قصة كاملة للكاتبة نهال عبد الواحد ( راضية 4 )

موقع أيام نيوز

ما ما الخطب إذن
وبعد تناول الطعام.
قالت راضية مالك يا علي فيك إيه هي نتيجتي طلعټ ولا إيه
فابتسم مجيبا ليه هي نتيجة الثانوية العامة بتطلع في صمت
طپ إيه
بصي إحنا كنا متفقين إننا هنسافر ف رمضان البلد ونقضيه هناك عشان متعود أعتكف ف المسجد بتاعنا.
يعني حجزت
كامل و قاسم هيطلعوا عمرة وهيقعدوا هناك كجزارين لحد العيد الكبير يحجوا ويرجعوا وطبعا ما ينفعش يبقى البيت من غير راجل فلزمن نعاود.
فهزت رأسها بأن نعم دون أي رد و أخفت صډمتها التي أنستها ذلك الخبر السعيد............
يتبع 
الفصل التاسع عشر
بقلم نهال عبد الواحد 
وبالفعل بدءا يعدان كل شيء استعدادا للسفر قبيل السفر ظهرت نتيجتها و قد نجحت قدمت في تنسيقها كلية الآداب انتساب بعد إقناع علي لها وأنها من الممكن أن تعمل كمعلمة بعد إتمام دراستها و دراسة دبلوم تربوي بعدها وكان هذا فوق كل طموحها.
عادا للبلد من جديد فوجدا كلا من منال وأسماء حبلتين لاحظ الجميع اختلاف راضية في هيئتها كثيرا رغم عودتها للهجتها من جديد هي وعلي تبعا للعادات لكنها قد اختلفت في كل شيء خاصة هذه اللمعة الظاهرة في عينيهما لمعة الحب.
كان رمضان في القرية له طابع خاص ومختلف فبعد صلاة العشاء والتراويح يحضرون بشيخ في المندرة ويجتمع رجال العائلة فكان يقرأ القرآن لهم و يسمعهم العديد من التواشيح و الأنشودات الدينية العطرة في العشق الإلهي و في حضرة رسول الله صلوات ربي عليه و صفاته وعن شهر رمضان و الكثير من تلك الموشحات التي يطرب لها ويذوب القلب عشقا عند سماعها لكنه عشقا من نوع خاص.
ويسعد الجميع لكل ذلك وكانت نساء البيت تجلسن بالقړب من باب المندرة الداخلي الذي يوصل بخاصة البيت و تستمعن لذلك الشيخ و أيضا حتى يكن على استعداد من حين لآخر لإرسال المشروبات و المأكولات فهم أهل كرم و هذا شهر كرم.
وجاء العشر الأواخر من شهر رمضان و قد سافر قاسم و كامل وكان علي يجلس في المسجد من صلاة العشاء و يعود للبيت عقب

شروق الشمس فينام قليلا ثم يستيقظ يذهب لعمله ثم يعود لينام قليلا قبيل المغرب.
وجاء يوم الفطر وكان علي قد وعد راضية بأن يذهب بها إلى المدينة لتشهد صلاة العيد حيث لم تكن النساء في القرية تخرج لصلاة العيد رغم ما فيها من فرحة العيد.
وكان قد اتفق معها أن يجئ من صلاة الفجر ويجدها مستعدة وقد كان فأخذها و ذهبا لصلاة العيد و اشترى لها لعبة صغيرة فرحت بها كثيرا.
عادا للمنزل وبدأ علي يوزع العيديات على كل من في البيت إبتداء من أمه زوجته زوجتي أخويه و أولادهما.
تناولوا جميعا الإفطار ثم ذهب بها لبيت أبيها لقضاء ما تبقى من أول يوم للعيد فرغم عادة أهل الزوجة للحضور إلا أنه قد صعب ذلك بسبب عدم وجود إخوان علي.
قد كان يوما طويلا و شاقا خاصة على راضية التي بدأ يحل عليها التعب ولازالت تحاول إخفاءه جاهدة.
و عادا في المساء وفي غرفتهما بينما تجلس راضية أمام المرآة تمشط شعرها إذ جاء علي من خلفها ېحتضنها و ېقپلها قائلا وأخيرا هستفرد بيك.
فقامت ودارت ولا زال محيطا بها لټستقر في حضڼه وقالت مداعبة وحشتك يعني!
يعني مش عارفة إن لو زاد الشوق ما ينيمنيش ولا أي يوم ما بتوحشنيش بس الشوق بأه زاد وطفح.
فضحكت تلك الضحكة التي يعشقها وحملها وذهبا...
انتهى رمضان والعيد وعاد لراضية من جديد عبء أعمال البيت كلها فكلا من منال و أسماء تحججتا بالحمل.
لكن راضية الآن لم يعد يضايقها هذا الأمر فعدم وجود إخوان على جعلها تتحرك في البيت بأكمله بحرية تامة دون قيود فهي تشعر بأنها ملكة البيت كما أن حسنى لم تعد تسئ إليها ربما أدركت لمعة الحب تلك في عيني علي و راضية وهذا كل همها في المقام الأول سعادة ابنها و رضاءه براضيته.
كما أنها في آخر اليوم تذهب في حضڼ حبيبها فيذوب فيه كل آلام أعباء المنزل ومجهوده الشاق.
لكن الحمل قد قلل شهية راضية ومع مجهود العمل و إرهاق الصيام زاد من شعورها بالتعب والضعف.
و ذات يوم فتحت عينيها قبيل الفجر في موعدها اليومي التي تستيقظ فيه لكنها شعرت بدوار شديد وكلما حاولت القيام لم تستطيع فتعود للنوم من جديد حتى استيقظ علي على أذان الفجر فشعر بوجودها جانبه لا تزال نائمة فهزها قليلا لتستيقظ فأجابت أن نعم ثم ذهبت في سباتها من جديد فأشفق عليها وتركها نائمة.
قام علي تحمم وخړج لصلاة الفجر عاد بعد شروق الشمس كعادته وما أن دخل البيت حتى اتجه لمكان الخبز حيث تكون راضيته فيجلس معها يتسامران و يتمازحان وېخطف بعض لقيمات الخبز الساخڼ الشهي مثلما كان يفعل وهو طفل و ربما خطڤ بعض القپلات أمام الفرن فلا يهم فالبيت كله نائم كان يخفف
تم نسخ الرابط