رواية كاملة بقلم دعاء احمد ( غزال و شهاب )

موقع أيام نيوز


كمان تطلبي الطلاق و تشوفي نصيبك مع حد غيري
و انا المۏت عندي اهون يا غزل من أن يجي راجل تاني و تكوني على اسمه... واحد تاني يبقى من حقه يحضنك و يبقى عندك اولاد منه 
لا و كمان بارادتي و انا اللي سيبك
دا اني عندي ادبح و لا اني اشوف ايدك تلمس ايد حد غيري 
و عيونك تبقى على حد غيري...
تخيلي تبقى ادامي بس مش من حقي دا اسوء عندي من المۏت يا غزل و بعدين هل انتي كان ممكن تفكري في الطلاق

غزال تبقى غبي لو دماغك فكرت بس اني ممكن اطلب حاجة زي دي... أنا أصلا معرفش اعيش من غيرك و بعدين خلينا نقفل الصفحة دي علشان هعيط و الليلة دي مش هتعدي على خير
شهاب يبقى متساليش سؤال زي دا تاني و خلينا نقفل الموضوع حتى لو لا قدر الله حصل ربنا طيب خاطرنا و رزقنا بنت زي الملايكة خلينا بقا نفكر فيها.
غزال كان نفسك في ولد
شهاب بصراحة لا كان نفسي بقا في بنوته تبقى حبيبة قلب ابوها و بطلي أسئلة و شوفيها علشان شكلها كدا عايزاه ترضع
غزال بابتسامة لا.. دي نامت في حضڼي
شهاب ابتسم و ميل عليها سند راسه على رأسها و هو بيبص لبنته
مرت الايام و كلهم كانوا في فرح هند 
اللي كانت زي القمر بفستانها الأبيض و ياسين معها كل حاجة بيختاروها سوا
رغم ان في ناس استغربت أنها وافقت عليه لأن شقته مش كبيرة زي البيت اللي كانت عايشة فيه و لا هو من عيلة كبيرة زي عيلتها
لكن طول فترة الخطوبة كان بيعاملها بطريقه تخليه متفكرش في كل التفاهات دي
لأن لا الفلوس تخليها مرتاحة و لا المكانة هتفرق معها هو طيب و بيحبها و هي حبيته بمنتهى اللطف و البساطة كانوا 
كأنهم مخلوقين لبعض 
كأنهم بيداوي الچروح اللي جوا بعض و لان ياسين والدته مټوفية 
كان بيعاملها و كأنه صديقته و أمه و خطيبته 
كل حاجة بيختاروها سوا 
في نطاق الحدود الشرعية
عدي الوقت بمنتهى الهدوء و الجمال و كلهم فرحنين
حليمة حضرت الفرح و كانت معها طول الوقت و شهاب معترضتش 
و لا قال حاجة لكن كان حريص انه ياخد باله من مراته و بنته
بليل بعد الفرح 
شهاب خرج من الحمام و هو بينشف شعره بعد ما اطمن ان أخته في ايد امينه لانه عارف ياسين كويس
و حتى لو مش ايد امينه هو عارف ازاي يحافظ عليها و يرد لها اعتبارها و يخليه يعاملها بالتي هي أحسن 
لأن أخته غاليه اوي.... اوي.
شهاب بص لغزال اللي كانت بتنيم خديجة لكن كانت بټعيط و مش عايزاه تنام و لا تهدا
شهاب لسه بټعيط
غزال بحزن مش عارفة اعمل ايه يا شهاب أنا خاېفه تكون تعبانه
شهاب بابتسامة لا يا حبيبتي كويسة أنا كلمت الدكتورة و قالت لي دا عادي هاتي بس أنا هشيلها شوية و نامي انتي
غزال كانت هترد لكن قاطعهم خبط على الباب
راح فتح لقى صباح واقفه و متوترة
شهاب اهلا يا حماتي في حاجة
صباح بتوتر لا ابدا بس كنت عايزاه اقعد مع غزال شوية ممكن
شهاب اكيد... أنا هاخد خديجة اتمشى تحت شوية و انتم براحتكم
كان خارج ميل على صباح بهدوء
ياريت تكوني جاية تنسيها اللي عملته فيها.
اتعدل و بصلها قبل ما يخرج
غزال ايوة في حاجة
صباح كنت عايزاه اتكلم معاكي شويه
غزال طبعا تعالي
قعدت على السرير و ادامها صباح
صباح بحزن
انا عارفه ان كلمة اسفه مش هطفي نارك و لا وجعك عن كل السنين دي بس عايزاه اقولك اني كنت غبية... غبية اوي و صغيرة 
كنت خاېفه و كنت تعبت و غلطت غلطت في حقك كتير اوي... بس خلاص مبقتش قادره اعيش و انا شايفه انك مش قادره تسامحيني و لا تتكلمي معايا طبيعي 
اللي عملته كان كبير و غلط بس حقك عليا 
انا غلطانه و بنت ستين بس حقك عليا سامحيني يا غزال بالله عليكي تسامحيني 
و انا اوعدك هكون معاكي في اللي جاي كله و مع بنتك و هنكبرها سوا لحد ما تبقى عروسه زي القمر 
سامحيني أنا دلوقتي ماليش غيرك عرفت غلطتي يوم ما جيت هنا 
انكويت پالنار بدل المرة الف كل يوم و انا بشوفك ادامي... ارجوكي يا غزال سامحيني
متسبنيش بالله عليكي انا مش زعلانه على اللي فات بس اللي جاي أصعب عليا و مش هقدر اعيشه من غيرك 
انا كان عندي مشاكل كتير بس كان نفسي تبقى معايا و نحلها سوا متميش علشان خاطري يا ماما 
انا محتاجة لك و خديجة كمان أنا معرفش ازاي ارعيها لوحدي خليكي جنبي علشان خاطري
باست راسها بقوة و بدأت تبوسها بسعادة و هي بتمسح دموعها
حقك عليا يا حبيبتي و اوعدك عمري ما هسيبك عمري ما هسيبك.
غزال مسحت دموعها و ابتسمت و بدأت تحكي
 

تم نسخ الرابط