قصة رائعة جدا بقلم ناهد خالد من الفصل الاول الي الفصل السابع والاخير « ياسر & زهرة » قطر وعدي ..

موقع أيام نيوز

بزهرة وأنا كمان هناديها بزهرة بس هنسميها زينب في الورق .. ومن وقتها الكل بيناديها بزينب ماعدا أنا وأمي الله يرحمها .
نظر ياسر ل زينب ليسألها بإبتسامة 
وياترى أنت بتحبي أنهي أكتر 
ابتسمت بحنين وهي تجيبه 
بحب زهرة أكتر .. لأني كنت بحب تيتة الله يرحمها أوي وبعتز بالإسم الي سمتهولي وبصراحة هو أحب عندي من زينب .
أردفت الأخيرة وهي تنظر لوالدتها التي ضحكت وهي تقول 
بتبصيلي ليه مانا عارفة إنك بتحبي زهرة أكتر .
ارتفع صوت ياسر وهو يقول 
وأنا مادام لسه جديد في العيلة إن شاء الله فأنا كمان هناديك بزهرة لو مش هيضايقك 
نفت برأسها مبتسمة بخجل تعلم أنه اختار إسم زهرة خصيصا بعد معرفته بمدى حبها للإسم ..
وقد كانت حكاية زهرة وياسر أو زينب وياسر كما تحبون أن تنادوها .. تقدم ياسر لخطبتها مع أهله ورغم رفض والدته الشديد إلا أنها اضطرت أن تخضع لرغبة ولدها .. وعن عادل أدرك أن الأسبقية كانت لأخيه ففاز بها وللحقيقة لم يعنيه الأمر كثيرا بالأساس لا يعلم كيف فكر بها أنها تكبره بخمسة أعوام وهو مازال في الثالثة والعشرين أي زواج يبحث عنه الآن ! فصرف نظره عن الأمر ونسى أنه قد أعجب يوما بها فهي أصبحت زوجة أخيه .. ومر عام كامل بين منازعات بين زهرة وزوجة والدها حتى انفصلا عن المنزل .. وحين شعرت أن الحياة ستستقر أتت مشكلتها الأخيرة مع والدة زوجها لتقلب الموازين مرة أخرى .
يا زينب لازم تكلميه يابنتي أنت الي غلطانه ..
هتفت بها آمال وهي تحاول إقناع إبنتها بالتحدث لزوجها والإعتذار منه عن فعلتها زفرت زينب أنفاسها بضيق وهي تردد 
ياماما بقولك حاولت ومبيردش أعمل ايه !!
تروحيله .. روحي شقتك وأكيد يعني هو مش هيطردك منها ! .
ايه الي بتقوليه ده يا آمال 
رددها سعد وهو يدلف لغرفة المعيشة وأكمل 
لأ طبعا افرضي راحت وهو لسه متعصب وشدوا مع بعض هناك ميكنش حد منا موجود ! .
ايوه يعني تفضل قاعدة كده بقالها اسبوع ونص بعيده عن بيتها ..
رددتها آمال بنزق وعدم رضا على حديث زوجها ليطالعها بنظرة فهمتها معناها أن تلتزم الصمت ووجه حديثه لإبنته قائلا 
زهرة يابنتي كلنا معترفين إنك غلطي .. مهما كانت أمه دي ايه مش مسموحلك أبدا تمدي ايدك عليها وجوزك حقه يزعل وياخد موقف عشان كده هكلمه ييجي هنا وحاولي تصلحي الوضع معاه ومتعرفيهوش إنك حكيتلنا حاجه .
أومأت برأسها موافقة ليخرج هاتفه ويدق ل ياسر مرة واحدة وكان يجيب ليطلب منه الحضور مساء فوافق الأخير مخبرا إياه بقدومه .
اهو هيجي بليل شوفي هتصلحي الوضع ازاي .
أومأت برأسها بتنهيدة عميقة .. لم يكن سهلا أن تبقى كل هذة المدة بعيدة عنه وعن بيتها .. رغم وجودها في بيت أبيها إلا أنها تشعر بالغربة .. تريد العوده لمنزلها الصغير بأسرع وقت تريد أن تشعر به وبأنفاسه تحيط بها مرة أخرى .. تريد أن تستيقظ على وجهه وتنهى يومها برؤيته كما اعتادت أن تتحدث معه عما ينتابها من ضيق وهي بين أحضانه .. لا تعلم كيف استطاع أن يبتعد عنها كل هذة المده أم أن ضيقه منها غلب اشتياقه .
