نوفيلا راائعة للكاتبة فاطمة محمد مكتملة لجميع فصول ( أحببت صعيدي )
المحتويات
انا اسف
رقية ولا يهمك عن اذنك واسفه علي الي حصل بسببي
يونس انتي عرضنا واحنا صعايدة الي يبص لعرضنا نعموه
ابتسمت رقية ابتسامه خفيفة ونزلت من السيارة ولكن يونس استقبل اتصالا والمتصل وردة..
يونس الو ازيك
وردة بقا كده يايونس يومين متردش عليا ولا حتي تقول فين وردة ولا تطمن عليا طب بلاش تطمن عليا طمني انت عليك
وردة في ايه يايونس مالك كده متغير هو في ايه بالظبط
يونس مفيش قولتلك مشاكل في الشغل
وردة ورحمة امي يايونس لو ما قلت فيك ايه ما هكلمك تاني ابدا وانت عارفني لما احلف برحمة امي
يونس عايزة تعرفي ياوردة ماشي هقولك ابويا هيجوزني عرفتي هيجوزني بعد اسبوعين
وردة سكوت.... متفأجئة لا ترد
وردة اقفل يايونس دلوقتي اقفل
يونس استني بس
وردة من الصدمة اغلقت الخط بل الهاتف كله وظل يونس يتصل مرارا وتكرارا ولا يسمع اجابة سويالهاتف الذي تحاول الاتصال به قد يكون مغلقا او خارج نطاق الخدمة
في تلك الاثناء كانت الحاجه سعاد عندابنتها فاطمة وبعد ان تناولا الغداء هي والاولاد
فاطمة هو انا اجي ايه فيكي ياما دا انتي استاذة في الطبيخ
الحاجة سعاد ما انتي اشطر اخواتك يابت واخده مني نفسي في الطبيخ
فاطمة هههههههههه ايوة صح الا قوليلي تلاقيهم جم من المستشفي تيجي نكلموا خديجة
الحاجة سعاد لا تكلميها ولا نيله احسن الحرباية البومة وش الفقر تفتكرنا بنطمنوا عليها
الحاجة سعاد ياك هخاف منها ولا ايه ما بقولها قدامهم كل الي في نفسي
فاطمة وهي تريد اشعال قلب امها بس يونس مش هيسكت ياما لو سمعك ما انتي قولتي ممتحملش عليها كلمة
الحاجة سعاد ايوة بس انا مش هسكت والله لاخليها ټندم وهخلي عيشتها مرار فوق مرارها والله ما اخليها تتهني ولا تشوف هنا واصل
الحاجة سعاد هتعرفي بعدين بس يتجوزها
المهم انا قلبي واكلني علي زينب اختك وكمان خديجة معرفاش الي مآخر الخلفة عنديها لحد دلوكيتي
فاطمة وقد ارتبكت لسيرة زينب اه زينب لا ابدا هي زينه كلمتها عشيه وبتسلم عليكي وهي وعيالها بخير اطمني
الحاجة سعاد انا هروحلها كمان يومين اطمن بنفسي
الحاجة سعاد لا هروحلها تيجي معايا
فاطمة لا مقدراش روحي انتي وسلمي عليها
الحاجة سعاد الله يسلمك بقولك ما تاخدي خديجة عند الدكتور الي روحتيله اخر ولادة ليكي بيقولوا دكتور زين
فاطمة ياما قولتلها قبل سابق وقالتلي انا روحت مع منعم ومفياش حاجه
الحاجة سعاد امال ايه الي مأخر الخلفه دي سلفتها معاها عيل والتاني جاي
فاطمة معرفاش عموما انا هقولها تاني وانتي لو رجعتي ولقيتها قوليلها برضه
الحاجة سعاد طب اندهي البنات خلينا نروحوا بكفيانا جوزك تلاقيه جاي
الحاجة سعاد ان شاء الله
يابتي وانتي هاتي العيال وتعالي
فاطمة حاضر ياما
وفي شقة زينب كان صوتهم وكالعادة عاليا...
