رواية ظلمت بمن أحببت مكتملة لجميع فصول للكاتبة المتميزة سمر شكري
إليها والشرر يتطاير من عينيه قائلا انتى بتتهمينى كده ازاى انتى المفروض متتكلميش معايا بعد اللى عملتيه زمان انتي لعبتى بيا أنا واخويا زمان وكنتى سبب فى زيادة المشاكل بينا انتى لعبتى بمشاعرنا واتسليتى بينا ووقت الاختيار كفة مروان هى اللى كسبت
نظرت إليه پصدمة وذهول فهى لا تدرى عم يتحدث ولا تفهم شئ مم يقول نظرت إليه قائلة إنت بتقول إيه أنا مش فاهمة اى حاجة من اللى انت بتقوله أنا عمرى ما قابلت اخوك ولا شفته من بعد أول لقاء بينا غير يوم كتب الكتاب
شعر بأن هناك حلقة مفقودة وخاصة أنه لمس الصدق فى كلامها وهى أيضا رأت بعينيه نظرات الحب تجاهها فكيف له أن يتخلى عنها هم زين بسؤالها عن شئ ما ولكن قطع حديثهم صوت طرقات باب الغرفة وقد كان الطبيب أتيا للاطمئنان على جرحه فاستأذنت علياء فى الانصراف حتى ينهى الطبيب عمله وقفت بخارج الغرفة تفكر فى كلامه وتبادر إلى ذهنها احتمالية تلاعب مروان بهم ولكنها تذكرت التسجيل الصوتى لزين فطردت الفكرة من رأسها وقررت مواجهته بالحقيقة وكان هذا هو نفس تفكير زين
توتر كلا من زين وعلياء ولم ينطق أحدهم بشئ كانت علياء تنظر ارضا بخجل يشوبه بعض الڠضب من زين أما زين فتنهد تنهيدة عميقة ولم يقو على الرد فأخذ هشام مبادرة الحديث قائلا
قص عليهم هشام ما أخبرته به هند وأخبرهم استنتاجه من حديثهم معا من خسة ودناءة مروان و استغلال تفكيره الشيطانى فى التفريق بين أخيه ومن يحب
بكت ايمان ولم تستطع الحديث فكيف تتحدث وولدها هو من سبب لهم العڈاب كرهه لاخيه جعله يبعده عن حبيبته كما أنه لم يحبها ويحافظ عليها بل عذبها واهانها
وكانت تصل به إلى حد الخېانة
نظرت علياء إلى زين نظرات لوم وعتاب فكيف يظن بها الخېانة كيف يفكر أنها يمكنها التلاعب بمشاعره شعرت برغبة فى البكاء فاستأذنت بالرحيل حيث أنه لاضرورة من وجودها الان وتعللت برغبتها فى الراحة بجوار طفلها بعد ما عانته الايام الماضية وعرض عليها هشام إيصالها فوافقت حرصا على حياة طفلها وخوفا من أن يكرر مروان فعلته
أما عند علياء فبعد أن وصلت منزلها وضعت يوسف فى فراشه وتمددت بجانبه آخذه إياه فى أحضانها فهى تعذبت فى بعده عنها حاولت أن تخمن ماينويه مروان تجاهها ولكنها لم تقدر يوما على توقع ما يمكن أن يهديه تفكيره إليه غفت بعد أن توعدته بالاڼتقام نظير ما جعلها تعانيه خلال سبع سنوات
استيقظت فى صباح اليوم التالى على صوت دقات الباب توجهت لترى من الطارق الذى كان شخصا قد أتى من المحكمة مسلما إياها إخطار
اهدى طول ما أنا جنبك محدش هيقدر ېأذيكى لو كنتى حكيتى كل حاجة زمان واعترفتيلى باللى بينك انتى وزين مكنتش سمحت لمروان يتجوزك
نظرت إليه بدهشة سرعان ما اختفت عندما علمت منه أن هند قصت عليه كل شئ من البداية لذلك أخذت منها يوسف عند وصولها وتركتهم ليتحدثوا سويا أخبرها حسام بأنه سيوكل الأمر إلى محامى كفء لكى يفعل المستحيل حتى لا يبتعد عنها يوسف
