الرواية راااائعة للكاتبة علياء عبد الصبور مكتملة
إجابتها محايدة.. لحد ما اتجوزنا.. وكنت فاكر إن فترة الكسوف خلصت واني هسمع وهحس كل اللي كان
نفسي اسمعه واحسه.. أكيد بتحبني.. أمال رضيت بيا ليه من بين كل رجالة الدنيا.
دمعت عنيه.. مسح دموعه بسرعة وكمل _
_ أنا حبيتها أوي.. كان عندي استعداد أعمل علشانها اي حاجة.. كنت بسمع كلامها وبنفذ أي طلب تطلبه علشان ترضى.. وكنت فاكرها رضيت.. بس للأسف طلعت ما رضيتش.
فضلنا سبع سنين متجوزين.. كنت راضي فيهم بأي حاجة تديهالي وبعديلها اي حاجة وحشة تعملها في حقي.. بس كان احساسي أيقن انها ما بتحبنيش.. حياتي أتحولت لچحيم.. نفسي ألاقي عندها اللي أي راجل بيحتاجه من مراته.. حب.. حنان.. تقدير.. ما لقيتش اي حاجة منهم.. ومع ذلك فضلت أحبها.. كانت عايشة حياتها علشان ابننا وأنا درجة تانية.. كنت بقول لنفسي عادي.. اكيد انت بتعمل حاجة غلط في تعاملك معاها ويجيب الغلط عندي.. سألتها كتير بتعملي كدة ليه.. انتي ما بتحبنيش.. وكأن ردها انت أبو أبني.. أنا بس طبيعتي كدة.
وهنا شرد وسكت لحد ما افتكروا إن ما بقيش عنده استعداد يكمل كلام.. ولسة مروان هيقوله.. خلاص يا مجدي نكمل في وقت تاني.. ظهر صوته تاني وكمل بصوت كله ۏجع _
_ راحت تزور مامتها في يوم ونسيت موبايلها..
مش عارف اية اللى خلاني امسك الموبايل.. كان معمول ببسوورد.. وبالصدفة دخلت تاريخ ميلاد ابننا.. فالموبايل فتح.. طبعا ما هي عمرها ما هتشك اني هفتح موبايلها فعادي تعمل باسوورد سهل.
كنت بتسلى مش أكتر.. ما كنش قصدي أفتش وراها.. ولا كان في نيتي أفتح الرسايل.. بس لسوء حظي أو يمكن لحسنه.. لقيت رسالة جت من واحد.. كنت اول مرة أشوف اسمه أو اسمعه.. رسالة كان لازم بعدها.. افتح باقي الرسايل اللي جايه منه.. رسالة بيسألها فيها.. انتي فين يا قلبي.
كمل كلام وكأنه مش شايفهم _
_ كذبت نفسي.. أكيد واحدة صاحبتها عاملة اكونت باسم ابنها جوزها اخوها ابوها.. أي حاجة.. بس في الاخر بنت.. فتحت الرسايل ولقيت جواها اللي عمري ما كنت أتوقعه.
حرمي المصون كانت متجوزاني علشان أهلها غصبوا عليها انها تتجوز لأن سنها كبر.. وأنا الوحيد اللي شافت فيا طيبة أو يمكن هبل تخليني ما ركزش معاها علشان تفضل علاقتها بالراجل اللي كانت بتحبه قبل ما اتجوزها.. الراجل اللي رفض يتجوزها لأن أهله مش هيوافقوا أنه يتجوزها علشان مستواها.
_ سبع سنين مراتي كانت على علاقة بحد تاني.. اللي فهمته إن علاقتهم ما كنتش بتتخطي الكلام.. ومقابلات بسيطة في أماكن عامة.. لكن اللي شوفته دبحني.. طعني في رجولتي وفي قبلي.. ليه عملتي كدة.. ده انا حبيتك حب عمرك ما كنتي هتلاقيه.. ده انا كان عندي استعداد اموت بس انتي ترضي.. ده أنا استحملت منك بعد وجفا ورفض يخلوا اي راجل غيري يرميكي ويذلك.
ليه عملتي كدة كان غلط اني حبيتك ولا غلط اني ما افترضتش فيكي سوء النيه إلى أن يثبت العكس.. ولا كان غلط اني ضيعت بنت خالتي وبعت الغالي بالرخيص.
_ لما واجهتها.. ما انكرتش.. وبررت اللي حصل بأنها ما عرفتش تنساه.. كانت كل ما بتحاول تبعد.. بيشدها بكل الطرق ناحيته.. وكانت كل ما بتحاول تكون معايا بقلبها .. كلامه المعسول بيخليها مش شايفة غيره.
مت مېت مرة وانا بسمعها.. اعتذرت كتير.. كأنها مثلا داست على رجلي بالغلط فشايفة إن الاعتذار كفاية.
مسكتها من شعرها وقولتلها.. لو قتلتك دلوقتي يمكن أشفي غليلي بس انا مش ھقتلك انا هسييك تعيشي كل يوم وانتي مېتة.. غوري روحي للراجل اللي يشبهك.. وطلقتها.
سنة عدت على اللي حصل ده وانا مش عارف انسى.. موجوع وفاقد ثقتي في الناس كلهم.. كان المفروض اقټلها.. بس فكرت في ابني.. أنا أخدته منها بالمناسبة في مقابل إني ما فضحهاش أودام أهلها.
بص لمروان وبصوت مبحوح قال _
_ اية الغلط اللي ارتكبته علشان الوحيدة اللي