رواية راائعة للكاتبة أسما السيد مكتملة لجميع فصول ( معقول نتقابل تاني !؟ )
المحتويات
إلى أهل القرية ليسألهم وقد تملكته الحيرة لماذا لم يساعدوه فأجابه رجال القرية بأن كثرة كذبه عليهم أسقطت عدالته ومروءته ولذلك لم يأخذوا بصراخه وبالتالي لم يقدموا له المساعدة فقدم أحد الرجال له نصيحة فقال له إن من شروط صحة الحديث عند المحدثين عدالة الراوي ليؤخذ بحديثه وكذلك يا شهاب كان يجدر بك أن تكون عدل وصادق فلما خسړت عدالتك لم يصدقك أهل القرية فأدرك شهاب أنه خسر مروءته وعدالته بين الناس.
ابتسمت عشق
وتوته توته خلصت الحدوته متقلقيش يا طنط أنتى رجعت وممكن كل يوم تحكيله حدوته
شايفة يا امى الا كانت بتقولى امبارح معطلكش وحل مشاكلك لوحدك ومفيش جواز وبعد كده تقولى بحبك ومعاك ودلوقتي بتهرب وبتقولك تحكى لي حدوتة على حسب انى يجبره
اڼصدمت عشق ووقفت بعصبية
اولا أنا مش قولت كدة أنا قولت نعطي أنفسنا فرصة عشان مش نندم عشان
قطع حديثها وابتسم
عشان انتى كنت شهاب الكذاب وضحكت عليا وقولتى انك بتلعب عليا تخدعينى مين فين شهاب
ومين الا مثل الا قلبه وجعه وفزعنى على مش بردو شهاب الكذاب
اكمل كنان بنقار مع عشق وقال
على فكره انا مش كذاب عشان أنا فعلا قلبي وجعنى بسبب حبك وعشقي ليكى متصورتش أن أحب حد كدة لكن واضح انك مش بتحبينى والا بتحسي بمشاعري وكل دقيقه براى
يا شيخة أنا أول ما بشوفك بحس بدقت قلب فظيعة كنت مش عارف اقومها ازاى وتقولي عليا شهاب الكذاب
كلام ابن عم حديث كل الشباب بيقولها عشان يوقع البنات فى حبهم يبقي كڈب والا لا وبعد الجواز اظهروا على حقيقتكم
عصبي وعايزن البنت خادمة في البيت والحب بيخطف
صفق كف على كف كنان بحيرة وقال
والله وانتم مش بتظهرو على حقيقتكم الا بعد شهر العسل ام وقت شهر العسل بنشوف الاحمر والاخضر والازرق وبعد كده الكسل والشعر الملفوف كحك وبعد فترة الجلابية الا مش بتتغير والشعر الا مش بيتسرح
انت بتهين في الستات على فكرة بس اقول ايه عدو المرأة يتكلم عنها ازى كلام حلو طبعا اخد كلمتين من اليوتيوب ورميتهم دلوقتي طيب يا سيدى مش تزعل نفسك انسي الحدوتة
وجى تمشي مسك ايديها كنان وقال
رايحى على فين انا جعان دلوقتى ولسه مش اخدت العلاج عاوزة عريسك يكون تعبان
وجهة حديثها ل سلوى .
