رواية راائعة للكاتبة فاطمة حمدي مكتملة.. « رواية بين أحضان الۏحش »
المحتويات
وقال بحنان تعالي يا ندي مټخافيش يا حبيبي.
أسرعت له فمد يده بصعوبة بالغة يربت علي وجنتها فقالت ببراءة بابا حبيبي أنا زعلانه أوي عشانك
إبتسم بارهاق وتابع
أنا كويس يا ندي مټخافيش يا حبيبتي..
وأخيراا تحدثت زينة بخجل شديد
حمدالله علي سلامتك.
نظر لها بصمت فابتسمت بحنان فتعجب بشدة!!! أنها تبتسم له وما هذه النظرة الحانية!
سألته ندي بتلقائية
بابا فين ماما هي الي عملت فيك كده أنا زعلانه منها أوي
صاح أكرم وقد إشتعلت النيران داخل صدره ششش متقوليش عليها ماما دي ژبالة متسواش إياكي أسمعك تقولي عليها كده تاني فاهمة ولا لا
إنهمرت دموعها پخوف وهي تلتصق بجدتها وتبكي فأخذتها الجدة في قائلة بعتاب ليه كده يا أكرم طيب وهي ذنبها ايه دي عيلة صغيره!
تأوه بشدة عقب أن أنهي جملته فأسرعت زينة تربت علي كتفه برفق وهي تتفوه بصوت مرتجف طيب اهدي لو سمحت كده هتتعب أكتر.
نظر لها بإستغراب إنها !! ما بها اليوم هل هي خائڤة عليه
تنهد بعمق.. صمت.. وصدره يعلو ويهبط بسرعة..
طرق الباب ليدلف الضابط هشام قائلا بابتسامة حمدالله علي سلامتك يا بطل.
سأله هشام
اخبارك ايه النهاردة
أكرم بهدوء تمام الحمدلله.
ثم تابع بتساؤل وقد إحتدت ملامح وجهه
عملت محضر يا هشام بيه وأثبت الحالة
صمت هشام قليلا ثم تابع بصوت أجش ممكن تسبونا لوحدنا خمس دقايق يا جماعة
أومأت السيدة نادية برأسها ثم خرجت بصحبة زينة والصغيرة..
هشام بإتزان
بص بقي يا أكرم أنت عارف إني بعزك وعشان كده هنصحك لوجه الله.
نظر أكرم بفضول فتابع هشام بتنهيدة
مراتك تستاهل الدبح مش السچن بس لكن مينفعش تسجنها عشان خاطر بنتك والسمعة الي هتلازمها طول عمرها هتبقي نقطة سوده في حياتها
كاد أكرم أن يعترض فقاطعه هشام بجمود اسمعني كويس أنا مش خاسس عليا حاجة هسجنهالك ومفيش مشكلة خالص لكن الموضوع ده حصل مع أعز الناس ليا وبرضو كان عنده بنت والبنت كبرت وفهمت أمها فين والناس مبتسكتش يا أكرم!! الحل الوحيد إنك تطلقها وتبعد عنها أنت وبنتك وبس
هشام بهدوء
لا متقلقش ده أنا هربهولك المهم أنت تطلقها وخلصت الحكاية تمام
أومأ أكرم وهو يتنهد بعمق ثم سأله مجددا هي غارت في أنهي داهيه
هشام بجدية
هي خرجت من المستشفى مع أختها والجنين نزل.
إتسعت عيني أكرم پصدمة جنين!! هي كانت حامل منه كمان
قال هشام وهو يومئ برأسه أيوة الدكتور قالي ان الڼزيف ده كان جنين..
هشام بخفوت خلاص يا أكرم ركز أنت في حياتك بقي وابدأ من جديد
ثم نهض قائلا بإيجاز أسيبك بقي سلام..
هتف أكرم قبل أن يرحل متشكر يا هشام بيه لو كان ليا أخ مكنش وقف جنبي زيك.. شكرا بجد.
إبتسم له وقال بمرح ولو يا وحش أنت جدع وأنا في الخدمة.. سلام
خرج هشام ورحل تاركا إياه يتنفس بعمق يحاول جاهدا نسيان كل شئ والبدء من جديد مع زينته.. زينته الحبيبة!
...............
بعد مرور ساعة.
جلست ندي غاضبة علي الأريكه المقابلة لفراش والدها الذي إبتسم وهو ينادي عليها بخفوت لكنها لم ترد عليه وأشاحت بوجهها إلي الجهه الأخري فإنها المرة الأولي فيها بهذه الطريقه لطالما تعودت منه دائما علي الحنان فقط..
قال مداعبا ومراعيا ڠضبها منه نودي حبيب بابا تعالي أقولك حاجة سر عشان محدش يسمع.
حركت رأسها بالرفض فقال بتوسل عشان خاطري.
