رواية راائعة للكاتبة هالة الحسيني مكتملة لجميع فصول ( قطة تتحدي الفهد )
المحتويات
حتى التفتت اټصدمت بثائر و تشهق فيحوطها ثائر بين يديه و هو يقول
ثائر بابتسامة سلامتك من الخضة
ابعدت بدور يد ثائر من عليها و قالت بتعمل ايه هنا
ثائر ببراءة انا كنت طالع اشوفك لو عايزة حاجة و كمان علشان اديكي الاكل و الدواء
بدور شكرا مستغنين عن خدماتك اتفضل اطلع برة و خد معاك الأكل
بدور طيب خلي الأكل و خلي الدواء و اتفضل اطلع برة
ثائر تؤ تؤ مش هينفع بردو لان انا لسة مأكلتش و عامل حسابي أكل معاكي لان ماما و مريم هيناموا
ثائر و اهون عليكي بردو
بدور اها تهون عليا و يلا اتفضل اطلع برة
ثائر طب خليني حتى أكل و نتكلم في موضوع باباكي و احنا بنأكل هااا قولتي ايه
فكرت بدور قليلا ثم قالت ماشي اقعد
اتسعت ابتسامة ثائر و اتجه و جلس على الكنبة و الطعام له و لها و اتجهت هي ايضا و جلست بجانبه و بدأوا يتناولوا الطعام
بدور بتساؤل زي
ثائر زي المكان اللى كانت مامتك عايشة فيه اسم الشركة كدة
بدور ماشي بس اشمعنا لما تخف الچروح
ثائر يعني القصد انك لسة خارجة من المستشفى و الچروح لسة عايزة تخف اكتر من كدة
بدور بس ده هيأخد وقت
ثائر مټخافيش ان شاء الله مش هيأخد وقت المهم بس تلتزمي بالمرهم في معاده و انا شخصيا ههتم بمعاده
ثائر بأبتسامة طب كلي و هنشوف مستغنية و لا لا
نظرت له بضيق و قررت ألتزم الصمت و أكملت طعامها و عندما انتهوا قامت بدور و اتجهت الى الحمام و وقفت امام الصنبور و بدأت بغسل يديها فجاة وجدت ثائر يقف بجانبها و يغسل يديه ايضا فتقول
بدور بتعمل ايه هنا
بدور استنى لما أغسل أيدي الاول و بعد كدة أغسلها لما تروح اوضك و اغسل في حمامك
ثائر انا مش هخرج من الاوضة غير لما ألقيكي نمتي و اخدي الدواء و شربتي اللبن
بدور بصياح لااا
ثائر بفزع في ايه هو انا قولت هأكلك
بدور لبن لا مش هشرب لبن
ثائر يعني الفزعة دي كلها علشان لبن
ثائر بس انتي لازم تشربي لبن
بدور يعععع لا مستحيل اشرب كوباية العڈاب دي
ثائر بضحك هههه عڈاب ليه هي بتنزل معدتك تلعب ماتش مصارعة
بدور بقولك ايه انا مهما حصل و مهما جرى انا مش هشرب لبن يعني مش هشرب لبن
ثائر خلاص يا ستي اهدئي روح يا لبن روح احسن بدور خاېفة منك
نظرت له و ابتسمت ابتسامة صغيرة لكن اخفتها بسرعة قبل ان يلاحظها
خرجا الاثنين و اتجه ثائر الى المنضدة و حمل الصنية و الټفت لبدور و قال
ثائر هودي الأكل تحت و
اجي اديكي الدواء ماشي
نفخت بدور و لم ترد عليه
ثائر بأبتسامة يبقى ماشي
اتجه ثائر الى الخارج و اغلق الباب خلفه اتجهت بدور تجاه الباب و اغلقته بالمفتاح ثم التفتت و بحثت بعيونها عن الدواء و ظلت تبحث عنه في كل مكان لكن لم تجده فتنفخ و تقول للنفسها اكيد هو يعرف الدواء فين
و فجاة سمعت بدور دقات الباب و ثائر يقول
ثائر انا همشي بس لازم تأخدي الدواء و حطيه للنفسك يا ستي بس افتحي و خديه
ترددت بدور
قليلا لكن في النهاية عزمت امرها و قررت ان تفتح له لكي تأخذ الدواء فقط و بالفعل قامت بفتح الباب و نظر لثائر الذي يبتسم و قال لولا انك تعبانة و مش حمل منهداة علشان كدة خدي يا ستي الدواء اهو