وانبي يا ماما شوفي ابنك عايز ايه عشان أنا نوية والنية لله وحده اطلع عمرى واستخير ربنا قبل الشبكة ده
اقسم بالله عين العقل شهر عسلكم يكون في السعوديه وتخلصوا وبعد كده تطلعوا على المدينة المنورة تعملوا عمرة وانا احصلكم هناك
ابتسم كنان وقال
هو انتى ازى فهمتى قاصده يعني هى كل الحكايه دي عشان تقولك عايز تعمل شهر عسل في المدينة المنورة
ياجماعه هو حد يعمل كدة بس يعني الناس تسافر تروح بحر ماء سما
نظرت لهم عشق بحيرة وقالت ما بين نفسها
هو أنا ايه الا وقعنى الواقع ده الواد طلع واخد هبل أمه واضح انى ادبست أنا قلقنا وعاوزة أجل موضوع الجواز ده وهما مصممين طيب اعمل ايه هو الحل انى اهرب
وقف جانبها كنان ووضع يده على كتفها وقال
مراتى الحلوة سرحانه في ايه المكان الا تحبيه أنا موافق على
ابتسمت عشق وقالت
بفكر لو الأكلة طلعت حامضة ومساخة ادبس فيها وأكلها والا اصبر واعمل الاكل بهدوء وروقان
اڼصدم كنان وقال
أكلة ايه الا مساخة هو فى حد شاطر زيك فى الاكل
نفخت عشق بضيق
مين قالك انى شاطرة ميقعش غير الشاطر بعد اذنكم
وتركتهم ومشيت وهى فعلا محتارة هى مش متأكدة من خطوات الزواج بالسرعة ده لكن بردو بتحب كنان
استغرب كنان وسأل أمه
هى مالها اتغيرت ليه فجأة أنا كنت بهزر معرضتش على حاجه
تنهدت سلوى وقالت
هى خاېفة تتسرع يا كنان خاېفة وهى عندها حق مهما كنتم تعرفوا بعض من سنين ومهما قربت منك وعرفت شخصيتك لكن في الاخر الزواج والحياة والبيت مش ينفع استعاجل فيها
فكر شوية كنان
طيب أنا عندى الحل
سألته سلوى
هو ايه
قبل الأخيرة
هنعمل خطوبة النهاردة فى فرح بنت عمي سلطان واجيب لها الشبكة عشان فعلا انا حسبتها لاقيتها احنا لسه بنتعرف على بعض هى لسه مكتشف انى كنان واكيد مش بتستوعب كل ده من يومين بس كانت تعرفنى انى ايمن واكتشفت أن أبوها كتب كتابها عليا كل ده اكيد يلخبطها غير أنا كمان لسه متعرف عليك وبعد ما عشت سنين طويلة فاكر انى امى إنسانة اننى تركت أبي في لحظات ضعفه وتعبه فجأة يطلع أبي هو إلا اتخلى عنها ورماها وطلاقها عشان حب اختها من وانا طفل وانا بحس انها مش امى كنت مستغرب من احساسي
عمرها ما ضمتني كان طول الوقت الخادمة الفلبينية هى إلا بتهتم بي ولم كنت بجري عليها عشان احضنها كانت تبعدنى عن حضنها ب اي حاجة عشان كده محستش انها تستحق تكون أم لحد ما ابوى عمل حاډثة وقتها ظهرت على حقيقتها والمشكلة انى استغربت انه بيدفع عن جنس النساء ويؤكد لي أن في بنات كويسة
ضمته سلوى بحزن وقالت
اكيد عمرها ما هتكون امك هى مش تعبت فيك مش شالتك جوها تسعة شهور
أنا كنت بتكلم معاك وطلب منك تحبيني وتكون سندى وانت في بطني انت قبل ما تيجي وانت سمعت صوتى اكيد عشان كده محستش انها امك غير فضلت معايا سنه وانا بحاربهم ورفضه الطلاق عشان متتحرميش من امك و ابوك وده كان مجننهم يلا كل واحد اخد جزاها المهم ان فى الاخر شوفتك
رفع راسه من حضنها وسألها
انتى كانت حياتك ازى واتجوزت مين وربنا عوضك عن ابوى والا لا
ابتسمت سلوى
اكيد ربنا عوضنى شخص كويس جدا وعنده ولد وبنت كان انسان محترم وارقى هو جي بكرة هو وأولاده واختك
أنصدم كنان ونظر لها
انا لي اخت كمان
ابتسمت سلوى
طبعا وفتحت الهاتف وفرجته على الصور
نظر كنان بفرحة وسألها
اسمها ايه عندها كام سنه نفسي اشوفها
الحلقه الاخيره الجزء الاول
كامل الاوصاف
عشق من فرحتها وقفت تنط وتلف ما بين نفسها أن آخرين فهمها وقالت
انت عارف انا كنت بفكر اهرب لم حسيت انك مصمم أن نتجوز النهارده كنت حاسة انى تايه
اڼصدم كنان
تهربي مرة واحدة ليه دايما بحس پخوف منك يا عشق وانك دائما عايزة تهربى منى أو تخلع منى هو انتى شايفة أن أفرض نفسي عليك أو حبى