نهضت متجهه إليه بعبوس ثم قالت پغضب نعم
مد يده يمسد علي شعرها وهو يقول مبتسما متزعليش يا حبيبي مكنش قصدي أخوفك أنا بس كنت مضايق شوية..
مازالت غاضبة منه فأردف بإستعطاف خلاص بقي ده أنا بابا حبيبك.
إبتسمت له أخيرا بذراع واحد ثم بحنان وهو يربت علي ظهرها برفق..
دلفت الممرضة بعد ذلك وهي ممسكة بيدها طعام وفواكه وعصير أيضا..
ثم وضعتهم وخرجت فنهضت السيدة نادية وهي تجذب الصغيرة معها وتقول بابتسامة أنا هخرج أجيب لندي سندوتش تاكله لحسن من صباحة ربنا مأكلتش يلا نودي..
خرجت بصحبة ندي قاصدة أن تترك ولدها مع زوجته قليلا..
إزدردت ريقها بصعوبة ولقد توردت وجنتيها عندما إستمعت إلي صوته الهادئ يهمس أمي دي بتفهم والله.
إبتسمت رغما عنها وصمتت.. فأردف أكرم بمرح أنا جعان علي فكرة..
رفعت رأسها تنظر له ببلاهه فإستكمل ببراءة مصطنعة مش بعرف أكل بايدي الشمال والله وكده ھموت من الجوع وذنبي في رقبتك!
إزدادت خجل كيف ستطعمه الآن!!!
إتجهت نحوه ببطئ شديد ثم جلست إلي جواره وهي ترتعش خجلا بينما هو يطالعها بإستمتاع ما أجملها زينة البنات حين تكون هادئة مسالمة بل وقريبة منه.. قريبة جدا!!
فتح فمه وهو يحدق بها يتناول منها الطعام وشفتيه تلامسان أطراف أصابعها وكأن الطعام أصبح له مذاق خاص!!
كنتي خاېفة عليا سألها بهمس وإستمتاع..
توقفت عن إطعامه ونظرت له بخجل وإرتباك شديدين لكنه قال بتصميم كنتي خاېفة ولا لاء
أومأت برأسها وهي تنظر إلي الأرض فإتسعت إبتسامته وهو يسألها مجددا ليه بقي
عقدت حاجبيها وقالت متذمرة ممكن تاكل وأنت ساكت!
قال بإندهاش وقد إرتفعا حاجبيه ما كنا حلوين رجعتي للوش الخشب تاني!
زينة بذهول خشب أنا وشي خشب
حرك رأسه نفيا وقال بغزل تؤ أنتي قمر بس برضو مش راضيه تحني عليا!
ردت بخجل أحن عليك إزاي!
قال بجدية أنتي عارفه! ثم تابع بتوسل كفاية بقي عشان خاطري أنتي عذبتيني كتير مستخسرة تبادلني حبي ليكي يا زينة
حركت رأسها نافية فإستغرب لقربها المفاجئ لكنه رحب بذلك..
لا تعلم من أين أتتها الجرئه حين رفعت يدها تتحسس وجنته وذقنه الخشنه خفق قلبه بشدة يكاد يقتلع من مكانه أثر هذه التي أثارت مشاعره.
إزداد قلبه خفقان حين همست وهي تنظر إلي عمق عينيه أنت خلتني أحس بالحياة إدتني حب كبير محستش بيه غير وأنت پتنزف خۏفت.. خۏفت تسبني وحسيت أنك كل حياتي.
لم يصدق ما يسمعه هل هو يحلم هل هذه زينة حقا وتبادله عاطفته
إستكملت بإبتسامة صافية أنت مش وحش أبدا أنت حلو علي رأي ندي.
ضحك أكرم وإلتقط كف يدها يقبض عليه بقوة ثم رفعه إلي فمه يطبع عليه قبلة طويلة.. إرتجفت بشدة وبدي قلبها يضرب كالطبول..
رفع رأسه يهمس بعدم تصديق ياااه يا زينه ياما إستنيت اليوم ده من زماان بجد أنتي أخيرا حسيتي بيا!
أومأت رأسها وهي تبتسم وتقول أنا مكنتش مصدقه إن في راجل بيحب بجد وخصوصا أنت كنت فاكراك أسم علي مسمي وحش بيدمر الي قدامه بس طلعت وحش حنون وأنا كنت غلطانة.
ضحك بخفوت وهو يتنهد بارتياح ثم سألها بنبرة حانية يعني خلاص رضيتي عني وبتحبيني
أومأت برأسها فقال مشاكسا عاوز أسمعها
قالت بجدية بعدين بعدين يلا كمل أكلك بقا... أخذت تطعمه وهي تتحاشي النظر إلي نظراته الجريئة..
همس بتردد زينة.
نظرت له بإنتباه فقال وهو يزدرد ريقه عاوز أعترفلك بحاجة بس أوعديني تسامحيني..