علي هو انتي كل ما اقعد في البيت تنكدي عليا ايشي الواد عايز وايشي البت عايزة جاتك القرف
زينب ياخي فوق حرام عليك انا مبقاش فيا حيل والا والله لاقول لابويا
شد علي شعرها بشده وهو ېصرخ بها
بټهدديني يابت الكلب طيب اهه التليفون وطلوع من البيت مفيش ابقي شوفي هتقوليله ازاي
زينب سيبني سيبني حرام عليك ياشيخ قرفت منك ومن عيشتك كل يوم ترجع مدهول وعيالك ولا بتسأل فيهم
مريم ومحمد وهم يبكيان ويدافعان عن امهم سيبها يابابا سيبها عشان خاطرنا
منذ عودة خديجة ورقية الي المنزل وخديجة شاردة
رقية في ايه ياخديجة مالك ياحبيبتي انتي من الصبح مش تمام
خديجة اقولك بس تحلفي بالمرحوم ما تقولي لحد
رقية وقد شعرت بالقلق قولي في ايه
ياخديجة ورحمة مصطفي ما هقول لحد
خديجة امبارح جه منير اخو جوزي الكبير خبط علينا واتفأجئنا بيه اصله مش من عادته يجيلنا وكده شقتنا وطلب من منعم يقعدوا سوا وبعدين قاله انه ياما نكشفوا عشان الخلفه وامه تروح معانا ياما يجوزه لو العيب مني بحجة انهم اتنين وعايزين عزوة تملأ البيت عشان يفرحوا امهم
رقية طب وفيها ايه ما تروحي ياخديجة ولا في حاجه مخبياها
خديجة يارقية منعم مبيخلفش مبيخلفش.....
الفصل السابع
ليس كل ما يلمع ذهبا وليس كل من ينطق بكلمة احبك حبيب صادق فلربما كان زيفا ونفاقا لاجل اڼتقام او لمصلحة
شخصية فالحب في هذا الزمان شيء نادر فقد كثر الغش والخداع من حولنا....
لم يمر الليل بهدوء وكأن القمر معاديا للسماء فكانت ليلة شديدة الظلمة جافي فيها النوم عيون كلا من يونس ورقية وخديجة وكذلك زينب وانضمت لهم فاطمة ايضا..
ظل يونس ليلته يفكر في وردة فمنذ ان اخبرها بخبر زواجه وهاتفها مغلق تماما كاد ان يجن من التفكير تذكر المرة الاولي التي رآي فيها وردة تلك الفتاة ذات السابعة عشر من عمرها طويلة الشعر كحيلة العينان متوسطة الطول ممشوقة القوام ذات الغمازات والابتسامة الجميلة تذكرها حينما اتت مع ابيها من القاهرة بعد ما ضاق بهم الحال هناك فسوهاج تكون بلدة ام وردة واخوالها واحدهم قد رشح ابيها للعمل كغفير وحارس لمنزل الحاج فاروق السوهاجي ومساعدة وردة للحاجة سعاد بالمنزل فبعد ۏفاة ام وردة لم يجد ابيها بدا من اصطحاب ابنته معه فكان يخشي عليها لكونها في سن المراهقه وكانت حقا جميلة اسمها وردة وكانت حقا وردة..
تذكرها يونس وكيف تعلق بها يوما بعد يوم فكانت اول مرة يتعامل بها مع انثي غريبة عنه وعن البلد بأكملها فتملكت عقله وقلبه بلهجتها المصراوية ودلعها وطفولتها وكأي رجل صعيدي يعرف الحلال والحرام تحدث مع ابيه في زواجه منها وكان الرد الطبيعي عند فاروق السوهاجي هو طردهم فكيف لابنه ان يتزوج من ابنة غفير غريب عن البلد ولكن لم يستطع يونس ان ينهي تلك العلاقة فظل علي تواصل مع وردة بل زاد الحب في سوهاج يتقابلان وكانت وردة تعلم ان يونس يهيم بها عشقا ومع ذلك لم ينل منها سوي ما ارادت وكانت صابره معه فكيف لها ان تضيع يونس من يديها....
اما رقية فكانت بغرفتها تفكر في امرها وامر خديجة فهي حقا تحب خديجة وتعتبرها عوضا عن اختها البعيدة تذكرت ما حدث من يونس وكيف انه دائما ما يقف بجانبها ويساندها حتي ضد والدته ولكنها ايضا تذكرت مصطفي وكيف كان معها تذكرت ذلك اليوم الذي عاد فيه مصطفي من احدي زياراته السريعة للبلد بعد ولادة ابنتهم سجي عندما عرضت عليه الزواج من اخري لانجاب ذكر يحمل اسمه واسم العائلة وكيف انه تركها وعاد وكان باديا عليه انه يحمل هما فأصرت عليه رقية بأن تعرف سبب حزنه
مصطفي سكوت........