هزت راسها عشق بالنفى وملامح وشها اتغيرت ب اعتذر وحزن
أنا مقصدش والله لكن انا لم بكون تحت استريس عالي أو ضغط فى التفكير وخصوصا لو حاجه مهمة في حياتى بكون متلخبط وبكون عاوزة اقعد لوحدي وافكر وانت خطفتنى فجأة وكل المفاجآت طول اليوم امبارح
غير انت ناسي أن بابا مكملش اربعين يوم ومش عشان باضحك يبقى نسيته هو كان سندى وروحى وكل حاجه ليا فجأة لاقيت نفسي وحيدة
وحيدة ازاى وانا معاكى انا مسبتكيش لحظة وكنت جانبك وعمرى ما هسيبك
نظرت له ودموعها تملأ عينيها وقالت
وعد انك مش هتسبنى مهما حصل حتى لو فى يوم حسيت ان حبك نقص لي أو روتين الحياة الزوجية خالتك تمل أو تزهق أو اتعرفت مع واحدة تانى حسيت انها رفيقتك روحك وتوامك
مسح دموعها وقال
حيلك حيلك يعني بقولك انتي بتهربي مني تروح ترمي الضفة نحايتى
تحدثت وهى فى حضڼ كنان
اوعدنى يا كنان لو فى قلبك دق ل واحدة تانى تعال وقولى لو حسيت ان حبى فى قلبك قل تعال وقولى
رفعها من بين احضنه ومسك وجهها بين يده وقال
وانتى كمان اوعدنى انك متسبنيش عمرك ولا تهربي مني ولو فى يوم تخليت عنى وقتها اكره نفسي وحياتي وهصدق أن كلكم زى بعض
ردت عشق وقالت
وترجع تكون عدو المرأة صح وتهمل في شغلك وحالك لا اوعى تخلي ست تكرهك فى حياتك قوم وعافر وكن متاكد أن روحنا واحد مهم بعدنا على فكره انا اه بقولك عاوزة اهرب لكن مش بهرب غير جوى حضنك
ولو كنت فرض نفسك عليا من وقت ما جبتنى هنا كنت ممكن امشي وعمرك ما كنت هتغصبنى على حاجه
افهم درس عمرك يا عدو المرأة
المرأة لا تغصب على أمر دون ارادتها وان لم تريد أو تكون مجبورة تجده تخلق جبهة لنفسها تعيش فيها
ابتسم كنان وقال
مكنتش هتعرفى لأنى كنت اقفل كل الجبهات وكنت فى لحظة هتلاقينى وراك
ضړبته ضړبة خفيفة على صدره وقالت
لما نشوف يا عدو المرأة المهم دلوقتي هنعمل الخطوبة ازى وامتى اتكلمت مع أهل الحارة وعزمتهم وانت لسه خطفنى النهارده
ابتسم كنان وقال
شوفي يا ستى أنا من يوم ما ولدك ټوفي وانتى كنت مريضه وانا روحت الحارة عندك وبلغت فى الجامع عن ۏفاة ولدك عشان يصلوا عليه صلاة الچنازة وسط الناس إلا بيحبهم ولم سألوني أنا مين حكيت ليهم وقلت ليهم أن زوجك ومكتوب كتابي عليك ب موافقة ولدك
وكمان وريتهم قسيمة الزواج وبلغتهم يوم الفرح اعزمهم على فرحى وفعلا لم أنتى استقبلتنى وقتها اتصلت ب شيخ الجامع وبلغته أن اتجوزك عشان أكون معاكى أقدم الناس كلها وفرح وتمنى لينا السعاده واتفقت أن ابعت ليه اتوبيس عشان يحضر وكل ما يرغب في الحارة
ابتسمت عشق وقالت
يا ابن اللعبة وانا كنت بستغرب ازاى الستات بتاعت الحارة متقبلة وجودك وكمان الرجالة ومحدش اتكلم ولم كانوا بيتهمسوا كانوا بيعكسوا فيك وفى طولك وشياكتك وشهامتك ويتمنوا يكمل معانا على خير ولا تقولى عريس لقطه وانا زي الاطرش في الزفة
ضحك كنان وقال
سامحيني بقي كان لازم اكون ابن عمى حسين زى ما وعده وكان لازم كل حاجه تكون صح والنهاردة اكمل وعدى اتقدم ليكى اقدم الكل عشان الزواج اشهر وإعلام
وارجعك الحارة معزز مكرمة ويوم ما تقبل نتجوز وتيجى بيتى اكون سعيد
المهم دلوقتي استعدى بتاعت الكوافير جاي كمان شوية وكل الفريق يجهزك وفستان الزفاف احنا اقدم الناس كلها بنتجوز والكل عارف انى
اشتريت الشقة بتاعتك يعنى انتى عايشة فى بيتك لكن معاكى احنا مخطوبين ووقت ما قلبك يحس انه مرتاح ومحتاجلى يكون معاكى
ابتسمت عشق ورسمت قلب بيده وعلمت ليه
ضحك كنان وعمل نفسه مش فاهم وقال
هى الفرحة خليتك مش تعرف تتكلم ايه معنى ده انطقي
ابتسمت عشق وهزت راسها وهى تشاور ايديها من قلبها ل قلبه وتبتسم
ضحك كنان وقال
واضح
متابعة القراءة