كان ينتظر هذة المكالمة منذ أول يوم لها ببيت أبيها .. كاذب هو إن قال أنه لم يشتاق لها كان يتركها بمنزل والديها وهو يتمنى لو تعود له باليوم التالي بأي مبرر مهما كان سخيف وهو كان سيصدقها فقط لتعود له .. ولكن لا يمكنه إظهار رغبته في عودتها فقد أخطأت مهما كان السبب لكن يبقى الخطأ جثيم لا يمكنه إمراره دون عقاپ .. وهو يعلم جيدا أن البعد عقاپ مناسب تماما لها لكنه وقع في العقاپ هو أيضا والآن يعقاب ببعدها دون ذنب .. لو قال أن أيامه التي مرت كانت ثقيله كالجبال بدونها لن يكن يبالغ أبدا .. كانت الأيام تفتقد مذاقها سواء كان حلوا أو مرا يستيقظ ليذهب للعمل ويعود ليتناول غدائه بالكاد ويجلس باقي اليوم يتابع أعماله حتى ينال منه الإرهاق فيذهب للنوم الذي يجافيه ولا يأتيه إلا بعد ساعات ... وهكذا كل أيامه أصبحت متشابهه كحاله تماما قبل معرفتها .. وأخيرا جاءت مكالمة والدها لتنقذه على الأقل سيكون هناك سبب لذهابه إليها ..
جلست أمامه بعد أن أشبعت عيناها من النظر له أثناء حديثه مع والدها بأمور مختلفه وهو أيضا كان ېختلس بعض النظرات ويظنها لا تلاحظه لكن عيناها كانت راصدة لكل حركة تصدر منه .. وأخيرا تركهما والديها ليتحدثان بحرية ويسويان أمورهما .. لا تعلم لم كل هذا التوتر الذي تشعر به وكأن بعدها لأيام صنع حاجز غير مفهوم بينهما ..
ثبت أنظاره عليها بعدما خفضت بصرها عنه يطالعها باشتياق كڈب من قال أن البعد يولد الجفا فالبعد لا يولد سوى الإشتياق أي جفا هذا وهو يلتهمها الآن بعيناه يلاحظ ما طرأ عليها في الأيام الماضية .. نحفت قليلا وفقد وجهها نضارته المعروفة هذا أكثر ما لاحظه .. تنهد بضيق وهو يراها تحك أحد أظافرها بالآخر .. حركتها المعتادة حين تتوتر ..
هتكسري ضافرك .
رددها بنزق بعدما سأم من توقفها عما تفعله .. رفعت نظرها له وقد توقفت بالفعل وأول سؤال نطقت به 
مكنتش بترد عليا ليه 
رد بنبرة جامدة 
محستش إني كنت لسه هديت .
سألته بعتاب واضح 
10 أيام مش كفاية عشان تهدى يا ياسر 
أجابها بنبرة محتدة 
لأ مش كفاية .. تخيلي إنهم فعلا مش كفاية وماما كل يوم تكلمني مستنية تعرف أنا عملت ايه معاك عشان أخدلها حقها منك .
هزت رأسها برفض وهي تردد 
ياسر أنا والله ما بكدب مامتك فعلا عملت كده و..
قاطعها بإصرار على موقفه 
هرجع تاني أقولك موضوعي مش مين الصادق ومين الكداب .. موضوعي ازاي أصلا تفكري ترفعي ايدك عليها !.
طأطأت رأسها بخزي وهي تقول 
معاك حق أنا غلط ومهما هي عملت مكنش ينفع أبدا أضربها بس أنا والله مكنتش حاسه بنفسي أنا أعصابي كانت تعبانة لدرجة إني بعدين مستوعبتش أنا ازاي عملت كده .
هز رأسه بتفهم وقال 
تمام طيب ايه الحل دلوقتي للوضع الي احنا فيه 
رفعت رأسها له وهي تردد رغم ضيقها الداخلي لكنها معترفة بخطأها 
لو عاوزني أروح اعتذر لمامتك معنديش مانع .
طالعه بصمت لثانيتان تقريبا قبل أن يزفر أنفاسه بضيق وقال 
ماشي يلا عشان نمشي وهنروح لماما قبل مانروح .
أخذت نفسا عميقا تدعو الله أن يلهمها القوة والصبر للتعامل مع تلك المرأه مجددا .
أنا آسفة يا طنط حقيقي آسفة أنا أعصابي كانت تعبانه ومعرفش عملت كده ازاي .
أنهت حديثها طابعة قبلة فوق رأسها وكف يدها وهي تردد اعتذارها مرة أخرى ..
زفرت أنفاسها بضيق وهي تردد 
ماشي وأنا قبلت اعتذارك بس مش عشانك عشان ابني وعشان شوفت قد ايه كان زعلان وحاله معجبنيش وأنت بعيدة عن البيت .. بصي يا
تم نسخ الرابط