نوفيلا راائعة للكاتبة مني محمود مكتملة لجميع فصول.. ( نوفيلا نرجس )

موقع أيام نيوز

العربيه تعدي علي حضرتك الساعه اربعه العصر كويس 
نرجس متسائلة ... استني هنا عرفت عنوان بيتي منين و تلفوني كمان وقبل ما تتكلم انا مش هطلع في برامج ولا اقول حرف الا لما افهم عرفت رقمي و عنواني منين 
اسلام مترددا .. مينفعش تعفيني من إجابة السؤال دا 
نرجس رافضة ... لا مينفعش يا استاذ زي ما قلت ل حضرتك مش هطلع في برامج الا انا افهم
اسلام مستسلما ... امري لله هقول ل حضرتك بس اتمني متحصلش مشاكل ارجوكي
نرجس بترقب ... لا مش هتحصل مشاكل بس قول
اسلام ... صالح أمين الشرطة اللي في القسم أنا علي تواصل معاه بحكم شغلي كنت موصية اي وقت توصل القسم عندة قضية ملفتة يتصل بيا انا عامل كدة في كزا قسم شرطة وهو اللي اتصل بيا وقالي عنك و عن اتهامك ل

زوجك و اداني رقمك و عنوانك اللي مكتوبين في المحضر اتمني الكلام دا يفضل سر بينا أنا احترمت رغبتك
نرجس بلا مبالاه ... تمام ماشي هستني العربيه في المعاد أن شاء الله
اسلام ... أن شاء الله سلام عليكم
نرجس ... وعليكم السلام
جلست و دموعها تأبي أن تتوقف تعلقت انظارها بسرير غرفتها الذي كان يضمها هي و صغيرها وتذكرت
فلاش باك
كان علي يابي أن ينام يتطلع إلي نرجس بحب و ضحكة جميلة تزين وجهه الملائكي ونرجس تبادلة نظرات الحب وهي تحرك اصباعها علي وجهه صعودا و هبوطا
عارف يا واد يا علي انت جتلي هدية كدة من ربنا .. كنت خلاص يأست أن ممكن تحصل حاجة في الدنيا دي تفرحني لحد ما انت شرفت و خدتك كدة في يالهوي علي اللي حسيتة مش قادرة اوصفه .. انت عارف انا بحبك قد ايه انت هتبقي سندي يا ولا لما تكبر يا سلام امتي بقا اشوف اليوم دا وانت واقف كدة وتقول محدش يضايق ماما ابدا طول ما انا موجود يا اكيد هكون مبسوطة اوي وقتها ... اوعي تقلق أننا هنكبر و نعيش لوحدنا ولا تفكر في يوم انك ممكن تحس بغياب ابوك عنك لا لا متقلقش انا هعوضك عن كل الناس زي ما انت معوضني عن كل الناس يا حبيبي هكونلك اب وام و صديقة واخت هكونلك العالم كلة هحبك حب مفيش طفل في الدنيا اتحبه قبل كدة ولما تكبر كدة وتبقي راجل ملو هدومك هتدافع عني وتعوضني عن كل اللي شوفتة انا واثقة ... واه بقا لما تبقي عريس كدة قدامي بالبدلة البيضا .. متبصيليش كدة انا مبحبش البدل السودا وانت هتلبس بدله بيضا يعني هتلبس بدله بيضا انا بعرفك من دلوقتي اهو .. المهم يومها انا مش هيبقي في حد في فرحتي و حبيبتك اللي أن شاء الله هتكون مراتك انا هحطها في عينيا وهعتبرها بنتي اللي مخلفتهاش صدقني يا حبيبي ربنا هيجبر بخاطرك وخاطري ديما متقلقش
باك
و اڼهارت في بكاء شديد ثم استعادت السيطرة علي نفسها بصعوبه وبدأت تتجهز للمقابلة التلفزيونيه
مضت ساعات الظهيرة ببطء شديد أهل محمود و أهل نرجس في طريقهم للقاهرة
اسماعيل خرج لمتابعه أعماله التي أتي من الدقهلية إلي القاهرة مخصوص لاتمامها
محمود في منزلة صامت لا يتحدث مع أحد
أما مؤمن حاول كثيرا العثور علي كاميرا مراقبه بجوار منزل نرجس لمعرفة هل أتي محمود كما قالت نرجس أم لا كما زعم هو ولكن للاسف المكان مهجور إلا من القليل بإمكانيات بدائية للغايه تابع التحقيقات و سؤال الجيران و أصحاب المحلات التجارية والكل أجمع علي صحة كلام نرجس عدا أن لا أحد منهم قد رأي محمود يوم الحاډث
وعند الساعه الرابعه كانت نرجس في طريقها للتسجيل دون معرفة أحد وصلت إلى الاستديو و طلب منها أحد الأفراد الإنتظار لحين قدوم مذيعة البرنامج للحديث معها
 .... اه هي هتطلع هوا انهاردة ما انتي عارفه ايمان مبتفوتش فرصه الا وتستغلها ناوية تخلي الحلقة انهاردة تريند علي كل المواقع لما حست أن مشاهدات البرنامج بدأت تقل
... اهااا قولتلي بس الست قاعدة هادية يعني ولا باين عليها أن ابنها اټقتل
... انا اعرف بقا تعالي نكمل ال كنا بنعمله
كانا يتبادلان الكلام و كأنهما يتبادلان التحيه كل ما يهمها هو الثرثره فقط دون أن يدركا أن تلك

الكلمات التي تبادلاها كانت كل عالمها فالأبن الذي ماټ لم يكن مجرد أبن بل كان كل عائلتها فهي لم تفقد ابن فقط بل فقدت السند و الصديق فقدت الحياة
البارت الرابع
الفصل الرابع
بعد قليل اتجهت امرأة يبدو أنها في منتصف عقدها الثالث نحو نرجس و علي شفتيها ابتسامة
ايمان ... مدام نرجس مش كدة
نرجس .. أيوة انا
ايمان ... انا ايمان وصفي مذيعة البرنامج اتفضلي معايا في الاوضة عندي نراجع الأسئلة سوا ونتكلم مع بعض شوية قبل الهوا
ذهبت معها نرجس في صمت
تم نسخ الرابط