رواية راائعة للكاتبة فاطمة الألفي مكتملة لجميع فصول ( قلوب صماء )

موقع أيام نيوز


فى ايه مش فهماه وبعدين انتى بعيده ليه ماتخغيش مش هاكلك يعنى تعالى اقعدى جنبى عشان اقدر افهمك واشرحلك المطلوب
نور بضيق وانا مش خاېفه على فكرة
عز بابتسامه مش خاېفه لاكلك طب كويس يبق تصحصحى كدة وتركزى معايا
نور بضيق من سخريته مركزة اتفضل
بدا عز فى خط لها بعض النقط المهمه وقسم لها على اجزاء وبدأ بتبسيط المعلومه لكى تستوعبها وظلت الجلسه قرابت الساعتان إلى أن شعر بالإرهاق وأغلق الكتاب 

عز بجديه كفايه كدة النهاردة بس انتى فهمتى المعلومه وصلت ولا لسه
نور بابتسامه شكر ميرسى جدا المعلومه وصلت شكرا تعبتك معايا
عز مافيش تعب ولا حاجه بكرة نكمل الجزئيه البسيطه وأن شاء الله تدخلى المادة وانتى مطمنه
نور بخجل مش عايزة اتعب حضرتك
عز بمعاكسه يا ستى اتعبي حضرتى ياريت التعب كله كدة
نور بعدم فهم نعم
عز بتهرب من نظراتها التى تجعله يهيم بها ماكنتش اعرف انك بنت عم منى
نور باستغراب انا كمان ماكنتش اعرف ان حضرتك مهندس فى شركه بابا
عز بتفهم فرصه سعيدة ان قابلتك تانى ياتري انتى سعيدة بالصدفه دى
نور بتسرع خالص اسفه بس مستغربه وغير متوقعه وكمان انت احرجتنى اوى وانا عند منى وابيه شريف
عز بابتسامه لصراحتها فهى صريحه بريئه وخجله 
وظل يقهقه بصوته العالى إلى أنها اغضبت منه مثل الطفله اعتقدت أنه يسخر منها 
وهمت بمغادرة المكان اسرع إليها عز وهو يقف امامها يمنعها من الذهاب 
عز بجديه استنى انتى فهمتى غلط مش قصدى والله ازعلك انا بضحك عشان حاجه كدة فى نفسى وافتكرتها تخص شريف مالكيش علاقه بيها ارتحتى
نور پغضب طفولى ممكن تعدينى
عز بنفى لا مش ممكن
نور هقول لبابا
عز ههههه بجد انت طفله اووى
نور بضيق شكرا
عز وهو يضع يد داخل جيب البنطال ومالك مدايقه ليه كدة
نور پغضب بقولك عدينى ومش عاوزك تشرحى تانى شكرا مش محتاجه شرحك
ابتعد عز من امامها پصدمه 
عز البت دى مجنونه اقسم بالله بس عسل ههههه براكتك يا شريف باشا هههه
غادر منزلها وعلى ثغره ابتسامه جذابه وقرر التوجه إلى منزل عمه 
فى الاسكندريه
داخل مركز الشرطه 
كان مالك بغرفه وكيل النيابه تم عرضه على النيابه وبدأ التحقيق فى مقټل هانيا 
وكيل النيابة بدا فى استجوابه عن اسمه وسنه وعنوانه وما هى علاقته بالمجنى عليها 
وكيل النيابة ايه علاقتك بالقټيله وماتنكرش فى شهود اثبات
مالك بحزن انا قولت كل علاقتى بيها وانتهت من اكتر من شهر
وكيل النيابة والشهود إللى شافوك طالعلها ومتعصب وعمال تخبط على بابها زى المچنون والبواب كل دة ايه مش اثبات
مالك انا فعلا كنت رايح اتكلم معاها مش اقسم بالله روحت لاقيتها مقتوله انا مالمستهاش وماشوفتهاش من يوم ما ظهرت على حقيقتها
وكيل النيابه أيوة ايه هى حقيقتها بقى عاوز اعرف
مالك كانت بترسم عليه الحب ودخلت شركتى وسړقت تصاميم عرض مهم لصالح ماجد الزيني وخسرتنى كتير بس حاولت الم الخسارة ولاحقت العرض الجديد بمساعده أسر ومراتى واخواتى والعرض كان من ايام وناجح جدا
تابع وكيل النيابة طب ما دة اكبر دليل يخليك ټقتلها واحدة استغفلتك وسرقتك وخسرتك اكيد حاولت ټنتقم وټقتلها
مالك بعصبيه ماقتلتهاش ماقتلتهاش
وكيل النيابة بإصرار يبق كنت حنيت ليها بقى