فكرت فى شئ وقررت أن تفعله فهبت واقفة قائلة أنا ورايا مشوار هعمله خلى يوسف هنا
حسام بقلق مشوار إيه
تعلم أنها مضطرة للكذب حتى لا يقلق عليها ولكنها لابد من أن تفعل ذلك فأخبرته متقلقش أنا بس افتكرت انى أعرف واحدة محامية كويسة هروح أتكلم معاها واشوف حل فى الموضوع دا
حسام طب إستنى هاجى معاكى
علياء لا خليك إنت أنا مش هتأخر
خرجت علياء متوجهة إلى مقصدها وبعد رحيلها تحدث حسام مع هند عن خوفه وقلقه عليها كما لامها على إخفائها الحقيقة عنه كل تلك السنين ولكن كل هذا لايهم فالأهم الان هو استقرار حياة علياء ويوسف قطع حديثهم صوت جرس الباب ليتوجه حسام لفتحه ويتفاجأ من الزائر قائلا بدهشة عمى!!!
عبدالسلام إزيك يا حسام
حسام بترحيب أهلا يا عمى اتفضل
اما عن زين فكان شعور الندم يتملكه أخذ يلعن نفسه بسبب ابتعاده ندم على عدم مواجهتها فى حينها هو من تسبب فى شقاءها ترى هل ستسامحه على فعلته هل ستغفر له اتهاماته لها هل ستسمح له أن يعوضها عن سنين عڈابها
أفاقته ايمان من شروده وكأنها علمت ما يدور بخلده فحاولت التخفيف من شعوره بالندم ربتت على كفه قائلة
سيبها لله كل شئ هيتصلح انتو الاتنين اتخدعتو سيب الايام تداوى اللى حصل
أطلق تنهيدة عميقة وأخبرها تفتكرى هتسامحنى ولا هتطيق تبص فى وشى أصلا بعد شكى فيها
ايمان بحزن دا أنا اللى مكسوفة منكم ومش قادرة اوريكم وشى بعد ما عرفت اللى عمله مروان
ايمان اوعدك انى هتكلم مع علياء وصدقنى مش هرتاح
غير لما اشوفكم متجمعين مع بعض و متقلقوش من مروان أنا هقف قصاده
زين ربنا يخليكى لينا يا ست الكل يعنى مش هتضايقى لو طلبت انى أتجوز علياء
ايمان أتضايق! طب إيه رأيك إن أنا اللى هطلبهالك بنفسى
قاطعهم وصول الطبيب لفحص چرح زين وبعد إلحاح من زين وافق الطبيب على خروجه هذا المساء على أن يكمل فترة راحته فى المنزل وألا يرهق ذراعه
وقفت أسفل البناية تتردد فى الصعود فهى لم تأت إلى هنا منذ سنتين اضطرت مرغمة أن تأتى لتتحدث إليه فهو لايجيب على اتصالاتها كأنه يرغب فى زيادة عڈابها أخيرا حسمت أمرها وقررت الصعود خطت خطوتين لتقابل إحدى جاراتها ذات يوم لم تكن بالجارة المحبوبة ولكنها من النوع الفضولى الذى يرغب بمعرفة اخبار الناس وحشر أنفها فى أمورهم الخاصة أوقفتها لكى ترضى فضولها وتعلم منها سبب مجيئها ولكن علياء تخلصت منها معللة ذلك بتعجلها تركت الجارة وترجلت السلالم صعودا إلى الدور الثانى فهى لم ترغب فى استخدام المصعد لكى تزيد المسافة لعلها تحيد عن قرارها وتعود مرة أخرى دون مقابلته
اما فى شقة حسام فبعد الترحيب بعمه وإكرامه بواجب الضيافة جلسوا يتحدثون سويا
عبدالسلام علياء عاملة إيه وايه اخبار ابنها
حسام كويسين الحمد لله يا عمى
عبدالسلام يعنى هما بخير مش صايبهم أى مكروه
ارتاب حسام فى الأمر فأجابه بنبرة شك هو فيه حاجة يا عمى إحنا كلنا بخير والحمد لله
عبدالسلام لا أنا بس كنت هنا فى مشوار زى ماقلتلك وقلت أفوت اطمن عليكم
حسام كتر خيرك يا عمى فيك الخير
عبدالسلام دا انتو ولاد أخويا يعنى ولادى و لازم اطمن عليكم.