رقية طيب وحياة روكا لتقول في ايه يااما والله هخاصمك واياك تخبي عليا احنا اصحاب مش بس متجوزين قولي في حاجه في البلد
طب اهلك كويسين
لتكون ساكت عشان وافقتها ومش قادر تقولي وافقت يامصطفي وافقت صح! بدموع من رقية
مصطفي انتي هبلة يابت انا قلبي وعقلي وروحي ودنيتي هي روكا انتي والبنات عندي بالدنيا والي فيها وانا قولت لامي لو خلفت عشر بنات برضه مش عايز غيرك ومش عايز خلفة غير منك انتي وبس
رقية بجد يامصطفي
مصطفي انتي عندك شك ياروح روحي
رقية طب وبابا الحاج برضه عايزك تتجوز
مصطفي ابويا بيحبني وطالما رفضت الموضوغ مش هيغصبني وهو عرف ردي وسكت وقال لامي تنهي الكلام
رقية طيب وبعدين
مصطفي ولا قبلين سبتهم وجتلك اوعي فيوم تشكي في حبي ليكي حتي لو مكنتيش خلفتي انا بحبك وعايزك انتي وبعدين مالهم البنات دول رزق ربنا واحلي حاجة في الدنيا دا الطلة في وشهم بتنسيني اي هم قال واد قال
بس قوليلي مالك محلوة كده ليه
ابتسمت رقية بخجل يابووووووي عالكسوف بحبك بحبك بحبك
تذكرت تلك الليلة وكيف كانت فأ بتسمت واحتضنت صورته قائله ربنا يرحمك في الجنة ياحبيبي بحبك لآخر يوم في عمري
وهي تفكر جال بخاطرها خديجة وتذكرت ما دار بينهم من حديث
خديجة منعم مبيخلفش مبيخلفش
رقية يعني ايه مبيخلفش يعني هو تعبان وممكن يتعالج ولا حاجه اكبر اصل كل شيء وليه علاج
خديجة ما هو عنده عيب مانع الخلفة وحتي الحقن المجهري نسبة نجاحه ضعيفة جدا في الوقت الحالي وهو بياخد علاج بس لسه ربنا مأرادش
رقية طب وليه محملة نفسك الحمل ده كله وتسمعي كل الكلام ده ما تقولولهم الحقيقة وان العيب من جوزك مش منك
خديجة مستحيل اصغر جوزي ولا اقلل منه انا بحب منعم دا واد عمي وحبيبي اتولدت لقيتني بحبه وهو كمان وعيبة كبيرة في حقه ان اقول ان العيب منه وافضح ستره وعلي فكره هو عايز يقولهم الحقيقة بس انا الي منعاه وقولتله لو عرفوا مش هقعد معاه ولا يوم بعد كده
رقية انتي غريبة
اوووي يعني سايباهم يضايقوكي بالكلام وكمان عايزين يجوزوه وساكته
خديجة ومستعدة اسكت عمري كله بس مشفش كسرته قدام امه ولا اخوه ولا حتي اهلي انا مش عايزة حاجه من الدنيا غيره كفاية حنيته عليا بس الي مخوفني انه يقول لامه لو ضغطوا عليه اكتر بموضوع الجواز ده
رقية طب هتعملي ايه
خديجة مش عارفة يارقية ادعيلي بالله عليكي معلش هقوم اتكلم مع يونس واسلم عليهم قبل ما يجي منعم وانتي كمان اقعدي مع بناتك شوية
رقية هتسألي يونس عن وردة
خديجة ومش هسيبه غير لما يقر قال وردة قال سلام ياخيتي
رقية ههههههههههه سلام
وعند خديجة لم يمر الليل بسلام ايضا فمنعم يود ان يخبر امه واخيه بالحقيقة..
منعم ياخديجة لازمن يعرفوا كفاية كده انا اصلا مكنش لازم اتجوزك لاني عارف من الاول بس انا لما صارحتك قولتيلي سيبها علي ربنا ويمكن ربنا يكرمنا بعدين
منعم طب وبعدين
خديجة وبعدين يحلها ربنا المهم نرتاحوا شوية من زنهم وانا ياقلبي عشانك اتحمل اي شيء واي حد في الدنيا
منعم بصي يابت الناس لو عايزة ااطلق.........
وضعت خديجة يديها علي فمه لتسكته اياك تكملها انا لو مش هكون معاك انت يبقي مۏتي احسن دا انت روحي يامنعم حد يسيب روحه
منعم ربنا يخليكي ليا ويقدرني اسعدك واحقق كل الي تتمنيه
خديجة وانا امنيتي انك تفضل معايا لآخر يوم في عمري وبس
احتضنها منعم وعيونهم دامعة فهم راضيان شاكران فما دخل باقي البشر لا يعلمان...
اما الحال عند فاطمة الابنة الكبري التي ما دائما لا تخبر احدا عن ما تعانيه فهي تشعر انها ليست بحاجة احد وان الكل سيكونون فيها شامتين فزوجها الفترة الأخيرة متغير تماما معها رغم انهم متزوجين من اثني عشر سنة ولكنه تغير وبشدة هو الآن يتهمها بالتقصير دائما ويقضي وقته في البيت وهو ممسك بهاتفه لا
متابعة القراءة