رواية راائعة للكاتبة سلوي عليبة مكتملة لجميع فصول... ( ونسيت اني زوجة )

موقع أيام نيوز

الفصل الأول
ونسيت أني زوجة الكاتبة سلوى عليبه
قلبى يحتاج الى قلب .....ليداوى جراحى بالحب ...فحياتى تمر بلا معنى ...ودوائى ليس بالطب ....فالقلب يهفو للقاء ....مع من يريد معه بقاء.....أبحث عنه بين البشر ....فهل يأتى ومعه السحر ...ويكون نصيبى من القدر .....ليداوى قلبى بالحب ....ويكون مكافأة على الصبر ....

خواطر ...سلوى عليبه
فى شقه مكونه من ثلاثة غرف صغيره وصاله ومطبخ ودورة مياه ...تتميز بالأثاث البسيط ولكن منظم ويبث الهدوء والسکينه لمن فى المكان ....
يصدح صوت آذان الفجر من المسجد القريب لذلك المنزل ..فيستيقظ الأب عبد القادر ويأخذ منشفته ويذهب صوب دورة المياه لكى يتوضأ فهو دائما ما يحافظ على صلاة الفجر ثم يقرأ ماتيسر من القرآن الكريم وبعدها يرجع للمنزل وهو يحمل الفول والطعميه الساخنه للإفطار حتى يذهب بعدها لعمله فهو موظف بالشهر العقارى بمدينه إقليميه صغيره ...
تستيقظ الأم ناديه فهمى ربة منزل ليس بحياتها سوى أولادها الأربعه ...أسمهان وهى طالبه بالفرقه الرابعه بكلية الآداب قسم اللغة الألمانيه ...ثم إيمان طالبه بالفرقه الثانيه بطب الأسنان ..ثم التوأمين نورين وأخيها نور فهم بالصف الثالث الثانوى .....
ذهبت ناديه تجاه غرفة بناتها وهى توقظهم 
أسمهان .....أسمهان ....قومى ياحبيبتى عشان صلاة الفجر وصحى إخواتك يلا ياحبيبتى ....
تململت أسمهان فى نومها وقالت وصوتها متحشرج من النوم حاضر ياماما قايمه أهو .....
خرجت الأم من الغرفه ولما لا وهى تعلم أن إبنتها أسمهان ستتولى مهمة إيقاظ أخواتها فهى الكبرى بينهم وتعشق اخوتها كثيرا ووالدتها وأيضا والدها رغم أنه لا يقبل الخطأ فهو شديد معهم جداااا خاصة الفتيات فهو ېخاف عليهم بشده خاصة وهو يرى مايحدث حوله فأصبح خوفه عليهم كسجن يحاوطهم فممنوع أن يصادقوا أحدا ..
.يعلم مواعيد محاضراتهم ومتى تنتهى والويل كل الويل لمن يتأخر عن وقت رجوع المنزل مهما كان العذر ....فأصبح هناك خوف ورهبه من أبيهم ..عكس والدتهم تماما والتى دائما ماتعترض على زوجها فيما يفعله مع بناته خاصة وانه يعلم أخلاقهم جيدا ولكنه لايستمع لأحد مهما كان ......
صلى الجميع الفجر بعد أن أيقظتهم أسمهان وذهب نور الى المسجد حتى لاينال العقاپ من أبيه .....
بدأوا فى يومهم فمنهم من بدأ فى استرجاع دروسه كنورين ودخلت أسمهان وإيمان مع والدتهم الى المطبخ لصنع طعام الإفطار وسط أحاديثهم ومرحهم حتى أتى والدهم ومعه نور ...التفوا حول السفره لكى يفطروا .....
تململت أسمهان وهى تريد أن تطلب من والدها بعض النقود ولكنها تشعر بالخۏف والخجل فوالدها لايمتلك غير راتبه فهو شديد حتى بعمله ولا يقبل أى مال حرام حتى لو على سبيل الشاى كما يبررها البعض ....
أجلت أسمهان صوتها .....لللللو سمحت يابابا ..كنت عايزه 50جنيه علشان عندى بحث وعايزه أعمله وأطبعه نظر إليها والدها .....ماشى بس هو لازم النهارده ....أطرقت أسمهان رأسها
بخجل وقالت ...والله يابابا هو أصلا البحث من أسبوع بس أنا عارفه إننا كنا أخر الشهر وكده فمرضتش أطلب من حضرتك بس يعنى الدكتور قال اللى مش هيجيبه بكره هيشيل الماده ......
زفر عبد القادر بشده تحت إحساسه بثقل الحمل عليه وهو ينظر لأولاده ويعلم أنه مشواره معهم ليس بسهل ....
إبتسم عبد القادر بصعوبه 
خلاص بعد متخلصى أول محاضره رنى عليا لو المرتب نزل هقولك وساعتها حتى ابقى تعاليلى الشغل خدى الفلوس وابقى إطلعى اعمليه تمام .....
تمام هكذا ردت أسمهان بخفوت .....فقال نور بمرح ....
يعنى يابابا النهارده هتقبض وهناخد فلوس الدروس أصل الأساتذه بيزنوا .....
نظر اليه والده بسخط وقال 
والله ماقاطم وسطى الا الدروس بتاعتكم دى امتى تخلصوا بقه انا زهقت .....
ردت نورين وهى تمضغ الطعام بنهم ...ربنا يخليك لينا يابابا ومايحرمنا منك ابدا يااارب ...ضحك الجميع على نورين ...ثم قالت إيمان هى الأخرى ....طب حضر نفسك ياسى بابا عشان عايزه انا كمان أدوات للكليه انت عارف طب أسنان محتاجه مصاريف كتيييير ......
تكلمت والدتهم وقالت ...خلاص بطلو طلبات بقه ...إيييييه معندكمش ډم نفسى تبقوا زى أسمهان كده بديها الفلوس بالعافيه وتقول معايا إنما انتوا لو لقيتونى جنيه هتاخدوه ......
انهى الجميع الإفطار وكل ذهب الى واجهته حتى يبدأ نشاطه المعتاد .....
فى مكان اخر فى القاهره بشقه راقيه فى حى المهندسين يجلس اللواء عبد الرحمن يتناول فنجان
 

تم نسخ الرابط