قصة حليمة بقلم lehcen Tetouani كاملة

موقع أيام نيوز

....... إمرأة فقيرة ټوفي زوجها  ترك لها ثلاثة بنات صغيرات  لم يترك لها شيئا لتطعم وتربي أطفالها ولولا كرم جاراتها  وأهله الحي لماټت وإياهم من الجوع وحتى الدار التي يسكنونها خربة يكاد سقفه يسقط عليهم  والنوافذ مهشمة يدخل منها الهواء البارد في الشتاء و الحر في الصيف
وبعد سنين كبرت أولئك البنات وأصبحن فتيات فى سن الزواج  لكن أمهن فقيرة ليس لها  ما تعطيهن إياه من ملابس جديدة ولا مال لكي تزينهن لكي يحضرن الأعراس مثل بنات القرة وتراهن الخاطبات والنسوة  ولم تكن البنات يخرجن إلا قليل مع أمهن ويخفين وجوههن لذلك لم ينتبه إليهن أحد وتأخر مكتوبهن

في أحد الأيام طرق الباب وسمعت الأم صوتا يصيح  هل يمكنكم تقديم معروف لرجل غريب
فنهضت وأطلت من شق الباب فرأت شيخا أبيض الشعر واللحية ففتحت له الباب وقالت ما هي حاجتك ألم تجد سوى بابي لتطرق عليه
أجابها لقد رفض الجيران مساعدتى وأنا رجل أعيش وحدي وقررت الذهاب لحبل بعيد لأجمع الأعشاب الطبية هل يمكن أن أترك عندك أمانة فإني أخاف عليها من الفئران ولما أرجع سأدفع لك صرة كبيرة من الدراهم
فرحت كثيرا وسألته كم من الوقت ستغيب أيها الشيخ
أجابها ثلاثة أشهر ثم وضع قفته على الأرض وأخرج منها جرة من الفخار لحسن التطواني وقال أوصيك بأن لا تفتحيها  وإلا ستندمين والآن سأذهب وها هي بعض الدراهم تسبقة وانفقي منها على نفسك وبناتك ولما أعود سأمنحك أضعافه فلا تنسي وصيتي إليك هل فهمت 
انصرف الشيخ وأخذت المرأة تنظر إليه ولم تتذكر أنها رأته في الحي ثم قالت في نفسها وماذا يهمني من أمره المهم أنه يدفع وبسخاء ثم أنزلت الجرة إلى المرآب
أخذت البنات للسوق واشترت لهم الملابس والاكل وأخذت لنفسها بعض  الشاي أحمر و سكر ولما رجعت إلى الدار طبخت  تحلق بناتها حولها وأكلن وأعجبهن ذلك كثيرا
في الصباح أعدت لهن فطور جميل وشهي لم يتذوقه من مدة طويلة وكل يوم صارت تشتري لهن شيئا حتى نفذت الدراهم وقالت لبناتها إياكن من الإقتراب من الجرة ولما يرجع الشيخ سيعطينا مالا كثيرا وسنصلح الدار ونأكل حتى نشبع وربما يضع عندنا أشياء أخرى فتتحسن حالنا وأجهزكن للعرس
لهذا السبب يجب أن نثبت له أننا محل ثقة ولا نلمس حاجيات غيرنا مهما كان شأنها
فأجبنها  حاضر يا أمي نعدك بذلك 
في أحد الأيام خرجت الأم ونزلت البنات للعب في المرآب وفجأة قالت الكبرى مارأيكم نفتح الجرة ونشاهد ما فيها ولن يعلم أحد بذلك !
قالت لها الوسطى نعم ولكن لن نلمس شيئا وإلا عاقبتنا أمنا صاحت الصغرى أنصحكما بأن لا تفعلا ذلك فأمنا وعدت الشيخ فضړباها وقالا لها إذن إبتعدي عنا فجرت إلى غرفتها وهي تبكي أما الأختان فرفعتا الغطاء وأشعلتا شمعة ثم نظرتا
فصاحت الكبرى بفرح  إنه عسل ثم أدخلت إصبعها ومصته وفعلت الأخرى مثلها
وصارتا تنزلان كل يوم وتأكلان من العسل وهددتا أختهما الصغيرة بالعقاپ الشديد إن أخبرت أمها
لاحظت المرأة أنها بنتاها الكبيرتين  تقومان في الليل ولما تسألهما عما تفعلانه في هذا الوقت
تجيبان لا نشعر بالنوم  يا أمي وبمرور الأيام زاد جمالهما حتى ظهر الډم  في عروقهما من شدة البياض فإحتارت الأم وأتت لهما بمشعوذة عجوز
فلما رأتهما تعجبت من حسنهما البديع وقالت للمرأة إن بناتك ينتظران أحدا لكن خطوط الرمل لا تخبرني بشيئ عنه هزت المرأة رأسها و أجابتها  لا أحد يأتينا ونحن لا نعرف أحدا حتى الجيران لا يدخلون بيتي
في أحد
تم نسخ الرابط