رواية جديدة ( 2 ) للكاتبة دودو محمد مكتملة من الفصل الاول الي الفصل الأخير.. ( الخاطبة )

موقع أيام نيوز


ويرمينى زى الكلبه اصلك مشوفتيش نظراته ليا عامله ازاى واحنا فى العربيه ولا لما كان عايز يركبنى معاه العربيه لوحدنا بحجة أنه عايز يوصلنى اسكتى يا ماما النوعيه دى مش سهله بيبقوا فرحانين بنفسهم ومش فاضين غير أنهم يلعبوا ببنات الناس
حركت رأسها بالرفض وقالت
لا كلامك مش صح يا ساره لأن لو زى ما بتقولى كده ايه اللى هيخليه يروح يشوف عروسه فى مكتب الخاطبه وحتى لو زى ما انتى بتقولى وجوده فى مكتب الخاطبه بيأكد أنه شاب كويس وعايز الحلال وبيدور على بنت تصونه وتصون عرضه

تكلمت بضيق وقالت بعدم رضا
ساره يووووه بقى يا ماما أنا رفضه وخلاص ومش هروح مكاتب تانى علشان ادور على عريس أنا هستنى نصيبى يجى لحد عندى
نظرت لها بضيق وقالت
وهيجى لحد عندك ازاى بس وانتى قاعده فى البيت لا بتروحى ولا بتيجى علشان حد يشوفك اسمعى كلامى يا بنتى ووافقى ربنا يهديكى
حدقة بها بعدم تصديق وقالت
ساره انتى بتقولى ايه يا ماما مستحيل اوافق على الشخص ده ومتحاوليش علشان ده من سابع المستحيلات
ثم نهضت وقالت بصوت مخټنق
هدخل اغير هدومى علشان اعمل الاكل عن اذنك
وتركتها واتجهت إلى غرفتها
نظرت إلى أثرها بحزن وقالت
ربنا يهديكى يا بنتى ويصلح حالك وتوافقى على العريس ويفرح قلبى بيكى قادر يا كريم .
مر عدة ايام لم تخرج ساره من المنزل نهائى ولم يستطيع امير الوصول لها حاولة والدته تساعده وقامت بالاتصال بها عدة مرات لكنها لم تجيب عليها وفى ذات يوم استيقظت من نومها واتجهت إلى غرفة والدتها حتى تيقظها ربت على ذراعها وقالت
ماما اصحى يلا يا حبيبتى ماما يا ماما
لم تجيب عليها نظرت لها بقلق وقالت بصوت مرتعش
م م ماما يا ماما
تراجعت إلى الخلف بدموع وامسكت الهاتف سريعا تذكرت كلام امير حينما قال لها أنها تظل بالبيت اتصلت بالمشفى وطلبت طبيب يأتى لها البيت أغلقت الخط وجلست بجوار والدتها وامسكت يدها وظلت تربت عليها بدموع وقالت
ارجوكى يا ماما ردى عليا ابوس ايدك اتمسكى بالحياه علشان خاطرى أنا مقدرش اعيش من غيرك
وضعت رأسها على صدرها وظلت تبكى وبعد وقت دوى جرس الباب نهضت سريعا وركضت إلى الخارج فتحته جحظت عيناها پصدمه وقالت
انت !!ج ج جاى ليه
دلف إلى الداخل سريعا وقال بصوت جاد
امير جاى اشوف شغلى على ما اعتقد حضرتك عارفه أن انا دكتور
اومأت رأسها سريعا وقالت بترجى
ساره ارجوك الحق ماما مش بترد عليا زى المره اللى فاتت بالظبط
وتحركت سريعا امامه وقالت بدموع
اتفضل ورايا هى هنا فى الاوضه
تحرك خلفها وهو يشكر الظروف على مساعدتها له دلف الغرفه واقترب من والدتها وبدأ يفحصها تحت نظرات ساره الخائفه
اقتربت منه بقدمين مرتعشة وقالت بصوت حزين
طمنى يا دكتور ماما مالها
نظر لها وقال بتوضيح
امير سبق وقولتلك أن حالة والدتك متأخره جدا والمړض كل مره بيتحكم فيها اكتر واللى بيحصل ليها ده شئ طبيعى مضاعفات المړض انا اديتها حقنه هتخليها تنام لأن لو فاقت دلوقتى مش هتقدر تستحمل الالم وهكتب ليها عن نوع مسكن اقوى من اللى بتخده علشان مبقاش ينفع معاها دلوقتى
جلست على المقعد ونظرت إلى والدتها بدموع وقالت بترجى
ساره ابوس ايدك يا دكتور اعمل اى حاجه خليها ترجع كويسه زى الاول ماما لازم تخف انا مليش غيرها ولو حصلها حاجه أنا ممكن اموت وراها ارجوك
نظر لها نظره مطوله ثم انتبه لحاله تنحنح بتوتر وقال
امير ا ا انا قولتلك أن مرضها خرج عن سيطرتنا كدكاتره كل اللى اقدر اعمله اكتبلها على شوية مسكنات تخدهم حاولى تشبعى منها على قد ما تقدرى كل واحد مننا ليه يوم هينتهى عمره فيه محدش دايم فيها
وضعت يدها على وجهها وظلت تبكى وهى تحرك رأسها برفض كلامه وقالت من بين شهقاتها
ساره ارجوك متقولش كده ماما هتعيش وهتفرح بيا زى ما نفسها وهتبقى اجمل واحن جده فى الدنيا كلها
شعر بشفقه اتجاهها اقترب إليها وربت على ظهرها وقال
امير أهدى يا انسه ساره أنا دكتور ولازم اقولك حقيقة مرضها ولازم اهيئك لأن اللى فاضل فى عمرها مش كتير ايام أو أسابيع بالكتير اوى
امير ا ا انا لازم أمشى عن اذنك
تحرك بأتجاه الباب سريعا لكنه وقف فاجئه عندما سمع
 

تم نسخ الرابط