مالك ماحصلش انا متجوز وبحب مراتى ولغيت تاليا دى من حياتى من وقت لم عرفت بوسختها
وكيل النيابه بانفعال امال روحت شقتها فى الوقت دى والتوقيت ده ليه صدفه مثلا
مالك بحزن كنت عاوز اعرف مين عمل كدة فى أسر وجري
كنت شاكك فى ماجد وفيها هى كمان عشان كدة كنت رايح متعصب وحد من الجيران شافنى انا لو كنت رايح كنت هختار وقت مناسب ماحدش يشوفنى فيه مش هروح فى عز النهار دة اكبر دليل ان ماكنتش رايح فعلا كنت متعصب عشان إللى حصل لصاحبي كان ممكن ېموت فيها وربنا ستر بس كنت هنفعل عليها هحاول أعرف منها بس ماكنتش هوصل خالص 
وكيل النيابة يمكن فعلا كان دة غرضك وخنقتها لم عصبتك مثلا وماقدرتش تتحكم فى نفسك
مالك بتنهيدة هو حضرتك بتحقق معايا ولا بتثبت التهمه وعاوز توصلنى لحبل المشنقه وخلاص
وكيل النيابة پغضب ويخبط بيده على المكتب انا هنا بشوف شغلى وبالاثبات والادله إللى قدامى 
اكتب يابنى عندك امرنا نحن وكيل النيابة انها فى ساعته وتاريخه امرنا بحبس المتهم مالك أحمد قاسم المسنودى اربعه ايام على ذمه التحقيق على مراعاه التجديد 
وكيل النيابة يا عسكرى خده على الحجز 
وضع العسكرى الكلبشات بيد مالك وغادر الغرفه وكيل النيابة 
وجد شقيقه وزوجته ويزيد ايضا والمحامى الخاص لديه نظر لهم بحزن وتوجه إلى زوجته 
مالك بحزن ايه إللى جابك يا حبيبتي مش عاوزك تشوفينى كدة يزيد ماتجبهاش تانى 
محمود اطمن يا مالك هتخرج منها باذن الله
المحامى يطلب من العسكرى ان يقف مع مالك دقيقه اخرى وافق العسكرى وانتظر وقت آخر 
المحامى بهمس لمالك قولى الحقيقه وماتخبيش عليه حاجه انت فعلا عملتها
مالك پغضب جرا ايه يا متر انت متخيل ان ممكن اقتل طب جاى تدافع عنى ليه بقى مدام شاكك فيه
المحامى عشان انا قريت المحضر وكل الادله والشهود ضدك ولازم أكون عارف انا بعمل ايه صارحنى عشان اقدر اساعدك
نظر له مالك بضيق المساعد ربنا يلا يا عسكرى ماضيعش وقتك
نظر لجميله مرة اخرى بلاش تيجى تانى هنا يا جميله عشان خاطرى واختفى عن الانظار 
ارتمت باحضان شقيقها تبكى بحرقه وهو يحاول أن يطمئنها 
فى الصعيد
عادت عنبر إلى منزلها وقررت أن تفاجئ زوجها وأن ترتدي له ثياب خاصه 
عاد محمد من عمله بالحقل وجد 
عاليا على منظرها المثير وحاول أن يرد كرامته الان 
عنبر بضيق وها مش عاجبك شكلى وبتتمسخر عليه يا ود عمى تشكر
محمد وإيه بجى إللى حوصل يا بت عمى اتحدتى مع جدك وعرفتى ان مش كداب صوح
عنبر بضيق صوح
محمد واياك فكرانى لم تلبسى الأحمر والاخضر هجرب منيكى ومش هتجوز عليكى لاع يا عنبر مش انى إللى اجرب من حرمه بالڠصب يا بت الناس
عنبر بحزن تقف امامه مش ڠصب يا ود عمى انى مرتك وحلالك وانى رايدك كيف ماانت رايدنى ومش مغصوبه وحتى أسأل جدى والله بحبك يا ود عمى 
وانسابت دموعها كان يريد ان يهملها ان يذيقها لوعه الحب الذى عصر قلبه وجعله يضغاضه عن افعالها ولكن قلبه الطيب الحنين لم يستطع الصمود أمام دموعها فهى حب عمره وابنه عمه لا يستطيع أن ېجرحها 
محمد بفرحه داخليه جولتى ايه يا بت عمى
عنبر بدموع بحبك يا بجم
محمد بضحكه وانى بعشجك يا بومه
عنبر انى بومه انى جمر انت تطول
محمد هههههه أطول جوى بس ايه إللى مهبابه فى خلجتك دى
عنبر بدلع حلو مش اكيده