مد ثائر يده و بها الدواء فأخذته بدور و هي تنظر له بضيق
ثائر لو عوزتي حاجة ناديني تصبحي على خير
نظرت له بدور قليلا ثم اغلقت الباب في وجهه مما شعر ثائر بالأحراج قليلا لكن ابتسم و قال
ثائر ماشي هعديها بمزاجي و تصبحي على خير تاني مرة
اتجه ثائر الى غرفته بينما كانت بدور تبتسم و هي مستندة على الباب ثم تهز رأسها و تتجه الي السرير و تجلس عليه و تبدأ بوضع المرهم على چروحها و عندما تنتهي تأخذ دوائها و تشرب بعض المياه ثم ترقد و تسحب الغطاء عليها و ما هي إلا لحظات حتى نذهب الى نوم عميق
بينما في غرفة ثائر
ابدل ثائر ثيابه و اتجه الى السرير و رقد و سحب الغطاء عليه و نظر للسقف بشرود و تذكر شيء يجب فعله غدا و بعد دقائق ذهب ثائر ايضا الى نوم عميق
و في الصباح
و في مكان ما
يظهر هذا الرجل الذي من شكله نقول انه في اوائل العقد الخامس يظهر و هو يعدل ثيابه و كان قمحاوي البشرة و شعره ابيض عدا بعض الخصلات تكون لونها اسود عريض قليلا
يدخل فجاة شاب شبه كثيرا و هو يبتسم و يقول الله على الجمال و الشياكة يا عم عبد العزيز
ابتسم له عبد العزيز و قال مش انا لوحدي اللى قمر و شيك ابني بردو شيك
مصطفى المهم صباح الخير عليك يا احلى بابا
عبد العزيز صباح النور يا سيدي الفطار جهز
مصطفى اها و ستي و ماما تحت
عبد العزيز ماشي يلا بينا ننزل تحت
مصطفى يلا يا بوب
اتجها الاثنان الى الاسفل حيث ينتظرهم الجميع
في قصر ثائر و تحديدا غرفة بدور
استيقظت بدور على صوتا ما فتفتح عيونها و يظهر ثائر الذي يجلس بجانبها و يوقظها فتظل تنظر له و ترمش عيونها حتى ادركت انه بالفعل يجلس بجانبها فتهب و تعتدل و هي تقول پغضب
بدور انت بتعمل ايه هنا
ثائر بصحيكي
بدور يارب صبرني ثائر كام مرة هقولك اطلع برة و متيجيش ناحيتي
ثائر بدور انا مجتش ناحيتك و لا حاجة انا بس جيت اصحيكي علشان تفطري علشان تأخدي الدواء
بدور اطلع برة يا ثائر
ثائر عمتا انت هتحصليني لتحت علشان هنفطر كلنا و في الاخر هتأخدي الدواء من ماما لان انا مش فاضي الصراحة
بدور احسن بردو
ثائر هعتبر نفسي مسمعتش حاجة و هقوم زي الشاطر و اخرج عن اذنك زوجتي العزيزة
نظرت له بغيظ اما هو فخرج من الغرفة و هو يبتسم ببرود
و يقول في نفسه
ثائر انتي لسة شوفتي حاجة هيييح
بينما في الداخل
كانت بدور تقول في نفسها اوففف اظاهر كدة هعيد تفكيري في القعد هنا ده انا عقبال ما اخف و ادور على ابويا هتشل من عمايل ثائر صبرني يارب
ازاحت الغطاء من عليها و وقفت و اتجهت الى الحمام
في فيلا عبد العزيز
يظهر الجميع جالسا على سفرة الطعام و يفطرون على رأس السفرة يجلس عبد العزيز
تظهر والدة عبد العزيز التي كانت تجلس على كرسي متحرك و يظهر عليها الكبر الشديد
السيدة هانم عبد العزيز
نظر لها و قال نعم
السيدة هانم دورت عليهم
توقف الجميع عن تناول الطعام و انتهوا للحديث المعتاد لكن مهم بنسبة لهم جميعا
عبد العزيز بضيق لا لسة ملقتهمش
السيدة هانم يا ابني لازم تلاقيهم لازم اطلب منها ان تسامحني