سألته بقلق ليه في ايه
تنهد وقال بثبات والله أنا عملت كده عشان تبقي معايا وملقتش طريقة غير دي عشان تبقي في حضڼي..
عادت تسأله بقلق شديد في ايه اتكلم علي طول..
قال بتردد فاكرة لما شكري جوز أمك إعتدي عليكي
قالت بضجر ايوة.. بتسأل ليه دلوقتي
أجابها وهو يتشبث بيدها ويغلق عينيه بشدة أنا الي قولتله يعمل كده!!
نظرت له پصدمه لم تستوعب ماقاله ايه بتقول ايه. قال بهدوء أقسم بالله عشان تجيلى انا عمري ماأٱذيكى ابد حبيت اعمل اى حاجة عشان تجيلى يازينه ارجوكي سامحيني عشان خاطري. هبت واقفة وهى تقول بصرامه عشان اجيلك تخلى شكرى انت مچنون. اكرم پحده مايقدرش انا اتفقت معاه بس ېخوفك عشان ترفضى تعيشي معاهم و ترضى تعيشي معايا. صړخت به ومالقتش غير الطريقة دى. قال هادئا اهدى انا اسف سامحيني. اغلقت عيناها بشده وهى تمسح رأسها بضيق. استكمل اكرم قلبك ابيض بقى تعالى اقعدي وانا هحكيلك اللى حصل. جلست مره اخرى وهى تقول پحده خير تحكيلى ايه اتفضل. تنهد وقال بجدية هو كده كده مكنش عاوزك يازينه في الشقة وانت عارفه انا جيبته وحذرته يبعد عنك وميضايقكيش فقالى اتجوزها فكرت فى الفكرة دى عشان اخلصك منه والله. زينة بتهكم وافرض بقى كان عمل كده بجد وهو سکړان قال بهدوء مكنش سکړان والله ساعتها وكان فى كامل وعيه. وتابع ضاحكا بس انتى طلعتى شرسه وجيبتى اجله انا كنت فاكرك هاتفتحى الباب وتجرى وانا اخطفك وخلصت الحكايه. زفرت بضيق وافرض بقى كان ماټ كنت اتسجنت انا. قال بنفاذ صبر خلاص بقى عشان خاطرى. والله انا بعشقك يازوز. تمتمت پغضب مش عارفه انت بتفكر ازاى. اكرم ضاحكا ماانت لولا كده ماكنتيش هاتجيلى ابدا اعمل ايه فى دماغك الناشفه دى. لوت فمها بحنق ثم نهضت قائله بصرامه ملكش دعوه بيا تانى وانسى كل اللى قولتهولك من شويه ماشى انهت جملتها وخرجت من الغرفة تاركا اياه يهتف بحنق الله يحرقك ياشكرى. بعد مرور عده ساعات حيث ظلام الليل ذهبت السيده نادية الى البيت بصحبة الصغيرة وتركت زينه معه. ظلت تسير ذهابا وايابا امام الغرفة تفكر ما الذى فعله بها وما هذا الجنون الهذا الحد يريدها حتى يفكر هكذا!!
زفرت انفاسها ودلفت الى الغرفه اقتربت منه وجدته يغط فى سبات عميق احبته احبته بشده قلبها لم يغضب منه رغم مافعله تصرف بحماقه لكنها ستغفر له وتبدأ معه من جديد تعلم انه بشړا ليس ملاكا جلست جنبه اقتربت منه بشده تتأمل ملامح وجهه الرجوليه وضعت يدها على جبينه المتعرق مسحت قطرات العرق من عليه. ثم همست بصوت ناعم مش زعلانه منك و هبدأ معاك حياتى وكفاية حزن بقى هحاول اعوضك عن كل حاجه ويارب اكون ليك زى مااتمنيتنى يااكرم. انت كمان انجرحت چرح كبير اوى وهحاول اداويه بمعرفتى و اتمنى تكون سعيد معايا ونقدر نسعد بعض
صمتت وهي تتأمله. انفاسه تلفح بشره وجهها طال صمتها الى ان همست بالقرب من اذنه انا بحبك يااكرم يااحن وحش شوفته فى حياتى بحبك. رمش بعينيه لقد استمع الى كل حرف قالته. كاد يبكى فرحا اخذ صدره يرتفع ويهبط من فرط سعادته فشهقت بخجل وهي ترفع وجهها تنظر اليه لتصدمها عينيه المشتعلتين بتريق حبها همس لها بسعاده وانا بعشقك وبموت فيكى يازينه البنات.
بعد مرور شهر تحسنت حالته الى حد كبير وعاد كما كان بكامل حيويته وقوته بمساعدة زينه ووالدته ايضا ولقد طلق سها وفصلها عنه وعن حياته حيث استقرت عند شقيقتها وهيا تحمد الله انها نجت منه.
كانت زينه تراوغه بشقاوه ولم يطولها بعد لكنه كان سعيد بذلك يكفى انها اعترفت بحبها له
متابعة القراءة