محمد لاع غسلى وشك احسن انتى جمال ربانى بلاش تحطى الحاجات العفشه دى تانى
عنبر بحزن عفشه مش انت عاوز مرتك تجلعك وتحطلك الأحمر وتلبس شفتيشى وانى عامله اكيدة عشانك وكمان مغرجى نفسى ريحه
محمد بابتسامه تجصدى مستحميه بالريحه كابه الجزازة كولهاتها على نفسك يا مخبله
عنبر وها مش بجلعك
محمد ههههه طب غسلى وشك وتعالى اجولك كيف تجلعينى 
ذهبت لتغسل وجهها وتمحى أثر المكياج بضيق 
وتحدث نفسها أمام مرآه المرحاض 
خسارة فيه الأحمر إللى لبساه دة كله ترتر عاد بينور اكيده
بعد دقائق خرجت وتوجهت إليه كان يجلس بالفراش ينتظرها 
محمد تعى جارى يا عنبر
جلست جانبه وهو تشعر بالتوتر 
محمد اكيده انتى حلوة جوى مش مجتاجه زواج زواق
وحلوة الأحمر إللى انتى لبساه
عنبر بفخر وبترتر كمان
محمد أحمر وبترتر يا عنبر هههههه انتى خابره انك مهجه الجلب
عنبر بخجل وانت كمان جوة جلبي وبحب اتعارك امعاك عشان بحبك مش عشان حاجه عفشه
محمد بفرحه ربنا يخليكى ليا يا مهجه جلبى 
وضمھا لصدره باشتياق لينسى ما مر بهم ويعيش الحياه من جديد 
فى سعادة تخصهم وحدهم 
فى القاهرة بعد ان وصل عز الى منزل عمه صعد لداخل البنايه وعندما وجد المصعد امامه دون شعر منه ابتسم وتذكر اول موقف جمعهم بهذا المكان توجه إلى شقه عمه يطرق الباب وبعد لحظات فتح له شريف 
شريف عز تعالى ادخل واقف ليه
عز بابتسامة عمى انا عاوز اتجوز نور
الفصل الثانى والثلاثون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
مازال يقف على الباب وينظر باستغراب إلى ابن شقيقه واتت زوجته من خلفه تنظر لعز بابتسامه 
منى بجد يا عز
شريف ودة من ايه ان شاء الله
عز بغمزة هنتكلم على الباب بردو يا عمى
شريف وهو يقبض على نعقه ويدلف للداخل بس لو تطلب تكبرني بعمي دى
عز بتحريك حاجبيه طب وانا مالى مش انت عمي يا عمي ههههه
شريف خف شويا يا عز ولا انسى مافيش جواز
عز نعم يا خويا دة انا قتيلك انهاردة خلاص اعتبرني انا إللى عمك هههه حلو كدة
منى ههههه مجانين ماتتكلمو فى المفيدة بقى
شريف فجأه غيرت قرارك
منى تصدق والله مش هتلاقى احسن من نور
عز ينظر إلى الاثنان بضيق خلصتو كلام ولا لسه
شريف اتفضل قول إللى عندك
عز انت ازاى ماتقولش ان نور بنت عم منى يعنى انا شغال مع باباها في الشركه
شريف ولا انت يومها مادتنيش فرصه اتكلم هقولك امته
عز طيب انا دلوقتي اعمل ايه
انا لسه جاى من عندهم
منى عندهم بتعمل ايه
عز بابتسامه كنت بشرح للمجنونه بنت عمك وعرفت أنها بقى
شريف اممم بردو القرار المفاجئ دة
عز الله يعنى ارفض مش عاجب اقبل مش عاجب اعملكم ايه
شريف بجديه وانا مش عاوزك توافق كدة وخلاص لازم تكون عارف انت بتعمل ايه والخطوة إللى هتقدم عليها دى تخص حياتك وحياه انسانه تانيه معاك الجواز مش مجرد واحده عجبتك وخلاص لازم يكون فى اقتناع وكمان قبول من الطرفين
عز بغمزة طب والحب
منى پصدمة أحلف بجد بتحبها
شريف هنصيع على بعض امته وازاى بقى
عز هو الحب محتاج سنين يعنى عشان يدخل القلب الحب دة بيجى خطڤ كدة يخطف قلبك فجأه بدون موعد سابق يخطف عقلك ويلحس تفكيرك ويسبل عينك ههه
شريف يلحس هههه الله يقرفك
عز وانت مالك انت انا اقول إللى انا عاوزة منى بلاش جوزك يقاطعنى وانا لسه بوصف مشاعرى
شريف اوصف يا اخويا اوصف
منى بابتسامه سيبو بقى
 

تم نسخ الرابط