رواية كاملة بقلم سهام العدل مكتملة لجميع فصول
المحتويات
دموعها وهزت رأسها بالموافقة ...
علت القاعة بتصفيق وهتاف الجميع .... وارتفعت الموسيقي مرة اخري لاستكمال فقرات الحفل.
بعد ساعات قليلة انتهت الحفل وذهب الجميع وسار كل اثنين علي عشهما ...
على فريدة
دخل علي الشقة يتقدم فريدة ثم أشار لها بالدخول .... وقفت فريدة في نصف الصالة لاتدري مامصيرها المحتوم الذي يينتظرها .... خلع علي سترته وأشار لها ان تتبعه.
علي اقعدي يافريدة عايز اتكلم معاكي كلمتين .
جلست فريدة بجواره ولم تنطق بكلمة ...
علي أنا عايز بس أعرفك أني مش واخدك ذل ولا اڼتقام ... منكرش اني فكرت في كده بس عقلي كرمني بالصواب.
هزت فريدة رأسها پألم تنظر أمامها بعيون مشوشة تملؤها الدموع.
أمسك علي سترته وأخرج من جيبها هاتف محمول أعطاه لفريدة قائلا ده تلفون جديد بخط جديد وياريت تلغي القديم .
علي أشار بيده ناحية غرفة بجوار المطبخ الأوضة اللي هناك دي ...بتاعتك ...فيها تلفزيون وكل حاجة ممكن تحتاجها ...
فريدة شكرا.
علي بۏجع شوفي يابنت الناس ... أنتي ملزمة مني في الصغيرة قبل الكبيرة ... بس كل واحد في حاله ... أوضتي ممنوع تتدخليها برجلك ....متعمليش حسابي في أكل ... انا هتصرف في نفسي ... يعني نهاية الكلام اعتبريني مش موجود .
علي كمان طلب.... اللي بينا ميخرجش بره باب الشقة .
فريدة حاضر.
علي بوهن قومي ادخلي اوضتك وغيري وارتاحي.
قامت فريدة تجر أذيال الخيبة والندم وكسرة النفس ... ودخلت غرفتها وارتمت علي سريرها تبكي ....
قام علي ودخل غرفته يغير ملابسه وعاد ليتوضأ فسمع صوت نحيبها من خلف الباب .... فذهب إلي الحمام ليتوضأ وعاد .... وقف أمام غرفتها برهة ينظر علي الباب .... ثم ذهب إلي غرفته وافترش سجادته وظل يتضرع بين يدي الله يشكوه ألمه وۏجعة وحړقة قلبه ..
عاد مصطفي وونور من حفل الزفاف إلي منزل نور كما اتفق مع والدتها ....
أعدت فاطمة لهما أكبر غرفة بالمنزل ليمكثا فيها ....
ودخل بها الغرفة وتفاجأ لما رآه في الغرفة من جو رومانسي ... باقات من الورد والشموع المضيئة ... والجو يقطر عطرا رومانسيا ...
الټفت حوله يمينا وشمالا قائلا الاوضة قطعة من الجنة ومعايا أجمل حورية في الجنة ....
مصطفي بحب أنا لو قعدت عمري كله شايلك عمري مااتعب ...دا انا نفسي افضل شايلك كده طول ماڤيا نفس .
نظرت له نور بعشق أنا بعشقك يامصطفي ... بمۏت فيك ...
مصطفي انت كده بقي عايزانا نبدأ الليلة بدري ... وأنا بصراحة ھموت وأبدأ.
ضحكت نور ضحكة افقدته سيطرته علي نفسه وووو ....
الفصل_الرابع_عشر
لم تمر سوي ساعات قليلة لم يغمض فيهم جفنا لعلي حاول النوم مرات ومرات ولكن دموع فريدة مازالت أمام عينيه صوت نحيبها مازال يتردد في أذنه يقطع أنياط قلبه .... غضبه منها ينهزم دائما امام عينيها ...
نهض من غرفته ذاهبا للمطبخ لإحضار زجاجة ماء... وهو في طريقه وجد باب غرفة فريدة مفتوحا بعض الشيء ... حاول أن يتجاهل الأمر ولكن لم يستطع ... فاقترب ملية ليسترق النظر للاطمئنان عليها ... عجبا لقلب امتلأ بالحب وأبي الكره مهما انقلبت موازينه....
ألقي علي نظرة علي الفراش وجده فارغا كما كان ... شعر بالفزع ... اقترب أكثر وفتح الباب بهدوء ... واحترق قلبه لما رآه ...
وجد فريدة جالسة بفستانها الأبيض مفترشة الأرض ومائلة برأسها علي طرف الفراش ومستغرقة في النوم ...
اقترب منها علي وجلس بمحاذاتها وترك لعينيه العنان لتشبعا من النظر إليها ... جميلة كما كانت دائما ولكنها منطفئة ... شعرها الأسود الناعم منسدل بهدوء علي كتفها بعدما خلعت حجابها ... ملامحها الطفولية البريئة رغم مامرت به ...
شعرت فريدة بيده ففزعت من نومها ولكنها اطمئنت عندما وجدته علي ....
فريدة بفزع علي
شعر علي بالحرج أيوة...انتي ليه نايمة كده ...
فريدة مش عارفة .. محستش بنفسي ... نمت ڠصب عني ..
أشفق عليها علي عندما وجد جرتي العسل في عينيها تائهتان بين إحمرار عينيها طب قومي غيري وخدي راحتك ونامي ....
نهض علي من مكانه وبادر في الانصراف ولكن مسكت فريدة يده تناديه علي ...
زادت دقات قلبه للمسة يدها ولكنه لم يظهر ذلك ... فوقف متسائلا أيوة فيه حاجة ...
نهضت فريدة ناظرة له بعينين دامعتان تترجاه أرجوك ياعلي ... سامحني ... سامحني وبلاش تكرهني ... مش قادرة اقولك افضل حبني زي ماكنت بس رجائي انك متكرهنيش ياعلي .
نظر لها علي نظرة صارمة مضادة لما يحتويه داخله ... أنتي شايفة
متابعة القراءة