اكتفيت بها ( تيا & رسلان ) للكاتبة سارة
- أنا متقارنش بشوية الزبال.ة اللي بتعرفهُم، أنا تيَّا .. تيَّا عزَّام يا رُسلان!!
و قامت من على رجلُه و طلعت لجناحهم و هي سايباه بيشيط حرفيًا، ضـ،ـرب المعلقة على السفرة بإنفعال و قام من على الأكل لإنه متعودش ياكل لوحده، خصوصًا إنها عاملة سمك و هو مبيعرفش ياكله غير لما هي تفصصهوله، بَص حواليه كإنه تايه و قعد على الكنبة و هو بيفتح زراير قميصُه بضيق و حاسس إنه مخنوق، فـ سمع صوت خلخالها بعد دقايق و هي نازلة على السلم، فـ إضايق أكتر، لاقاها واقفة جنبه بتقول ببرود:
- مكلتش ليه؟!
قال بضيق و نبرة شِبه حزينة:
إبتسمت و صِعب عليها المرة دي، فـ مسكت دراعه و قالت بهدوء:
- طيب تعالى!!
قام معاها بإبتسامة و هو فرحان إنها و أخيرًا هتحن عليها، قعد على الكرسي مُترأس السفره و قعدت هي جنبه، فقال بخبث:
- طب ما تيجي على حِجري!!!
- بس بقى بڈم ..ا أقوم!
قالت و هي بتبصله بجنب عنيها وبتبدأ تفصصلُه السمك، فـ قال بلهفة:
- لاء خلاص و على إيه!!
فصصتلُه السمك كله و حطِته على الرُز و ملِت المعلقة و إبتدت تأكلُه، و لأول مرة يفرح إنه بياكل من إيدها رغم إنها ياما كانت بتأكلُه في بوقُه، بس يمكن من كتر ما ألَف النعمة اللي كانت بين إيديه بقى يجحد بيها، و أول ما حَس إن تيَّا بتبعد عنه إتجنن!
- تسلم إيدك، م تجيبي حضڼ طيب!!
ضحكت من قلبها و هي مش مصدقة إنه بيشحت الحضڼ منها، فقالت بهدوء:
- إيه حكايتك مع الأحضlن النهارده؟!
- محتاجلك!
قال و هو بيتنهد و بيفتح لها دراعاتُه و بيترجَّاها بعينيه، فـ إبتسمت بسُخرية مريره، و ربتت على كتفه و هي بتقول:
- ياما إحتاجتك و ملقتكش، تصبح على خير يا رُسلان!!
و سابتُه ومشيت و مسمعتش بعدها غير صوت تكـ،ـسير خلَّى جسمها يتړعش بس كملت و طلعت على جناحها و هي بتبتسم بألم حقيقي!!
يُتبع