عبد العزيز ماما انا مش ساكت انا بدور عليهم و مش ههدأ غير لما ألقيهم
السيدة هانم يارب تلاقيهم يارب
عبد العزيز للنفسه يارب ألقيهم يارب ألقيها
الفصل العاشر
مرت الايام و لم تسلم بدور من تصرفات ثائر المزعجة و المضحكة في نفس الوقت لكن بالرغم هذا كانت تشعر بداخلها ببعض السعادة من اهتمامه بها و تعذيبها له بدأت الچروح تختفي و بدأت بدور تتحسن
و في أمس يوم ما
كانت بدور تجلس في الحديقة و
تنظر للسماء و هي شاردة تفكر و تسأل نفسها هل حقا ستسامح والدها في يوم ظل هذا السؤال يتكرر في عقلها حتى
ات ثائر و جلس امامها و قال
ثائر سرحانة في ايه
نظرت له بدور و نفخت و قالت هو انا مش هخلص صح هو انت مش بتتعب خالص
ثائر بأبتسامة لا الصراحة بستمتع
بدور يعني افهم من كدة انك رخم
ثائر اي نعم
بدور صبرني يا رب
ثائر طيب بمناسبة احنا رايحين بكرة عند سيد
بدور دون ان تنظر له طب كويس
ظل ثائر ينظر لها قليلا ثم قال بدور هو انتي كرهتيني
نظرت له بدور و ترددت قليلا ثم قالت معرفش
ابتسم ثائر ابتسامة صغيرة و قال يعني ايه
بدور معرفش انا كرهتك و لا لا بس كل اللى اعرفه اني كل ما اشوفك افتكر اللى حصل و الأڈى اللى سببته ليا و ده كفيل اوي انه يخليني مبصش حتى في وشك
ثائر طب تعالي نعكس و نفترض ان انتي في مكاني و انا في مكانك هتعملي ايه
بدور على الاقل انا مش هأذيك هكتفي اني اسيب لك البيت
ثائر و انا مكنتش عايز أذيكي انا الڠضب عماني لما ضربتيني
بدور منكرش ان انا لو في مكانك هردهلك بس بردو ده معناه انك هتأذيني في كلتا الحالتين في كلتا الحالتين أتاذيت نفسيا و جسديا في كلتا الحالتين كنت ھموت في كلتا الحالتين اتوجعت
ثائر و انا كمان اتوجعت
بدور اتوجعت من الندم لما عرفت اني مظلومة بس اللى مش عارفه لحد دلوقتي اللى خلاك تعمل ده كله
ثائر جلال بيه سمعني تسجيل ليكي انتي و سيد و انتوا بتتفقوا عليه لكن اظاهر انه كان مفبرك التسجيل
بدور بأستغرب تسجيل هو معاك دلوقتي
ثائر اها اهو
اخرج ثائر هاتفه و قام بفتح التسجيل و عندما استمعت له بدور قالت بس ده فعلا حصل و المناقشة دي فعلا حصلت
ثائر پصدمة نعم
بدور قبل ما تفهم غلط و تتسرع بغباء احنا كنا بنتكلم عن شغلي و ان الكل كان بيشكر فيا و عن الصفقات اللى نجحت بسببي
ثائر براحة اها
بدور پغضب شوفت بقى لاحظة كنت ممكن تكرر اللى عملته لشوفت ليه مش عارفة اسامحك
ثائر بندم بدور انا
و قبل ان يكمل وقفت بدور و اتجهت الى الداخل پغضب
ثائر للنفسه اوفففف ضيعت كل حاجة من تاني بس لازم اصالحها في دي
لذلك لاحقها ثائر
بينما اتجهت بدور پغضب الى غرفتها و دخلتها و اغلقت الباب خلفها و استندت عليها و هي تشعر بحزن من ما حدث
بدور
للنفسها كل ما احس اني خلاص هسامحه ألقيه بوظها اكتر اوفففف
و بينما كان ثائر متجها الى غرفة بدور انتبه لصوت مريم اتا من غرفة والدته و هي تقول ثائر صعبان عليا اوي اندهش قليلا من الجملة و و وقف خلف الباب و استمع ما يدور بالداخل
منال انا خاېفة اقوله
مريم لازم تقولي ليه لازم
منال مش هيستحملها
مريم
متابعة القراءة