رواية راائعة للكاتبة سارة علي مكتملة لجميع فصول..أدمنت قسوتك
المحتويات
رأسها نفيا وقالت بدموع لاذعة
لا مستحيل انت مش هتطلقني لا يا كريم ارجوك بلاش تعمل كده
امال عايزاني اعمل ايه
قالها بنبرة هادرة ونفاذ صبر لترد پبكاء
عاقبني زي مانت عايز بس خليك جمبي.
ابتسم بتهكم وقال بمرارة
بعد ما خنتيني طعنتيني فظهري
قبض على ذراعها بقسۏة وقال بنفور بينما عيناه بدتا ناريتين
انا كان لازم اقټلك عاللي عملتيه بس انا رحمتك من المۏت
قالتها بنبرة مرتجفة خجول ودموعها توقفت عن الجريان ليبتسم بسخرية مريرة ويقول
للاسف اتأخرتي اووي
مسحت وجهها بباطن كفيها ثم قالت وهي تهز رأسها عدة مرات يمينا ويسارا
لا متأخرتش انا بحبك وانت بتحبني وهتسامحني
حطي نفسك مكاني
اخذت نفسا عميقا وقالت
انا استحملت حاجات كتير منك الي عملته فيك ميجيش ربع اللي عملته فيا ومع كده انا سامتحك سامحتك عشان حبيتك
انت كمان لازم تسامحني تسامحني زي ما سامحتك.
أشاح وجهه بعيدا عنها لتكمل بتوسل
سامحني المرة دي يا كريم سامحني زي ما سامحتك.
لمي هدومك يا مايا
هزت رأسها نفيا مرة أخرى وقالت غير ابهة بصرامته
لا مش هلمها ومش هروح اي مكان انا هفضل هنا جمبك مش هسيبك
قلت لمي هدومك عشان تروحي بيت اهلك
قررت ان تستخدم اخر ورقة ضغط لديها فهتفت اخيرا
انا حامل
ضحك عاليا قبل ان يقول
بطلي بقى بطلي كدب وخداع
انا مش بكدب يا كريم انا حامل
قالتها مؤكدة كل حرف صدر منها ليكمل هو بإستهزاء
لا بجد حامل من مين ان شاء الله
بهتت ملامحها وقالت
دفعها بعيد عنه وقال مصرا على تكذيبها
دي لعبتك الجديدة صح! بس انا فاهمك وعارف انك لا كنتي ولا هتكوني حامل.
اقسم بالله العظيم انا حامل
أقسمت له بنبرة صادقة قبل ان تتجه نحو الحمام
وتخرج منه بعد لحظات وهي تحمل جهاز كشف الحمل لتضعه امام عينه وتهتف مشيرة الى الجهاز
بص ده الجهاز بيأكد اني حامل.
حامل ازاي انطقي يا مايا
يعني يه حامل ازاي
حامل ازاي وانا عقيم يا مايا
انت بتقول ايه
قالتها وهي تحرر ذراعها من قبضته ليهتف بها بتأكيد
انا عقيم يا مايا عقيم
الفصل الحادي والعشرون
انت بتقول ايه! انت بتكدب عليا تاني.
صړخت بها غير مصدقة لما تسمعه هو بالتأكيد ېكذب عليها يخدعها من جديد.
سألته بعدما هدأت قليل ليجيبها ببساطة
عشان متشكيش بيا وتكشفي سري اللي خبيته عن الكل
ويوم اللي شكيت اني حامل وخدتني للدكتور
أجابها ببساطة
كنت فاكر انك حامل من حد تاني فإضطريت اخدك واتأكد
كنت بتلعب عليا من الاول
هتفت بها بعدم تصديق قبل ان تكمل وهي تضع يدها على بطنها
بس انا حامل حامل منك
صړخ بها
كدب انا عقيم وانتي لا يمكن تكوني حامل مني.
اومأت برأسها نفيا وقالت
انا حامل منك يا كريم وانت لازم تصدقني.
ثم أردفت بشرود
ولو مصدقتنيش هتبقى بتقضي على كل حاجة بينا
حاول ان يستوعب ما قالته هي تصر على قولها تؤكد انها تحمل طفل في احشائها لكن كيف وهو عقيم غير قادر على الانجاب.
ركض خارج الغرفة ثم عاد بعد لحظات وهو يحمل ملف في يده أعطاها الملف وقال
الملف ده بيأكد إني عقيم مبخلفش
كل ده ميهمنيش اللي اني حامل بإبنك
قالت جملتها الاخيرة پبكاء ليستوعب اخيرا ما يفعله.
هو الان على مشارف ان يخسرها إلى الابد لو كذبها.
اهدي يا مايا اهدي وخلينا نتفاهم
صړخت به
لا مش ههدا انت هتيجي معايا فورا
وتكشف عند الدكتور احنا لازم نتأكد من التقارير دي وانا واثقة ان فيه حاجة غلط
رد بعناد
انا مش مستعد اهين كرامتي مرة تانية عند الدكاترة
لتقول هي
يعني لسه عندك شك انك عقيم وان الطفل ده مش ابنك
رفع بصره نحو الأعلى بنفاذ صبر لترد بعناد اكبر
مفيش حل تاني غير ده وانت هتعمله مش عشاني لا عشان ابنك
ثم قالت بنبرة أمرة
غير هدومك عشان هنروح عند الدكتور دلوقتي حالا
اوقف كريم سيارته امام عيادة احد الاطباء المختصين بمجال العقم
الټفت نحو مايا وقال بنبرة حادة قليلا
مش هتنزلي
ردت ببرود
مستنياك تنزل الاول
ثم فتحت باب السيارة وهبطت منها ليهبط هو الاخر من سيارته...
و في صباح اليوم التالي
عاد الاثنان الى المنزل دلفا الى غرفة نومهما كان الوجوم واضحا على كليهما اتجهت مايا نحو خزانة الملابس واخرجت بيجامة لها ثم دلفت الى الحمام وغيرت ملابسها وفعل كريم المثل في الغرفة.
خرجت من الحمام وهي ترتدي بيجامتها لتجد كريم جالسا على الكرسي ينتظر خروجها
تطلعت اليه بلا مبالاة واتجهت نحو السرير لتتدثر تحت اغطيته بنية النوم
نهض كريم من مكانه ووقف قبالا لها وقال بتهكم
لا وليكي نفس تنامي كمان
اعتدلت في جلستها وقالت
اكيد ليا انا وحدة حامل ومحتاجة انام كتير ده عشاني وعشان ابني.
لا يعرف لماذا رق قلبه حينما جاءت على ذكر الطفل.
هل لأن هذا الطفل سيكون ابنه هل هو واثق من كونه ابنه الى هذه الدرجة
ابتعد عنها بشرود تام وحيرة تمكنت منه
حقيقة هو لم يعد يعرف نفسه ولا كيف يفكر....
مر
متابعة القراءة