكلمة أحبك جنى.
حينها حلق قلبي فرحا وتأكدت أن شعوري نحوه يطابق شعوره نحوي وأن هذا هو الحب.
لم تمض بضعة أيام حتى قال لي جنى أريد أن أقوم بإجراءات الزواج
وقبل ذلك أريد أن تعرفي بأن سكننا سيكون بمنزل عائلتي مع أبي وأمي وأخي
فوضعي المادي لا يسمح لي بشراء منزل بكامل مستلزماته فهل توافقي على هذا الوضع!
فقلت له والسعادة تغمر روحي موافقة.
فأخبر أبي أنه يريد أن يبدأ بإجراءات الزواج وبعد أن سمع أبي موافقتي قال له على بركة الله.
بعد مضي ثلاث أشهر ودعت عائلتي والسعادة تغمرني لدرجة أني لم أتأثر أني لن أراهم مرة أخرى
فقد كانت فرحتي بالسفر للعيش بقية حياتي مع نصفي الثاني لا تعادلها فرحة لدرجة أنه لن يستطيع أي حزن أن يخفف من سعادتي.
استقبلني حكيم في المطار مع عمي وما إن
متابعة القراءة