رواية كاملة بقلم سهام العدل مكتملة لجميع فصول
المحتويات
تبقي وحشة ... خلاص ياسيدي عرفنا متتهربش .
يبتسم مصطفي متذكرا نور مين اللي وحشة نور!!!.
عبير متمكنة طب ورينا .
يجلس مصطفي مرة أخري ويمسك بهاتفه ويفتح صورة مقربة لوجه نور ويعطي الهاتف لاخواته اتفضلوا .
يتزاحم الأخوات ملتقطات الهاتف .
فريدة بغيرة حلوة بس مش أوي يعني .
مروة لا دي جميلة ... ربنا يهنيك ياحبيبي.
عبير معقبة فعلا جميلة ... عينيها جميلة ربنا يحميها .
مصطفي ملتقطا الهاتف متسائلا إيه فيه إيه
عبير هي خطيبتك قاعدة علي كرسي
انتبها الأختين للحوار.
مصطفي أيوة ... إيه المشكلة
تدخلت فريدة أنت بتهزر يامصطفي
مصطفي وقد تجهمت ملامحه واهزر ليه ... فين المشكلة يعني .
مصطفي مشيرا بسبابته علي راسها مامعاق الا معاق العقل يا... عاقلة .
ردت فريدة عبير عندها حق يامصطفي ليه يعني ... انت من حقك تاخد واحده سليمة .
مصطفي منفعلا كلمة زيادة وهتصرف تصرف تزعلوا منه.
مروة مهدأة للوضع خلاص يابنات أهم حاجة يكون مرتاح
.. دي حياته وهو حر فيها .
تهجم وجه عبير وقالت بانفعال مصطفي ... لو سمحت متقولش كده علي حسن ... الرجل ميعبهوش الا جيبه وحسن كسيب .
مصطفي متحدثا بهدوء اي بني آدم سواء رجل أو ست ميعبهوش غير أخلاقه ياعبير ... خديها مني نصيحة .
فجأة رن جرس الهاتف المنزلي فإذا بأخاهم الأكبر أكرم الذي هاجر البلاد منذ عشر سنوات ولم يعد يتحدث ليطمئن عليهم ويبارك لعبير علي قرب زفافها ... لقد بعد ولم يفكر في العودة مرة أخري ... حتي ۏفاة أمه لم يحضر عزاها .
مرت الأيام والكل مشغول في تجهيزات الزفاف ... ونور في حيرة من أمرها لعدم سؤال مصطفي عنها أو أخذ خطوة أخري من يوم لقائهما ... الحيرة ټقتلها هل أعرض عن طلبه ... هل فكر ورآها غير مناسبة له ... أم ماذا ...بعدما أضاءت حياتها بأضواء الأمل بدأت تتلاشي ضوءا بعد الآخر .
جاء يوم زفاف عبير وتزين الشارع و البيت بالزينة ...وصدحت أصوات الأغاني والزغاريد تملأ الحي ...
فريدة كانت أقل مايقال فاتنة الجمال ...ارتدت فستان باللون الأحمر مبرزا مفاتنها فيه نجوم باللون الفضي وحجابا
باللون الأحمر ووضعت علي وجهها بعض المساحيق .
لم يستطع علي أن يخفض عينيه من عليها فهو يعشق النظر إليها بدون شيء وهي الآن قمة في الجمال يتمني أن يفتح قلبه ويغلقه عليها ويحجبها عن الأعين ... فقد كانت محط أنظار الجميع ولكن هانت وقرب اللقاء فالآن يستطيع أن يتقدم لخطبتها وتصبح ملكه للأبد لكنه يريد أن يستقر من حيرته ويعرف رأيها في الزواج منه
فريدة مبتسمة علي ... ازيك ... فيه حاجة .
علي كويس الحمد لله ... ممكن كلمة علي انفراد .
شعرت فيروز بالاحراج فقالت طب انا هسبقك يافيري وابقي تعالي ورايا.
هزت فريدة رأسها بالايجاب لها ثم قالت لعلي اتفضل ياعلي ... فيه حاجة ... انا تحت أمرك.
تردد علي في الحديث متحرجا ولكنه قال متفحصا وجهها علي فكرة أنتي جميلة أوي أوي النهاردة .
ابتسمت فريدة ابتسامة أسرته بجد ... شكرا أوي ياعلي .. ده بس من ذوقك.
تجرأ علي قائلا فريدة ... أنا عايز أتجوزك .
اندهشت فريدة مما سمعته فصمتت لبرهة وقالت أنت بتقول إيه ياعلي !!!
علي مترقبا اللي سمعتيه يافريدة ... أنا عايز اتجوزك ... وكنت مستني فرح عبير عشان أفاتح عم وهدان في طلب الجواز منك.
فريدة باندفاع متوترة لا لا ياعلي ... اوعي تفاتح ابويا .
علي متعجبا ليه يافريدة ... هو انتي مش موافقة
فريدة مبررة مش قصدي ياعلي ... بس انت عندي زي يامصطفي ... انت اخويا ياعلي.
علي مجيبا بس أنا مش أخوكي يافريدة ... ثم أخفض بصره وقال ... أنا بحبك يافريدة ... بحبك من سنين طويلة.
اندهشت فريدة لما سمعته فلم تتوقع أن علي الذي كان يلاعبها منذ طفولتها يكن لها هذه المشاعر هو زينة الرجال بل أكثرهم خلقا ولكن ماذا تقول !!! فقلبها ملك لغيره وليس علي القلوب سلطان... ولكن لابد أن تحسم معه الأمر قبل أن يفاتح أخاها وأباها ...فاستردت شجاعتها قائلة أنا عمري ماشفتك غير أخ ياعلي ... أنت ألف بنت تتمناك بس للأسف
متابعة القراءة