هم واقفا مكملا حديثه طيب استأذن أنا بقى و هستناك الشهر الجاى تاخد إيجار الأرض
حسام إن شاء الله شرفتنا يا عمى
بعد رحيله أخذ يفكر حسام فى سبب تلك الزيارة فهى ليست من عادات عمه كما أن سؤاله المستمر عن علياء ويوسف أثار ريبته
أما عمه فبعد نزوله من منزل حسام قام بالإتصال بإبنه شادى
عبدالسلام ايوه يا شادى الكلب طلع بيضحك علينا ومنفذش اللى اتفقنا عليه
شادى پغضب أنا قابلته وعرفت كل حاجة المهم إنت قلت لحسام انى معاك هنا
عبدالسلام لا مجبتلوش سيرة
شادى كده احسن ومش ضرورى حد يعرف انى جيت معاك أنا رايح محطة القطر نتقابل هناك
عبدالسلام ماشى سلام
وتوجه كل منهم إلى محطة القطار عائدين إلى المنصورة
أما عنها فكانت تهبط درجات السلم بسرعة لاعنة غباءها الذى اوحى لها بالقدوم إليه كانت دموعها تنهمر شلالات على وجنتيها كانت ټلعن حظها السئ الذى أتى بها فى مثل هذا التوقيت إزداد بكاؤها إلى الحد الذى شوش رؤيتها حتى أنها لم تنتبه إلى حارس العقار الذى اصطدمت به ولم تعير نداءاته لها ادنى اهتمام ركبت سيارة الأجرة متوجهة إلى منزل أخيها حاولت إن تبدو متماسكة وكفكفت دموعها وطرقت الباب
شعر بأن هناك شئ غريب بها فهى شاردة منذ وصولها آثار بكاؤها جلية فى مقلتيها ولكنها رافضة الحديث
حسام مالك يا علياء هى المحامية قالت لك حاجة تقلق
لم تسمعه كانت شاردة لكزتها هند فى ذراعها قائلة إيه يا بنتى سرحانة فى إيه
علياء أنا تعبانة وعايزة استريح نأجل اى كلام لبعدين
كان حسام قلقا عليها فرفض ذهابها إلى منزلها وأصر على مبيتها بمنزله وهى وافقت وكأنها كانت تنتظر عرضه هذا فهى خائڤة ولا تريد المبيت بمفردها اليوم توجهت إلى الغرفة وأغلقت بابها حينها فقط سمحت لنفسها بالاڼهيار وهى تعيد لذكراها ماحدث عندما صعدت إلى منزل مروان ظلت تبكى إلى أن غفت من كثرة الارهاق
استيقظ حسام فى الصباح التالى إثر طرقات عڼيفة على الباب فهرول إليه مسرعا لفتحه ليصطدم بوجود ضابط وعدة عساكر تعجب من طرقهم بابه ولكن لم يمهله الضابط كثيرا فسأله بغلظة مدام علياء موجودة هنا
حسام پخوف خير عايزينها ليه
الضابط مطلوب القبض عليها
صدم حسام مما