قصة واقعية بعنوان : ( الحب الالكتروني ) .. كاملة لجميع فصول
المحتويات
كان الحديث مع أخيه ولروحه المرحة ينسيني إنزعاجي من طريقة زوجي في الحديث
حيث كنت أراه كأنه رجل آلي به عطل فني.
مضت ثلاثة أشهر شعرت بها كأني متزوجة منذ ثلاثة سنين
فقد كنت أشعر بنفور رهيب من الحديث مع زوجي وحتى سماعه أو الجلوس معه
وبنفس الوقت أصبحت معتادة على وجود أخيه في المنزل وأصبح غيابه ليوم واحد يصيبني بالضيق
فلم أر على أرض الواقع شخصا يكمل الكلمة عني قبل أن أنطقها ويسعدني سماعه سواه.
إلى أن لفت نظري طريقة ارتداء زوجي للملابس وكأنه بنتصف الخمسينات
ثم نظرت لأخيه الذي يرتدي ملابسا شبابية تجعل كل من يراه يعجب بطريقة اختياره للملابس
بسبب ذوقه الجميل على الرغم من أن ملابسه رخيصة الثمن.
منذ أول مرة رأيتي أخي بها وأنت تقارنيني به هذا أنا وسأبقى هكذا ولست مجبرا على تقليد أحد.
التزمت الصمت والدموع تغمر عيني وبعد مرور بضعة أيام وبسبب ۏفاة عمي اكتشفت أن زوجي به عقدة نفسية
يا إلهي ماهذا الذي أعيشه! تزوجت رجلا من اختياري وبكامل إرادتي
بعد أن اقترفت خطأ التعرف به عن طريق تطبيق للمحادثات ودون أن أجلس معه إطلاقا
اعتقدت أنه يشبه روحي وبه كل صفات الرجل التي أحبها
ليكشف الواقع لي أن أخيه هو الذي يشبه روحي وبه كل صفات الرجل التي أحبها.
الجزء الثالث
ټوفي عمي بسكتة قلبية وعلى مدى ثلاثة أيام أقمنا عزاء له حيث قمنا باستقبال الناس في بيتنا
وجعلنا غرفة لجلوس النساء وغرفة لجلوس الرجال.
جلس زوجي بمقدمة الغرفة عريض المنكبين لم يقم من مجلسه وهو يقول لكل شخص يعزيه بخسارة أبيه
أعلم أن مسؤولية المنزل قد أصبحت على عاتقي لأني أصبحت كبير البيت.
كنت أقف في المطبخ وحدي لتجهيز القهوة والطعام وتلبية طلبات النساء
مما جعل زاهر يقف معي في المطبخ لمساعدتي وفي اليوم الثالث بعد أن دخل زاهر للمطبخ وقال لي
قومي بغسل الفناجين وأنا أقوم بغلي القهوة.
دخل زوجي وهو مقطب الجبين وقال له ألا يوجد في المنزل إمرأة تساعدها غيرك.
فقال لي زاهر لا عليك فأنا معتاد عليه.
ثم قال له أيها الكبير زوجتك وعلى مدى ثلاثة أيام لم تسترح إلا وقت النوم ولم تتطوع أي من النساء لمساعدتها
فما الذي يزعجك إن خففت الحمل عنها ولو أنك شعرت بها لقمت بمساعدتها.
فقال له كأنك تقوم بتحريض زوجتي ضدي! دعها ټموت تعبا ولا تتواجد بالمكان الذي تتواجد به
فأنا أخشى عليها منك يا زير النساء.
فقال له متعمدا إغاظته بل تخاف أن تعجب بي وتحبني بعد أن تعرف أنك إنسان لا تطاق وينتهي حبها لك.
فقام زوجي بضربه لكمة على وجهه وقام زاهر برد اللكمة له مما جعلني أصرخ قائلة
توقفا
فهرولت زهرة وزوجة عمي وخالهم الذي قام بإبعادهما عن بعضهما مما جعل زاهر يخرج من المنزل بعد أن قال لأمه
اعذريني أماه فلن أعود إلى المنزل.
جلست زوجي عمي تبكي فسألتني زهرة عما حدث بينهما وبعد أن أخبرتها بكل شيء قالت لي
جنى أبي ومنذ طفولة زوجك كان يعامله بقسۏة عن زاهر كونه الإبن الأكبر له
فكان يرى بأن عليه أن يكون شديدا معه كي يجعله رجلا
لدرجة أنه قام بإجباره على العمل منذ طفولته لكي يدفع مصاريف دراسته
وكان ينعته على الدوام بالأحمق والأبله وقليل الفهم وثقيل الظل
وكان يحب زاهر كثيرا لخفة ظله ونباهته منذ طفولته ويلبي له كل طلباته كأنه أميره وابنه الوحيد
مما جعل زوجك ينقم على أخيه لدرجة الكره خاصة بعد أن رأى محبة أقربائنا له وكثرة أصدقائه الذين يلتفون حوله كأنه مسؤول مهم.
في
متابعة القراءة