رواية كاملة بقلم داليا الكومي .. مكتملة لجميع فصول ( فريدة )

موقع أيام نيوز


كأنه لا يزال يعجز عن تركها تغيب عنه ...عندما اوشك علي فقدها تخلي عن كل شيء الا الرغبه في الشعور بأنفاسها تلفح وجهه اقتربت منه بهدوء ووضعت كفها علي ذراعه .. وبحركه تلقائيه غطى كفها بيده الاخري التى دست فيها رسالتها...للحظات لم يستوعب ما فعلته لكنه رفع الرساله الي عينيه وحركتها عندما هزت رأسها مشجعه جعلته يقتادها الي خارج القاعه حيث مقهى حميم فى نفس الفندق الفخم الذى يقام فيه الزفاف وطلب لهما القهوه ...سألها پخوف .. فيها ايه يا فريده ... 

اجابته بدلع ... اقراها وهتعرف
تطلع الي الرساله بتوتر ...قال هامسا .. القهوه كفايه ولا اطلب سم
ضحكت بدلال لم تمنحه اياه من قبل جعله يفقد الباقي من عقله وقالت .. الشربات يكون تمام...
انتظر حتى ارتشف اول رشفه من قهوته ...انه لا ېدخن بإنتظام لكنه الان بحاجه الي حړق شيئا ما يساعده علي اخراج توتره ..كان يعلم ان تلك الرساله هى الفيصل في حياته ... اشار الي النادل الذى حضر علي عجل.. هاتلي سېجاره حالا 
فريده نظرت اليه بعتاب لكنها تغاضت عن طلبه ...سيكون لديها الوقت في المستقبل اذا اراد الله وستمنع عنه ذلك الاذى ولكنها الان تتمنى ان يقرأ رسالتها التى فشلت في ايصال ما فيها من مشاعر بلسانها ....
قال بسم الله الرحمن الرحيم وفتح الرساله التى فيها نتيجة اختبار حياته كلها
قرأ بترو وبعينيه فقط فلم يجرؤ علي النطق ...
سأثبت لك اننى احبك 
الي سندى وسبب تمسكى بالحياه ...اكتشفت ان الرسائل طريقه مثاليه للتعامل معك ..ربما تأسرنى جاذبيتك ويغيب عقلي عندما تكون بقربي فأتلبك وتغادرنى لباقتى الطبيعيه لاعود طفله تتلعثم امامك كما كنت افعل دائما وانت تعلمنى الكلام ..
لاربع سنوات كامله وانا اراجع تصرفاتى واؤنب نفسي.. ليس لاننى فقدت حبك كما تظن ..بل كنت اؤنب نفسي لانى كنت من الغباء بحيث لم ادعك تعلم اننى احبك وحرمت نفسي من متعة التعبير ..التعبير عن حبك متعه خالصه تتركنى في حاله من النشوى تفوق تناول المخډرات بمراحل .. واحتاج فقط الي الوقت كى اثبت لك اننى احبك واستحقك ..
لن اقبل ان اعود واستقبل حبك الا اذا كنت ندا لهذا الحب ..وانا ندا له ولكن احتاج فقط لاثبات ذلك ..سأقضى الباقي من عمري في محاولة اظهار حبي لك ..خلال السنوات القادمه سيحل دوري انا في العطاء ...
العشق له اصول تعلمتها جيدا واهم اصوله هى المساواه ..لا يوجد في الحب قانون يفرض علي طرف العطاء بلا مقابل كما كنت تفعل ..لكن الامر المدهش انك معى انا لم تكن تعطى بلا مقابل ..فقط كنت اعجز عن ايصال ما اشعر به لاننى كنت اخشي من فقدان الهويه التام معك ..انت بنفسك اخبرتنى يوم عقد قراننا اننى احبك بطريقه تختلف عن طريقة حبك لي .. الحق كان معك ..كنت فقط احتاج الي الشجاعه للاعتراف بذلك وحينما ادركت ذلك للاسف

كان الاوان قد فات فقد اكتشفت انى احبك في اليوم الاخير من عدتى وانا انتظرك بشوق لتعيدنى اليك كما كنت تفعل دائما .. انت احببتنى بطريقه جعلتنى انانيه وغبيه فلم ابادر انا بالاعتذار عن كلمات نطقتها فقط بلسانى دون قلبي لاخرس حيه كانت تريد سماع تلك الكلمات .. فقط نطقتها لاخرسها وامنعها من قول المزيد ..كنت اريدها ان تقتنع اننى اعنى تلك الكلمات فتكف عن بخ سمها ..ضعفي وسلبيتى وغبائى جعلونى اخسرك ولكننى وعيت درسي ومن الان سأحارب لاجلك ..من اجل الاحتفاظ بك وسأغرس اظافري في وجه اي انثي تحاول الاقتراب منك..قطتك الجديده شرسه لذلك اخبرك من الان كى تأخذ حذرك .. عندما تقترب من المۏت جدا كما اقتربت انا تتغير كل قناعاتك ..تصبح انسان جديد بفكر عميق ..اريدك بكل ما فيك بصفاتك السيئه قبل حسناتك ..
تملك اموال او لا تملك ..عدت سمينا او ظللت رشيقا لن يفرق معى ذلك .. فأنا اسعى خلف قلبك الذي لن اسمح له بحب اخري غيري ابدا...
سنوات الفراق وتجربة المۏت جعلتنى فريده جديده ...فريده تحبك بلا اي غرض... فقط اريد ان اسمعك تقول حبيبتى كما كنت تقولها وانا في غيبوبتى ..اريد ان اعود مدللتك المحظيه فأنت دللتنى كطفلتك واحببتنى كعشيقتك واحترمتنى كوالدتك وحميتنى كأخى الكبير فلم اشعر بالامان الا في  ...ثم عاقبتنى كطفله مشاغبه واعدت تربيتى من جديد...
ان اتخلي عن حلم زائف في مقابل حلم حقيقي مكسب لي ..
عمر انا تخليت بكامل ارادتى عن عملي بالجامعه وعن بعثتى ...لا للمزيد من الشهادات التى لن احتاجها بعد اليوم فقد حصلت علي اعلي الشهادات في الكون وهى قسيمة زواجنا وشهادة ميلاد طفلنا الذى اعلم انه سيقاوم وسينجو بإذن الله...
من اليوم انا زوجه وام فقط ...زوجه كل همها ارضاء زوجها والاهتمام بمنزلها الذى سيكون جنتها ...سأنتظرك يوم ولادتى لتعيدنى الي منزلنا نفسه وسأعوضك فيه عن كل
 

تم نسخ الرابط