رواية راائعة للكاتبة مورو مصطفى مكتملة لجميع فصول ( عشق لايموت )
أخبر اولاده واقنعهم انهم يذهبون للعمل وسوف يحضرون لهم كل مايحبونه من الخارج وبالفعل قبل الاولاد دون نقاش وظلوا معهم قليلا ثم صعدوا ليقوم ياسين بتحضير كل شئ حتى لا يجهدها وبعدها أخذها في احضانه يجوب بها في عالمهم الخاص الملئ بالحب والعشق والرومانسية وكان ياسين قد قرر بينه وبين نفسه ان يتفرغ لها فقط وظلوا هكذا حتى ذهبوا في النوم
اتي الصباح وانصرف ياسين وياسمين الي المطار وقام بايصالهم عصام وابلغه ياسين ان العمل مسئوليته هو ويارا ومحمد وهلا وهو سيبتعد تلك الفترة ليظل بجوار حبيبته وبالفعل ركب الاثنان الطائرة وياسين يحتضنها ولا يجعلها تفارق حتى وصلوا الي الفندق والذي كان من افخم فنادق اليونان وكان جناحهم يطل على البحر وعلى منظر خلاب لبحيرة رائعة المنظر يحاوطها انواع مختلفة من الورود والأشجار الجميلة فكان المنظر شديد الروعة وفوجئت ياسمين بالمنظر فأرتمت في أحضان ياسين تحتضنه بقوة
انا اهم حاجة عندي سعادتك ياروح قلب حبيبك الاسبوع ده كله مش عايزك تخرجي من حضڼي
وانا احب ما على قلبي اني
مضى يومان وياسين يفعل معها كل مايجعلها تطير من السعادة فهو لا يخرجها من احضانه كما قام بتأجير جزء كبير خاص من الشاطئ حتى تستطيع أن تعوم كما ترغب كما قام بتحضير عشاء خاص بهم على شاطئ البحر على أضواء القمر والشموع والموسيقى الهادئة كما اوصي بوضع خيمة كبيرة ليستريحوا بها وهم يجلسون أمام البحر تفنن ياسين في اسعادها بكل الطرق حتى أنه امضي ليلتهم في ضوء القمر أمام البحر وبعد أن أخذها في جولة من جولات حبهم جلست في احضانه كطفلة صغيرة ثم وضعت رأسها على كتفه وهمست بحنان
ياسمين فوضعت يدها على فمه
ماتكلمش سيبني اكمل انا كلمت رأفت وحاولت افهم منه رفض وقالي نفس اللي قلته انت بس انا حاسة حبيبي اني خلاص عارف يا ياسو انا مش خاېفة من المۏت صدقني
هنا احتضنها ياسين بقوة وهو يبكي ويهمس لها
اوعي تقولي كده ح نقاوم سوا اوعديني تقاومي على قد ماتقدري اوعديني ماتستلميش يا ياسمينتي ياسينك مايقدرش يعيش من غيرك
ياسمينة كفاية حبيبتي كفاية ح تخفي ان شاء الله ح تصمدي علشان خاطري وعلشان خاطر ولادنا سامعه
كان ياسين يحتضنها بقوة وهي أيضا تتشبث به بقوة الاثنان يبكيان حتى همست
ياسيني عايزة اروح عايزة انام في
لينهض ياسين وهو يحملها بين يديه وهي تتشبث برقبته حتى وصل إلى جناحهم واستلقي بها على الفراش وهي لاتزال في احضانه وهمست
اوعدك يا روح قلب حبيبك
مضى الوقت وعاش الاثنان ايام في الجنة فقد فعل ياسين كل ما في امكانه ليشعرها بالسعادة وبحبه لها وهي كانت تطير كفراشة جميلة حوله
اما في القاهرة فقام عزت وحسين وعصام بإبلاغ حنان ويارا وانهار الاثنان حتى تكلم معهم عزت ان الأفضل أن لا يشعروها بشئ فهي تحتاج قوتهم وليس ضعفهم وظل الاثنان يبكون حتى افرغوا ما بداخلهم واستمعوا بعد ذلك لكلام عزت وحسين وحاولوا التماسك
وبعد أن انتهت الاجازة الذي امدها ياسين اسبوع اخر ذهبوا الي أداء العمرة وهناك انهار الاثنان في البكاء حتى هدؤا وتحدثوا سويا مرة اخرى وتواعدوا ان يفعل الاثنان كل ما في الإمكان والا يستسلما للمرض الي ان يأتي امر الله وبعدها عادوا الي القاهرة وقابلهم الجميع بالبكاء والكل يحتضنها حتى تحدث ياسين واخبرهم بما قرروه واتفقوا جميعا ان يتناسوا الحزن
قرر ياسين ترك العمل تماما لكي يبقى أطول وقت مع ياسمينته وكان يذهب بها لتلقي العلاج وبعد الجلسة كان يأخذها هي واولادهم ويسافر يومان ومعهم حنان التي تراعي الاولاد وهو يراعيها كان يفعل لها كل شئ قبل أن تطلبه ولا تجلس الا في احضانه وامامها أولادهم